يفتتح أصحاب الأرض البطولة في مواجهة المكسيك، ثم سيتوجب عليهم تخطي أوروجواي بطلة العالم مرتين، بالإضافة إلي فرنسا وصيفة النسخة الأخيرة ليبلغ الدور الثاني ويبقي أنصار المنتخب سعداء. ويعتبر المنتخب الفرنسي بطل العالم علي أرضه عام 1998 أبرز المرشحين في هذه المجموعة، لكن المنتخب الذي يشرف عليه ريمون دومينيك بلغ النهائيات بصعوبة عبر الملحق وفوز مثير للجدل علي جمهورية أيرلندا. أوروجواي بدورها بلغت النهائيات عبر الملحق ضد كوستاريكا، في حين أنهي المنتخب المكسيكي تصفيات منطقة الكوناكاف في المركز الثاني خلف أمريكا. أما أصحاب الأرض وهم المنتخب الأفريقي الأدني تصنيفًا بين المنتخبات المشاركة، فإن مشوارهم سيكون صعباً، لكن بفضل وجود مدرب خبير مثل البرازيلي كارلوس البرتو باريرا علي رأس الجهاز الفني للمنتخب، فإن موجة من التفاؤل ترافق المنتخب المضيف ليكمل التقليد الذي شهد دائماً تأهل منتخب الدولة المضيفة إلي الدور الثاني علي الأقل. المرشحون فرنسا: قدم المنتخب الفرنسي مستويات متفاوتة في التصفيات وهذا ما جعله يحتل المركز الثاني وراء الصرب متخلفاً عنها بفارق نقطة واحدة، فقد كانت عروض المنتخب الفرنسي خارج أرضه ضعيفة، وقد خسر أمام نظيره النمساوي في مباراته الافتتاحية بالتصفيات قبل أن يتعادل مع رومانيا والصرب. وعاني منتخب الديوك الأمرين أيضاً لتخطي جمهورية أيرلندا في الملحق حيث أضطر إلي تسجيل هدف حمل توقيع وليام جالاس في الوقت الإضافي ليخطف بطاقة التأهل متحاشيا في الوقت ذاته اللجوء إلي ركلات الترجيح. لكن لا يمكن الاستهانة بمنتخب يضم لاعبين مخضرمين ومواهب صاعدة ونجوم من مستوي عالمي يشكلون العمود الفقري له. المكسيك: تشارك المكسيك في النهائيات للمرة الخامسة علي التوالي، وقد فشلت في تخطي الدور الثاني في النسخ الأربع الأخيرة. ولن تكون مهمة المنتخب المكسيكي سهلة في مباراته الافتتاحية ضد أصحاب الأرض، لكن المدرب خافيير اجويري يمكنه الاعتماد علي مواهب شابة صاعدة أمثال جيوفاني دوس سانتوس وكارلوس فيلا حيث يمكنها أن تساعده علي بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولي منذ أن استضاف المونديال عام 1986. وكان المنتخب المكسيكي الذي وضع علي رأس إحدي المجموعات في ألمانيا 2006، قد خرج من الدور الثاني بخسارته أمام الأرجنتين بعد التمديد بهدف رائع لماكسي رودريجيز وصف بأنه أجمل هدف في البطولة. الحصان الأسود جنوب أفريقيا: عاني المنتخب الجنوب أفريقي في السنوات الأخيرة، لكن عروضه الجيدة في كأس القارات عام 2009 التي كانت تعتبر استعدادا لكأس العالم، جعلت التطلعات عالية ضمن المجموعة الأولي. أثبتت الخسارة بصعوبة أمام البرازيل في نصف النهائي، ثم الخسارة بفارق هدف واحد أمام أسبانيا بعد التمديد قدرة المنتخب الجنوب أفريقي علي الصمود في وجه نخبة المنتخبات العالمية. وإذا كان المنتخب الجنوب أفريقي خرج من الدور الأول في مشاركتيه السابقتين، فإنه خسر مباراتين فقط من أصل ست خاضها في النهائيات. كل العيون ستكون مسلطة علي لاعب الوسط النشيط ستيفن بينار الذي يلعب في صفوف ايفرتون لكي يمول زملاءه بكرات متقنة. أوروجواي: تشارك أوروجواي في نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة في تاريخها. وإذا كان منتخب أوروجواي يملك تاريخاً عريقاً في هذه البطولة، فإن مدرب المنتخب اوسكار تاباريز قد قام ببناء فريقاً شاباً يعتمد كثيراً علي بعض اللاعبين المجَليين. سبق لتاباريز أن قاد منتخب بلاده في إحدي نهائيات كأس العالم وتحديداً عام 1990 في إيطاليا عندما خسر فريقه أمام إيطاليا الدولة المضيفة بالدور الثاني. أبرز اللاعبين ستيفن بينار (جنوب أفريقيا)، ارون موكوينا (جنوب أفريقيا)، كواتيموك بلانكو (المكسيك)، رافايل ماركيز (المكسيك)، وجيوفاني دوس سانتوس (المكسيك)، تييري هنري (فرنسا)، ونيكولا انيلكا (فرنسا)، وليام جالاس (فرنسا)، دييجو لوجانو (أوروجواي)، ودييجو فورلان (أوروجواي). المواجهة الأقوي المكسيك-أوروجواي: في المباراة الأخيرة التي ستجمع بينها، من المتوقع أن يتنافس منتخبا المكسيك وأوروجواي علي إحدي البطاقتين المؤهلتين إلي الدور الثاني بجانب فرنسا عندما يلتقيان علي ملعب بافوكنج الملكي في 22 يونيو. التقي المنتخبان للمرة الأخيرة عندما تغلبت أوروجواي علي المكسيك لتنهي كأس كوبا أمريكا عام 2007 في المركز الثالث.