في أول زيارة رسمية له منذ توليه مهام منصبه إلي موسكو وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي العاصمة الروسية أمس بهدف إقناع روسيا بالعدول عن موقفها وتأييد فرض عقوبات مشددة علي إيران يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الأخيرة أمس عن تلقيها عرضا جديدا من القوي الدولية لتخصيب اليورانيوم. وتأتي زيارة نتنياهو في وقت صعدت فيه موسكو من لهجتها حيال طهران بعد قرارها تخصيب اليورانيوم بنسبة 2% ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين، وممثلين عن الجالية اليهودية بروسيا وسيتطرق نتنياهو في نقاشه مع كبار المسئولين الروس إلي مسألة صفقات الصواريخ الروسية التي بموجبها ستتحصل إيران علي صواريخ أرض جو متطورة قادرة علي تهديد إسرائيل في أي وقت. من جانبه أعلن رئيس منظمة الوكالة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن القوي الكبري تقدمت باقتراح جديد لتبادل اليورانيوم بالوقود وأن طهران تدرسه حاليا. وفي سياق متصل أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن تخوف بلادها من أن تتحول إيران إلي ديكتاتورية عسكرية تحل فيها مؤسسات تابعة للحرس الثوري محل الحكومة. وأضافت خلال لقائها مع طلاب جامعيين في العاصمة القطرية الدوحة أن بلادها لا تنوي اللجوء إلي القوة ضد إيران بسبب أزمة ملفها النووي وإنما تسعي إلي تكثيف الضغوط الدولية عليها عبر مجلس الأمن في الأممالمتحدة. وكشفت كلينتون عن قلق زعماء وقادة المنطقة من مشروعات إيران النووية مؤكدة أن الولاياتالمتحدة تعد مع حلفائها عقوبات جديدة لإرغام إيران علي العودة عن قراراتها الاستفزازية في المجال النووي.. وفي كلمة ألقتها أمام الدورة السابعة من منتدي الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي بالدوحة أكدت كلينتون أن روسيا أبدت دعمها لفرض عقوبات ضد إيران فيما بدأت الصين تغير من موقفها. من ناحية أخري بدأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بحث الوضع في إيران علي خلفية قيام السلطة الإيرانية في أكثر من مناسبة بقمع أنصار المعارضة.