أكد وزير الخارجية البريطانية الجديد وليام هيج ان الائتلاف الحكومي الجديد في لندن سيعمل بشكل وثيق مع ادارة الرئيس الأمريكية باراك اوباما للدفع باتجاه فرض عقوبات جديدة علي ايران واحلال الاستقرار في افغانستان. وبعد ان اكد ان الولاياتالمتحدة هي "بلا شك" اهم حليف لبريطانيا، وعد هيج في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بان تساعد لندنواشنطن في دفع عملية السلام بين العرب واسرائيل قدما. وفي أول رحلة له الي الخارج منذ تشكيل الحكومة البريطانية قبل ثلاثة أيام، حرص هيج وكلينتون علي تبديد المخاوف من انقسام التحالف بين البلدين حول القضايا الاساسية. ووعد هيج "باستمرارية قوية للسياسة البريطانية" حيال ايران في ظل التحالف الجديد بين حزب المحافظين والديمقراطيين الاحرار، موضحا ان معالجتها لهذه القوية ستكون قريبة من تلك التي تبنتها الحكومة العمالية السابقة. ووافق الوزير البريطاني كلينتون الرأي بعدما قالت ان الولاياتالمتحدة لا تتوقع ان تقدم ايران لن تقدم "جوابا جديا" بشأن ملفها النووي، ما لم يتحرك مجلس الامن بشأن فرض عقوبات جديدة عليها. وقال الوزير البريطاني ان "بريطانيا ستعمل بحزم مع الولاياتالمتحدة لتأمين صدور قرار لمجلس الامن الدولي". ويشير هيج بذلك الي مشروع قرار ينص علي سلسلة جديدة من العقوبات علي ايران بشأن برنامجها النووي، قدمته الولاياتالمتحدة للدول الاخري في مجموعة البلدان الستة المكلفة الملف النووي الايراني، اي الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا. وما زالت الصين ومعها البرازيل وتركيا ولبنان تتحفظ علي فرض عقوبات علي ايران بينما عبرت روسيا في الاشهر الاخيرة عن انفتاح اكبر علي فكرة فرض عقوبات. وردا علي سؤال حول احتمال ان تضطر واشنطنولندن للبحث في تحرك عسكري ضد ايران، قال "لم نستبعد يوما دعم تحرك عسكري في المستقبل لكننا لا ندعو الي ذلك". ويعارض حزب الديمقراطيين الاحرار، التشكيل الاصغر في التحالف الحكومي البريطاني شن عملية عسكرية. وأكد هيج من جديد ان رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون جعل الجهود المشتركة في افغانستان حيث تنشر بريطانيا عشرة آلاف جندي، "علي رأس اولوياتنا في الشئون الخارجية". وقال ان بريطانيا تريد ان تمنح "استراتيجية حلف شمال الاطلسي والاتفاقات التي ابرمت في مؤتمر لندن (في يناير الماضي) بعض الوقت والدعم لتنجح". واضاف "سنري ما هي افضل طريقة لتحقيق ذلك". وتابع ان "هذا الامر يشمل تعزيز وتعميق التعاون بين بريطانيا والولاياتالمتحدة علي اعلي مستوي ليكون لدينا رؤية مشتركة لما نفعله". كما اكد ان واشنطنولندن "تتقاسمان الاهداف نفسها" في افغانستان، موضحا انهما بدأتا مناقشة الوسائل الكفيلة بتحسين التعاون مع باكستان ودعم هذا البلد. من جهة اخري وحول الشرق الاوسط/ قال هيج "عبرت عن دعمي الثابت والكامل لجهود الرئيس لتحريك المفاوضات"، ووعد باستخدام الدور الاساسي الذي تلعبه بريطانيا في اوروبا "لدعم هذه الجهود". وشدد الوزير البريطاني علي ضرورة تعزيز التعاون لمنع الانتشار النووي في العالم. واشاد هيج بكلينتون مشيرا الي اسلوبها الخاص في السياسة الخارجية ودفاعها عن حقوق المرأة والتعليم والتنمية، مؤكدا انها "مصدر وحي لوزراء الخارجية الحاليين والمقبلين". كما سعي الي تبديد القلق بشأن استقرار حكومته. وقال "اعتقد انه من المهم جدا لشركائنا واصدقائنا في العالم ان يعرفوا ان ما ننوي تحقيقه هو مرحلة تتسم بالاستقرار في السياسة البريطانية والحكومة". وتصف لندنوواشنطن باستمرار العلاقات بينهما بانها "خاصة". وهي الزيارة الاولي للخارج للوزير الجديد وثاني لقاء رسمي له مع هيلاري كلينتون التي استقبلته في اكتوبر 2009 كمسئول المعارضة المحافظة للشئون الخارجية.