طالب د. جاريث ايفانز رئيس اللجنة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح النووي إسرائيل والهند وباكستان بضرورة الانضمام إلي معاهدة منع انتشار السلاح النووي. وقال ايفانز خلال مؤتمر صحفي عقد أول أمس بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان العام الحالي سيكون فاصلا في الوصول إلي عالم خال من الأسلحة النووية حيث سيعقد مؤتمر مراجعة معاهدة منع الأسلحة النووية في شهر مايو وهو المؤتمر الذي يمثل فرصة مهمة جداً فيما يتعلق بمعاهدة الانتشار.. وسوف يصدر بيان من جميع دول العالم خلال المؤتمر يطالب بنزع الأسلحة النووية من الدول المالكة. وأوضح انه من الضروري ان تعمل جميع الدول علي تقوية نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدتها في نزع السلاح النووي من الدول. وأضاف ان استمرار إيران في برنامجها النووي سيدفع دولا أخري في منطقة الشرق الاوسط مثل مصر والسعودية وتركيا إلي تسليح نفسها لمواكبة خطر التسلح النووية الإيراني، مشددا علي خطورة الملف النووي الإيراني علي الأمن العالمي وأمن منطقة الشرق الأوسط خاصة ان النووي الإيراني اشد خطراً من الملف النووي الإسرائيلي. وأكد د. جاريث إيفانز ضرورة العمل المتواصل من أجل الوصول إلي عالم خالٍ من الأسلحة النووية بعد عام 2025، لافتاً إلي أن هدف اللجنة علي المدي المتوسط حتي عام 2025 هو التقليل أو خفض عدد الرؤوس النووية وأنه يجب أن يكون هناك خفض من جانب جميع الدول النووية، أما الهدف طويل المدي فهو يتمثل في القضاء تماما علي الأسلحة النووية والوصول إلي عالم خالٍ من هذه الأسلحة. وقال إن من مصلحة إيران القومية الانضمام لاتفاقية منع الانتشار النووي حتي لا تقترب من الخط الأحمر لافتا الي أنه إذا اقتربت إيران من الخط الأحمر فإن ذلك سيهدد المنطقة وسيحفز مصر والسعودية وتركيا للسعي نحو التسليح النووي. واشار إيفانز الي وجود ازدواجية في المعايير في المسائل النووية، وقال ان هذا يساعد علي سباق التسلح ويكون حافزا لدول أخري لكي تمتلك الأسلحة النووية، وقال "إننا نتفهم مواقف مصر حول ازدواجية المعايير وأنه يجب القضاء علي هذه الازدواجية وأن يكون هناك حظر تام للأسلحة النووية وانتشارها ويجب أن نقبل بالمفاوضات لافتا إلي أهمية أن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي، لافتاً إلي أنه سيناقش هذا الأمر خلال زيارته لإسرائيل اليوم الثلاثاء لاسيما أن إسرائيل هي دولة حائزة للأسلحة النووية وأنه يجب أن تكون جزءا من عملية الالتزام بحظر الانتشار النووي ويجب أن تدخل أي مفاوضات جدية". واشار الي نقاط ضعف في معاهدة منع الانتشار النووي، مؤكدا علي ضرورة العمل لمراجعة كل الآليات الخاصة بمعاهدة منع الانتشار النووي واقترح أن يطلب الأمين العام للأمم المتحدة عقد مؤتمر في العام القادم لمناقشة شروط إقامة المنطقة الخالية في الشرق الأوسط من السلاح النووي والضمانات الخاصة بإقامة هذه المنطقة. وقال إن التقرير الصادر عن اللجنة تحت "القضاء علي التهديدات النووية خطة عملية لصانعي السياسة العالميين" يؤكد علي أهمية التقيد بمعاهدة منع الانتشار وتنفيذها وأن يعمل مجلس الأمن علي عدم تشجيع الانسحاب منها عبر الإعلان بوضوح أن مثل هذا الانسحاب يعد في ظاهره تهديدا للسلام والأمن الدوليين.