أجمع المشاركون في المؤتمر السنوي السابع للإصلاح العربي بمكتبة الإسكندرية علي أنه "لا تنمية حقيقية ولا نهضة علمية لأي أمة بدون ديمقراطية وتداول للسلطة"، وأثارت كلمة د. حسام بدراوي عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني في أولي جلسات المؤتمر عاصفة من الجدل حين قال بأن طول بقاء الحكام في السلطة دون مساءلة يخلق دوائر الفساد وأكد بدراوي أن الحكومة ليست سيداً علي الشعب ولكن خادمة له وإذا فشلت فإن عليها أن ترحل، ووصف أحوال العرب بأنها من سييء إلي أسوأ علي مدي نصف قرن وألقي قصيدة لنزار قباني كتبها في السبعينيات تحت عنوان "متي يعلنون وفاة العرب؟!" وعقب د. أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية علي كلمة بدراوي قائلاً بأن "هذا الكلام الخطير يجب أن يسجل لأنه صادر عن قيادي بالحزب الحاكم"، فرد بدراوي بقوله "هذا موقفي دائماً ولم يتغير..". وكشف د. أسامة الغزالي بأن مصر تحتل الترتيب رقم 43 في الدولة الفاشلة والترتيب رقم 49 في الدول غير الديمقراطية، مشيراً إلي أن هناك ارتباطا وثيقا بين الفشل واللاديمقراطية وأوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعي لأن يكون العالم العربي بلا ديمقراطية حقيقية . واستنكر د. إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية عدم وجود دور واضح للدول العربية في صياغة الرؤية المستقبلية للعالم الذي أصبح يتشكل من جديد حيث مازالت العلاقات العربية تحتاج إلي ترميم