توفي أمس د. ناصر الأنصاري أحد رواد الحركة الثقافية في مصر بعد صراع مع المرض، وشيعت الجنازة من مسجد عمر مكرم بعد صلاة العصر، والفقيد كان يشغل منصب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب منذ عام 2005، وشغل عديداً من المناصب المتميزة قدم خلالها إنتاجاً ثقافياً رفيعاً ومؤلفات مهمة، وحصل علي عديد من الجوائز والأوسمة من مصر وكثير من دول العالم، وقد وصف الوزير فاروق حسني أمس بانه المثقف الوحيد الذي نجح في إدارة كل المناصب التي تولاها. عمل الأنصاري مديراً لمعهد العالم العربي بباريس ما بين يناير 1999 ومارس 2005، ورئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في الفترة من مارس 1998 وحتي 1999، ورئيساً لمجلس إدارة الأوبرا المصرية ما بين نوفمبر 1991 ونوفمبر 1997. حصل الأنصاري علي ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1968 ودبلوم علوم الشرطة في نفس العام، ودراسات عليا في الإدارة من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية عام 1979، ودكتوراة الدولة في القانون من جامعة مرسيليا بفرنسا عام 1985. تقلد الأنصاري مناصب ثقافية متعددة منها رئاسة لجنة تحكيم جائزة اليونسكو للتسامح في عام 2002 وحتي 2004، ورئاسة لجنة تحكيم مصلحة صك العملة الفرنسية لاختيار أفضل تصميم عربي إسلامي لعملة تذكارية فرنسية عام 2004، ورئاسة لجنة القاهرة عاصمة ثقافية للعالم العربي عام 1996. قام الفقيد بالتدريس في كلية الحقوق بجامعة حلوان من 1996 وحتي 1999، ومن مؤلفاته موسوعة حكام مصر من الفراعنة إلي اليوم (1987) والمجمل في تاريخ مصر 1997، والسلطة المقدمة للفرعون (1998)، وحصل علي وسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية ووسام جوقة الشرف من طبقة قائد من فرنسا، وعديد من الأوسمة من بروناي وإندونيسيا ونيبال ودول أخري.