رغم التطمينات الحكومية بعدم وجود أية إصابات بأنفلونزا الخنازير في مصر، إلا أن القلق سيد الموقف في ظل مخاوف من تهاون الحكومة في التصدي لمشكلة حظائر الخنازير التي سبق وحذر مختصون ونواب من خطرها عند بدء ظهور أنفلونزا الطيور منذ سنوات. شن أعضاء مجلس الشعب هجوما عنيفا علي الحكومة وطالبوها باتخاذ اجراءات سريعة وفعالة لمواجهة الأزمة التي من الممكن أن تتحول لكارثة مع الاهمال والتراخي الحكومي. فجر النواب مفاجآت عندما أشاروا إلي احتمال انتقال المرض من المكسيك إلي مصر عن طريق قمامة مطار القاهرة والتي يتم نقلها إلي حظائر الخنازير للاستفادة منها. وطالبوا باحراق قمامة المطار بدلا من نقلها لمكان آخر. شهدت جلسات المجلس اتفاقا في المواقف بين النواب الأقباط والمسلمين والذين اعتبروا الأمر قضية أمن قومي، وطالبوا الدولة باصدار قرار باعدام فوري ل 5 ملايين خنزير، وقالوا: إذا كنا قد أعدمنا 50 مليون دجاجة بعد دخول انفلونزا الطيور إلي مصر. فلماذا لا نعدم الخنازير وهي بالطبع أقل عددا لكنها أكثر خطرا. وفي المحافظات سادت حالة من الذعر والهلع بين المواطنين، والاجهزة التنفيذية خشية ظهور حالات إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير بعد تزايد حالات الإصابة والاشتباه بالإصابة بمرض أنفلونزا الطيور ورفعت المحافظات استعداداتها للدرجة القصوي لمواجهة اي احتمالات. وشهدت بعض المحافظات حالات إعدام للخنازير. من جانبه اكتفي د. حاتم الجبلي وزير الصحة بتأكيد أن مصر خالية من أي حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، وأن الوزارة اتخذت اجراءات احترازية لمنع وصول المرض، وأن وسائل العلاج هي نفسها المطبقة في أنفلونزا الطيور موضحا انها سهلة وبسيطة وتتمثل في غسل الأيدي واتباع العادات الصحية التقليدية. ونفي الوزير انتقال المرض عن طريق تناول لحوم الخنازير والتي قال إنها آمنة في حالة الطهو في درجة 71 مئوية. فيما أشار أمين أباظة وزير الزراعة إلي أن أنفلونزا الخنازير أخطر من أنفلونزا الطيور، ولكن مع ذلك فإن السيطرة عليها اسهل.. وذلك نظرا لانتشار الطيور في مختلف محافظات مصر، وعادة تربية الطيور في المنازل.