كتب: محمد سليمان مي مسعد بدوي لاتزال حالة الرفض والإدانة للأعمال الإرهابية في الإسكندرية تخيم علي جموع المصريين، حيث استنكر الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة ونواب القاهرة من أعضاء مجلسي الشعب والشوري ما حدث بالإسكندرية من حادث إرهابي استهدف كنيسة القديسين، مؤكدين وحدة الوطن وأن الحادث الإرهابي أصاب المصريين جميعاً ويستهدف زعزعة استقرار وأمن الوطن، مؤكدين جهود وزارة الداخلية للقصاص من المعتدين وتقديمهم للعدالة والعمل بكل جهد لتجفيف منابع الإرهاب. جاء ذلك خلال عقد اجتماع المحافظ الدوري بأعضاء مجلسي الشعب والشوري في أول الاجتماعات بعد افتتاح الدورة البرلمانية بقاعة الاجتماعات الكبري بمحافظة القاهرة. كما أدانت محافظة الجيزة بجميع طوائفها مسلمين وأقباطا الحادث الإرهابي، وأكد اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة أن الحادث يتصف بالأعمال البربرية البعيدة عن تعاليم الأديان السماوية، مؤكداً أن هناك جهات خارجية تتربص بأمن وأمان الوطن بهدف السعي إلي زرع الفتنة الطائفية وطلب المحافظ من أبناء الشعب المصري مسلمين وأقباطا بالوقوف صفاً واحداً والتصدي لكل محاولات من يريد زعزعة أمن واستقرار الوطن. من جانبه أكد اللواء مراد محمد موافي محافظ شمال سيناء استنكار المحافظة بجميع فئاتها وأبنائها لهذا الحادث الذي استهدف ترويع المواطنين والاعتداء علي حياتهم، مشيرا إلي أن مصر طوال عهودها لا تعرف معني للفتنة أو التفرقة بين المسلمين والأقباط، فالكل سواء في مصر ومتساوون جميعا أمام القانون وفي الحقوق والواجبات. وأكد الدكتور منير محمود عطية أمين الحزب الوطني الديمقراطي بالمحافظة استنكار هيئة المكتب وجميع تشكيلات وأعضاء الحزب لما حدث من اعتداء إرهابي علي الإخوة المسيحيين، مشيرا إلي أن التعديلات الدستورية الأخيرة التي أجراها الرئيس مبارك كانت لإرساء قواعد المواطنة ليتساوي الجميع في الدستور وأمام القانون. وأعلن سالم العكش رئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة إدانة أبناء سيناء للإرهاب وما حدث من اعتداء علي الإخوة المسيحيين، وطالب جميع المواطنين بالتصدي لمثل هذه الحوادث الإرهابية. وأشار سليمان عياط أمين الإعلام وعضو هيئة المكتب بالحزب الوطني بالمحافظة إلي أنه يجب تضافر الجميع في مواجهة الإرهاب الأعمي الذي يهدد استقرار ووحدة مصر. من جانبه أكد حمدان الخليلي عضو لجنة الوفد بشماء سيناء أن إثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط مرفوض من جميع فئات الشعب المصري وأحزابه الشرعية، وأن تاريخ مصر مليء بالمواقف الوطنية المشرفة من جانب عنصري الأمة من مسلمين وأقباط. وأعلن الشيخ محمد بدير، أحد رجال الأزهر الشريف، أن ظهور الإرهاب لا يجب السكوت عنه، مشيرا إلي أن الجميع مسلمين وأقباطا يعيشون علي أرض واحدة ويجمعهم وطن واحد، وأن مصر هي بلد التسامح والمحبة للجميع.