عبرت موسكو عن "قلقها البالغ" من التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية، بينما هددت بيونغ يانغ بأن المنطقة "ستنفجر" إذا أقدمت سول علي إجراء مناورات قرب الحدود البحرية المتنازع عليها، في حين عقد مجلس الأمن الدولي أمس الاول اجتماعا طارئا لبحث الوضع بين الكوريتين. وقال مندوب روسيا في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين "نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال حدوث مزيد من التصعيد في التوتر بشبه الجزيرة الكورية"، وأضاف أن الوضع هناك "يؤثر بشكل مباشر علي مصالح الأمن القومي للاتحاد الروسي". ودعا تشوركين السبت إلي بعث "رسالة زجرية" لكل من كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي معبرا عن أسفه لعدم عقد هذه الجلسة السبت كما كان مقررا. وكان المتحدث باسم بعثة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة مارك كورنبلو قال إن الجلسة الطارئة - التي دعت روسيا لعقدها بشكل عاجل السبت- أجل عقدها إلي ا مس الاول لمزيد من التشاور بين أعضاء مجلس الأمن. وتأتي هذه التطورات بعد أن تسبب سوء الأحوال الجوية في تأجيل مناورة بالذخيرة الحية استعدت قوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية لإجرائها السبت قبالة الساحل الغربي، وأثارت تهديدات من كوريا الشمالية. وخطط الجيش الكوري الجنوبي لإجراء المناورة في الفترة من الاحد وعلي مدي أربعة أيام الشهر الحالي قبالة جزيرة يونبيونغ الصغيرة التي تعرضت لقصف مدفعي كوري شمالي الشهر الماضي أدي إلي سقوط أربعة قتلي، وردت عليه كوريا الجنوبية بإطلاق ثمانين قذيفة. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن المناورة من المرجح أن تتأجل بسبب الضباب وسرعة الرياح. وهددت كوريا الشمالية برد حاسم إذا أجرت كوريا الجنوبية هذه المناورات التي تشارك فيها واشنطن بعشرين من جنودها سيؤمنون المساعدة الاحتياطية لجنود كوريا الجنوبية. وقال بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الرسمية لبيونغ يانغ إن هذه المناورات "التي ستغتصب مياه كوريا الشمالية ستجعلها غير قادرة علي تأمين شبه الجزيرة الكورية من الانفجار والنجاة من الدمار الذي سينجر إليه". وقالت كوريا الشمالية إنها ستنفذ تهديدها بشكل "حاسم وبلا رحمة"، معتبرة أن التخطيط لهذه المناورات تم لدي زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مايكل مولن إلي سول الأسبوع الماضي. وتوعدت "بإجبار الولاياتالمتحدة علي دفع الثمن غاليا لكل الأوضاع السيئة السائدة في شبه الجزيرة الكورية وكل العواقب التي ستتبعها". في المقابل أكدت وزارة الخارجية الأميركية الموقف الأميركي الداعم لسول، وقالت إن لكوريا الجنوبية كل الحق في إجراء هذه المناورات، لكنها أشارت إلي أنها تشعر أيضا بقلق. وكانت روسيا دعت الجمعة كوريا الجنوبية إلي إلغاء خطط المناورة واستدعت سفيري كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة للتعبير عن قلقها البالغ إزاء المناورة المقررة. من جهتها وجهت الصين نداء السبت حثت فيه الكوريتين علي ضبط النفس، وقالت إن أي صدام جديد بينهما يمكن أن يزعزع الاستقرار في المنطقة.