فرحة كبيرة زينات.. وزغاريد.. آمال وأمنيات مشاعر جميلة أصبحت طاغية علي جميع أهالي حوش عيسي مسقط رأس هداف المنتخب المصري وهداف إفريقيا محمد ناجي جدو وللدرجة التي حولت المدينة الصغيرة كلها إلي سرادق كبير للاحتفال بابن بلدهم الذي رفع رأسهم وأعاد الفرحة والكرامة لجميع المصريين خلال مشوار المنتخب في أمم إفريقيا والذي توجها بحصول المنتخب علي الكأس السابعة والثالثة علي التوالي كما استطاع أن يحقق مجدا شخصيا لنفسه بحصوله علي لقب هداف البطولة بتسجيله 5 أهداف في 128 دقيقة هي مجموع ما لعبه ضمن صفوف المنتخب ليفرض نفسه علي الفيفا لكي تستحدث لقب سوبر احتياطي خاص بجدو.. منزل جدو في حوش عيسي أصبح قبلة الأهالي لتقديم التهنئة لأسرته وليشاركوهم فرحتهم بابنهم الذي وضع هذه المدينة الصغيرة علي الخريطة مرة أخري فضلا عما حققه لجموع المصريين وبالتالي صنع الأب ناجي سرادقا كبيرا لاستقبال المهنئين تتوسطه شاشة تليفزيون كبيرة لمشاهدة المباريات أثناء البطولة وتحولت بعد ذلك لشاشة فيديو لعرض أهدافه ولقاءاته التليفزيونية وفيلم تسجيلي أخرجه أحد أبناء البلد وأهداه لوالده لعرضه في السرادق كما قام والد جدو بتعليق الزينات والأنوار علي واجهة المنزل وكأنه عرس لجدو وفي تصريح خاص ل "نهضة مصر الأسبوعي" أكد ناجي والد جدو أن ابنه موهوب منذ صغره منذ كان يلعب في مركز الشباب وهو ما أهله للانتقال للعب للاتحاد السكندري مقابل 9 آلاف جنيه فقط ومجموعة من الكورات لدعم مركز الشباب ولما ظهرت إمكاناته وموهبته تم التعاقد معه لمدة 5 سنوات مقابل 350 ألف جنيه ويرجع الفضل في ذلك للكابتن طلعت يوسف ومن بعده كابرال الذي استغل إمكانات جدو وقدمه في هذه الصورة ليلعب في الدوري الممتاز ومنه تلتقط عين الخبير حسن شحاتة ليصنع منه أسطورة الأمم الإفريقية في أنجولا. يضيف والده أنه يتمني أن ينتقل جدو للعب للأهلي لأن عائلته كلها وأبناء حوش عيسي أهلاوية في المقام الأول وإلا سيحترف في إحدي الدوريات العالمية ويفضل الدوري الإسباني ليصبح جدو عالميا، أما الأم التي بح صوتها من كثرة الزغاريد والتكبير واستقبال المهنئين فبدأت كلامها بالدعاء لابنها بأن يصلح الله حاله ويكفيه شر عين الحسود وأنها لم تكن تصدق أن يلعب في مباريات كأس الأمم لكنها كانت تدعو له أن يثبت الله أقدامه وبالفعل استجاب الله لدعائها وكلل جهوده بكل هذا النجاح الذي صنع به مجدا لنفسه ولبلده.. وأضافت أن محمد اتخذ لقب جدو لأنه كان دائم الجلوس عند جده لوالدته وهو ما جعل أصدقاؤه يطلقون عليه لقب جدو وأضافت أن محمد هو الابن الأكبر لها وهو حنون جدا علي أشقائه نور ورشاد وأميرة ووعد كل منهم بشراء موبايل لهم إذا ما أحرز أي هدف في البطولة لكنه أحرز 5 أ هداف وسوف تكافئه علي ذلك بذبح عجل عن كل هدف وتوزيعه علي