شن الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين هجومًا عنيفًا ضد الكاتب الصحفي صلاح عيسي دون أن يسميه واتهمه باحياء ما وصفه ب"التلفيقات الكاذبة" علي خلفية محاضر التحقيقات مع بديع في قضية تنظيم 1965 وتضمنت اعترافات من المرشد بالتدريب علي حمل السلاح والاشتراك في أعمال عنف. وقال بديع في تصريحات بثها الموقع الرسمي للجماعة علي شبكة الإنترنت "إخوان اون لاين": ليس مقبولاً من أي كاتب الاستشهاد بمحاضر محاكمة استثنائية يؤمن الجميع انها تمت في عصر من الظلم لم يطل الاخوان بمفردهم في إشارة إلي عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. ووجه بديع اتهامات لصلاح عيسي بمحاولة احياء تلفيقات كاذبة تمت تحت التهديد بالقتل مشيرًا إلي أن نشر هذه الاعترافات يعد بمثابة اعتراف من الكاتب بشرعية التعذيب. في المقابل أكد صلاح عيسي في تصريحات خاصة ل"نهضة مصر" انه من الأفضل لبديع توضيح موقفه الآن من الأفكار التي اقر باعتناقها في تحقيقات النيابة في 1965. وقال عيسي إن ما قاله بديع بأن التحقيقات ملفقة غير صحيح بالمرة لأنه من غير المعقول أن يتم تلفيق تحقيق بالكامل فيه أكثر من اعتراف ودليل علي لجوء للعنف، وتساءل هل ينكر أن احمد عبدالمجيد والمرحوم عبدالفتاح إسماعيل هما من لقناه هذه الأفكار وهل كان في ذلك الوقت ضد هذه الأفكار أم معها؟ مشيرًا إلي أن بديع اعترف في التحقيقات بأن المجتمع كافر، وأن عبدالناصر وأعوانه عملاء للصهيونية واستكمل عيسي اسئلته والتي قال عنها انها يجب أن توجه للمرشد الحالي للرد عليها مؤكدًا أن "بديع" درس ما يسمي بالأوراق المعنوية والمكتوب فيها الخطة التي كتبها سيد قطب.