كشفت "نهضة مصر الأسبوعي" عن فصل جديد من فصول الانتهاكات التي تتبعها تارة حركة حماس لضرب السيادة المصرية علي الحدود .. رغم الجهود المضنية التي تبذلها اجهزة الامن المصرية لتدمير الانفاق الحدودية التي تستخدمها حماس في تهريب السلاح والمواد الغذائية والوقود لقطاع غزة ، ويتردد في الاونة الاخيرة ان هذه الانفاق يعاد حفرها بناء علي اتفاقات سرية تمت بين بدو سيناء الذين تم تجنيدهم مقابل المال ليسمحوا بمرور هذه الانفاق اسفل منازلهم وعبر اراضيهم مقابل توفير الحماية لها. وقالت مصادر من بدو سيناء رفضت ذكر اسمها ان هذه الانفاق تستخدم ايضا في تهريب المخدرات من الجانب الفلسطيني مقابل حصولهم علي المواد الغذائية والوقود والسلاح عبر الاراضي المصرية، وان قادة حماس يرفعون شعار المقاومة للتغطية علي اهدافهم الخفية ومآربهم الشخصية لافتا الي ان هذه الانفاق يتم حفرها علي الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة في المنطقة الواقعة جنوب رفح وحتي حدود مصر مع اسرائيل عند صحراء النقب شمال طابا وتعتبر حماس هي صاحبة فكرة استخدام الانفاق كمعابر سرية تستغل في تهريب السلاح والمواد الغذائية والوقود وحتي الافراد ايضا كبديل عن المعابر الحدودية التي تخضع لرقابة صارمة تمنعهم من ادخال كل ما يريدونه خاصة في فترات الحصار الاسرائيلي علي القطاع. واضاف المصدر ان هناك عدة معايير واشتراطات يجب توافرها في هذه الانفاق معظمها تتعلق بتأمين هذه الانفاق سواء من ناحية القطاع او من الجانب المصري كما ان هناك خطوات وتدابير لحفر هذه الانفاق ،وان اختيار المنطقة التي سيخرج فيها النفق في سيناء يتم تحديده اولا من الناحية الشرقية اي القطاع وتسمي مخرج النفق ، ولابد ان تكون فتحة الخروج مؤمنة تأمينا كاملا وغالبا ما يتم اختيار مخارج الانفاق في منازل قادة حماس او اختيار منشأة تكون بعيدة عن الرصد الاسرائيلي مثل المدارس والمساجد ومراكز الاسعاف والمستشفيات ويتم تحديد المدخل او فتحة النفق في سيناء بواسطة احداثية خاصة بعدها تبدأ المساومات مع بعض بدو سيناء ممن ستكون فتحة النفق في اراضيهم او مزارعهم او حتي منازلهم وغالبا ما يكون المال هو الثمن والمقابل بالملايين وهو ما يضعف امامه البدوي فاذا تمت الموافقة تقوم حماس بشراء المنزل مقابل اضعاف اضعاف ثمنه ويتم تحرير عقد عرفي بينهما يحتفظ به البدوي علي ان يرد له منزله او ارضه بعد انتهاء صلاحية النفق التي لا تتجاوز العام علي اقصي تقدير بعدها يصبح نفقا محروقا للامن المصري وللجيش الاسرائيلي فيتم تدميره. لافتا الي ان هناك عائلات من بدو سيناء تشتهر بالتعامل في هذه الانفاق مثل عائلة قشطة والمهدية في منطقتي البراهمة والرميلات وهي عائلات تمتاز بامتلاكها مساحات شاسعة من الاراضي علي الحدود الشرقية ولها علاقات بقادة حماس. اما تهريب المخدرات فشأنه شأن تهريب الاموال التي تم ضبطها مؤخرا اثناء تهريبها لسيناء ومنها تأخذ طريقها للقطاع عبر الانفاق فمن المعروف ان منطقة سيناء لا تنتج الحشيش والهيروين وما بها من مخدرات لا تتعدي كونها زراعات للبانجو والافيون في مواسم معينة اما الحشيش والهيروين فيأتي عادة من لبنان او عبر البحر للسواحل الفلسطينية ومنه للقطاع ، ثم الانفاق لسيناء، وهي فكرة اسرائيلية في الاساس كانت تستخدمها اسرائيل بهذه الصورة في تهريب المخدرات الي مصر خاصة الهيروين بعدها تأخذ المخدرات طريقها في سيناء بمساعدة مهربين من البدو يعرفون دروب وخبايا المنطقة ثم الي باقي انحاء الجمهورية عبر نقاط المرور علي قناة السويس. فيما اكد اللواء محمد مصطفي الخبير الامني انه لا يستبعد قيام حماس بمثل هذه الانشطة من اجل الحصول علي دعم مالي للحركة وهي مسألة بديهية ومعروفة في التاريخ فحماس لا تتورع عن فعل اي شيء يحقق لها اهدافها ويضمن تفوقها علي باقي الفصائل السياسية المتناحرة في فلسطين وهي مسألة ايضا تأخذ بعدا آخر لا يخلو من تنفيذ مآرب دول اخري ذات مصالح في مصر من اجل اضعاف قوتها بهذه المخدرات التي يتم تهريبها او بمساعدة عصابات دولية تعرف كيف تتعاون مع منظمات تساعدها علي ترويج تجارتها. واضاف مصطفي ان هذه الانفاق يتكلف انشاؤها ملايين الجنيهات ، ويجب تحصيل هذه الملايين سواء من خلال فرض رسوم علي البضائع المهربة او السماح لاي فرد بتهريب المخدرات مقابل المال الذي يتحصلون عليه وللاسف الشديد يلقون كل الدعم من سكان المنطقة من البدو خاصة الفئات الخارجة علي القانون الذين لا يتورعون عن فعل اي شيء مقابل المال.