الفقراء والأصدقاء وهو دائم عمل الخير مع الجميع ويتخذ من أبوتريكة مثله الأعلي في الملعب وخارجه ويتمني أن يكون أبوتريكة آخر في كل شيء حتي في صناعة السعادة التي يهديها لملايين المصريين الذين وثقوا فيه وأصبحوا يعتمدون عليه لإسعادهم في كل مباراة ينزل فيها.. وتمنت الأم أن تكتمل فرحتها بزواجه من بنت الحلال التي تستحق وتضحك وهي تقول إن عشرات البنات من حوش عيسي تقدمن لخطبته منها وهو شيء يسعدها أنها أم لهذا الفتي الذي أسعد الجميع وأكدت أن كل ما يعرفونه عن جدو أنه اللاعب الذي حصل مع زملائه علي بطولة الأمم ولقب هداف البطولة والسوبر احتياطي لكنهم لو يعلمون أنه صاحب قلب أبيض وطيب وعطوف وكما يقولون بتاع ربنا وأعتقد أن هذه المميزات هي التي ساعدته لكي يصل إلي ما هو فيه الآن.. أشقاء جدو نور ورشا وأميرة وهند أبدوا سعادتهم بما حققه شقيقهم من مجد شخصي لنفسه ولهم ومجد وطني لملايين المصريين الذين أصبحوا يزاحمونهم في حب جدو والاهتمام به يقول نور شقيقه الأصغر إنه مثله الأعلي في البيت والملعب وكم تكون سعادته عندما يصطحبه للتدريبات وللمباريات وقال إن شهرة جدو بدأت بتسجيله هدفه الأول في مرمي النادي الأهلي وأصبحت في العنان عقب هذه البطولة هذا عن اللاعب، أما عن الأخ فهو حنون لدرجة كبيرة ولا يبخل علي أشقائه بأي شيء. ومثل ما تحدث نور تحدثت شقيقاته أميرة وهند ورشا وهن الأقرب إلي قلبه خاصة أميرة التي ودعته قبل السفر وقالت له إنها تتوقع أن يحرز هدفا في أول مباراة يلعبها واشترطت عليه أن يشتري لها موبايل فضحك وقال لها إنه سيشتري لها موبايل عن كل هدف يحرزه وكانت تتحدث معه في التليفون قبل المباراة من باب التفاؤل بها وبعد المباراة لتنقل له أحداث الوصف التفصيلي لأفراح حوش عيسي واحتفال الإعلام المصري به.. وقالت إنها أصبحت فخورة أنها أخت جدو وتزداد فرحتها عندما تسير في كل مكان ويشار إليها بأنها شقيقة جدو فيحملها الناس ويقبلونها وكأنهم يقبلون شقيقها بدلا منها. أما مدربه الأول محمد بديوي الذي تولي تدريبه في مركز شباب حوش عيسي فكان له نصيب أيضا في الاحتفال بجدو وخاصة أنه أبوه الروحي ومعلمه الأول فيقول إنه أكثر الناس سعادة بجدو وأنه كان دائما يتنبأ لهذا اللاعب بهذه النجومية وأكثر منها لأنه موهبة كبيرة تحتاج فقط لمن يرعاها وينميها وأن موهبته ظهرت منذ كان يلعب في مركز الشباب ولم تكن تمر مباراة يلعبها إلا ويسجل فيها أكثر من هدف وهو ما ساعده للانضمام لنادي الاتحاد السكندري حيث تلقفه طلعت يوسف وتولاه برعايته وقدمه لكابرال الذي وجد فيه مشروع نجم عالمي استطاع أن يوجهه التوجيه الأمثل ليكون أساسيا في فريقه. وتمني بديوي أن يحترف جدو في الدوري الإسباني وأن يساعده كل مسئولي الاتحاد السكندري واتحاد الكرة ولا يقفون أمام طموحاته.