إدارة المهرجان تغلبت علي أزمة العثور علي فيلم مصري باختيار ثلاثة أفلام ستكشف الأيام مستواها الفني نجح القائمون علي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في التغلب علي أزمة العثور علي الفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة الدولية للمهرجان، وهي المشكلة التي تواجه الإدارات المتعاقبة للمهرجان، وتمكنت من الاتفاق مع ثلاثة منتجين للمشاركة بأفلامهم في الدورة ال 34 التي تبدأ في الثلاثين من هذا الشهر، وتختتم في التاسع من ديسمبر؛حيث أختير فيلم "الشوق" للمشاركة في المسابقة الدولية، وهو من تأليف سيد رجب وإخراج خالد الحجر وبطولة روبي وأحمد عزمي وباسم سمرة وسوسن بدر وبسمة ومحمد رمضان، وتدور أحداثه في اطار رومانسي اجتماعي حول قضية الكبت الاجتماعي بكل أشكاله وصوره خصوصاً الكبت الجنسي الذي تعاني منه الفتيات والسيدات في مصر والعالم العربي. ومن المنتظر أن يثير الفيلم جدلاً كعادة الأفلام التي يخرجها خالد الحجر منذ فيلمه الروائي القصير "حاجز بيننا"، الذي اتهم بالتطبيع، وانتهاء بفيلمه "قبلات مسروقة"، الذي اتهم بالسطحية والركاكة، وأثار ضجة عندما فاز في إحدي الدورات السابقة لمهرجان الاسكندرية السينمائي بجوائز لا يستحقها ! أما الفيلم المصري الثاني في الدورة ال34 فهو "ميكروفون" تأليف وإخراج أحمد عبد الله السيد، والذي يشارك في مسابقة الافلام العربية، مع الفيلم الثالث "الطريق الدائري " تأليف وإخراج تامر عزت، حيث يتناول فيلم "ميكرفون"، الذي يقوم ببطولته خالد أبو النجا ويسرا اللوزي وهاني عادل وعاطف يوسف وأحمد مجدي وضيفا الشرف منه شبلي والمخرج يسري نصر الله، حول "خالد" الذي يعود الي الاسكندرية بعد غياب أعوام أملا في العثور علي حبيبته القديمة، ولم شتات علاقته بوالده، لكنه يكتشف أن عودته جاءت متأخرة، لأن حبيبته علي وشك الهجرة، وعلاقته المتصدعة بوالده لا يمكن اصلاحها، مما يدفعه للانغماس في عالمه الخاص، الذي يجوب خلاله مدينة الاسكندرية، ويلتقي بمغنيي "الهيب هوب" علي الأرصفة، والفتيات اللاتي يعزفن موسيقي الروك فوق أسطح العمارات القديمة، والشباب الذي يرسم علي الجدران، وتحت جنح الظلام، لوحات الجرافيتي الصادمة والمعارضة، ويعيش مأخوذاً بهذا العالم الذي يكتشفه ويبدل حياته.وكان المخرج أحمد عبد الله السيد قد شارك في مسابقة الأفلام العربية في دورة العام الماضي لمهرجان القاهرة السينمائي بفيلم "هليوبوليس ". أما فيلم "الطريق الدائري" فيمثل التجربة الروائية الطويلة الأولي لمخرجه تامر عزت، الذي كتب السيناريو بنفسه، واختار لبطولة الفيلم : نضال الشافعي وعبد العزيز مخيون وسامية اسعد وفيدرا وتامر نبيل، ويتناول من خلال الأحداث قضايا الفساد الطبي المنتشرة في العديد من المستشفيات، ومن بينها بيع الأعضاء البشرية مثل "الكُلي"، والنظر إليها باعتبارها تجارة رائجة.