أيام قليلة وينتهي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الذي بقدومه شهد العالم كله تغييرات جذرية في جميع المجالات وتغيرت قوانين واختفت قوي عظمي من علي وجه الأرض وظهرت قوي أخري ولكن في هذا التقرير فإننا نخص الحديث بالمجال الرياضي الذي نستطيع أن نقول بكل ثقة إنها لم تعد هواية أو وسيلة من وسائل المنافسة الشريفة بين الدول بل أصبحت صناعة كبري بكل ما تحمل الكلمة من معان لدرجة أن هناك بورصة خاصة بها وشركات عملاقة تدير مختلف الألعاب من سمسرة وتنظيم بطولات وعقد صفقات واتفاقيات مشروعة أو غير مشروعة. ولكن.. يظل هناك دائما بارقة أمل تظهر واضحة في اللاعبين النجوم أصحاب المواهب الفذة التي لا يختلف عليها أحد والذين دائما ما يذكرون محبيهم ومشجعيهم أن الموهبة والجهد والمثابرة لاتزال هي الفيصل في حصد البطولات والألقاب وقبلها كسب حب الناس وتأييدهم علي الرغم من الرأي الذي يقول إن المحال أصبح يتحكم في كل شيء حتي الرياضة. وإذا ما جاءت سيرة الرياضة فإن أول ما نذكره هو معشوقة القلوب وخاطفة الأنظار الساحرة المستديرة كرة القدم التي تحتفظ لنفسها دائما وأبدا بالصفحات الأولي في كل الصحف والمجلات العالمية وتدور حول نجومها استفتاءات عديدة سواء علي المستوي الرسمي من قبل الاتحاد الدولي "الفيفا" أو غير رسمية مثل استفتائي مجلتي وورلد سوكر الإنجليزيةج وفرانس فوتبول الفرنسية. وإذا ما حاولنا اختيار من هو أفضل لاعب في العشر سنوات الأولي من القرن الحالي سنجد أن الاختيار صعب وقد يظلم أسماء كبري ولكن يجب أن يكون هناك دائما الأفضل كان في هذا العقد هو الجوهرة البرازيلية رونالدينيو الذي اختارته معظم المجلات الرياضية العالمية المتخصصة كصاحب لقب الأفضل في العشر سنوات الأخيرة نظرا لما حققه بمهاراته الفذة من إنجازات وبطولات سواء علي المستوي الشخصي أو لناديه برشلونة أو منتخب راقصي السامبا وأضاف لسجله أكبر البطولات من كأس عالم ودوري أبطال أوروبي وكأس قارات وكأس العالم للأندية ودوري وكأس إسبانيا. وقد استحق رونالدينيو هذا التكريم بعد منافسة غير سهلة علي الإطلاق مع الأسطورة زيدان والقناص رونالدو. ونأتي هنا في السطور القادمة علي ذكر من استحقوا لقب الأفضل في مختلف الألعاب الأخري وأولها أم الألعاب الشهيرة باسم ألعاب القوي التي تعتبر فاسوخة أي دورة أوليمبية وصاحبة أكبر عدد من المشاهدين في تلك الدورات وفيها تم اختيار العدّاء الجامايكي يوساين بولت صاحب لقب الأسرع في التاريخ في سباقي 100 متر و200 متر والذي فاقت شهرته العدّاء الأمريكي الأشهر مايكل جونسون الذي لم يتخيل الكثيرون أن يتخطي إنجازاته أي عدّاء مهما كان ولكن جاء بولت ليثبت خطأ هذه المقولة ويجعل الجميع برفع له القبعة احتراما وتقديرا. السباحة: لن يختلف اثنان في العالم كله أن كلمة سباحة تعني مايكل فيلبس بلغة الرياضيين وأصبح هذا السباح الأمريكي الجنسية مثلا أعلي وقدوة ومدرسة لكل محبي الرياضة وليس السباحة فقط بعد مشواره الجدير بالاحترام منذ صغره حتي وصوله لمنصات التتويج العالمية ليحقق إنجازا غير مسبوق بتحطيم 37 رقما قياسيا والحصول علي 14 ميدالية ذهبية في دورتي ألعاب سيدني 2004 وبكين 2008 ليصبح الأكثر حصولا علي الذهب في تاريخ الأوليمبياد وتاركا تحديا ثقيلا للغاية أمام أي سباح يأتي من بعده ويرغب في تحطيم أرقامه وإنجازاته. التنس: منذ عام 2003 استطاع السويسري الصاعد بسرعة الصاروخ روجيه فيدرر الحصول علي 15 لقبا في بطولات الجراند سلام عن كفاءة وجدارة وأنزل هزائم ساحقة بلاعبين من عظماء اللعبة البيضاء أمثال بيت سامبراس وآندريه أجاسي ليتم اختياره من قبل الاتحاد الدولي للعبة كأفضل لاعب في تاريخ التنس حتي الآن. الجولف: يكفي القول أن الأمريكي الأسمر ذا الأصول الإفريقية تايجر وودز كسب احترام العالم أجمع بواسطة تفوقه الساحق في لعبة كانت في السابق حكرا علي الأغنياء أصحاب الملايين والمليارات ذوي البشرة البيضاء ليجئ وودز ليغير المفاهيم ويصبح مدرسة بمعني الكلمة في اللعبة الأغلي في العالم بعدد 12 بطولة عالمية وهو إنجاز غير مسبوق أغني رياضي في العالم حتي إن ثروته تخطت ثروات لاعبي كرة القدم. الدراجات: إذا استطعت الفوز بسباق تور دي فرانس سبع مرات متتالية فأنت بالتأكيد أفضل دراج في التاريخ وهو ما حققه الفرنسي لانس أرمسترونج الذي سطر قصة رائعة بتغلبه علي مرض السرطان بعد صراع مرير وعودته لحلبة السباق مرة أخري ليهزم منافسيه الذين اعتقدوا أن أسطورة أرمسترونج قد انتهت بمرضه. السيارات: من أجل هذه الرياضة تكتسب كل تلك الشعبية والشهرة الواسعة هو شخص واحد فقط يدعي مايكل شوماخر الألماني الجنسية صاحب الكاريزما الرائعة والموهبة الفذة في التحكم في سيارات فيراري علي حلبة السباق وفاز بخمسة ألقاب عالمية متتالية من الفورمولا وان ليترك الساحة عام 2008 بعد أن أحس أنه لن يحقق أي إنجاز أكثر مما حققه ويعطي الفرصة لسائقين صاعدين كانت فرصتهم معدومة في وجوده. الدراجات النارية: وبطلها هو الإيطالي فالنتينو روسي صاحب نفس إنجازات شوماخر تقريبا في السيارات. سباق الماراثون: منذ عام 2002 احتكر الإثيوبي كينينا بيكيلي ألقاب سباقي 500 متر و10000 متر وسباق اختراق الضاحية ليكسر أرقام العدّاء الشهير بافو نورمي في العشرينيات. اعتقد الكثيرون من محبي لعبة كرة السلة وخاصة في الولاياتالمتحدة والتي تحتل فيها تلك اللعبة المركز الأول في قلوب الشعب الأمريكي أنه لن يأتي أحد ليجلس علي القمة مثلما فعل الأسطورة مايكل جوردان ولكن كوبي بريانت كان له رأي آخر بعد أرقامه القياسية في دوري كرة السلة للمحترفين الأمريكي مع فريقه لوس أنجلوس لايكرز.