اعترف الدكتور اكمل احسان اوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي بفشل الحوار بين الاديان وتحديدا بين الاسلام من جهة والمسيحية واليهود من جهة اخري. قائلا الحوار بيننا وبين الغرب مجرد حوار طرشان. مؤكدا ان الغرب لا يعترف بالاسلام بل يراه خطرا داهما في المستقبل وبالتالي لابد من محاربته ووقف انتشاره مما يساهم في انتشار وتزايد مسلسلات الاساءة والتشويه لرموز الاسلام والمسلمين. واضاف اوغلو ل"نهضة مصر" ان ظاهرة ما يسمي الاسلام فوبيا او الاساءة الي الاسلام بعد احداث 11 سبتمبر اصبحت ظاهرة عامة تقودها اجهزة الاعلام الغربية وكثير من رجال السياسة والاحزاب السياسية وبعض المسئولين الحكوميين وغيرهم، مشيرا الي ان هناك حملة فكرية تستهدف البنية التحتية للاسلام علي مستوي الفكر والعقيدة تتبناها بعض مراكز الابحاث التي بدأت تضع الاسلام وتراثه تحت المجهر في محاولة منها للوصول الي بعض المنافذ التي تمكنها من الاساءة الي الاسلام كعقيدة وإلي بث الشكوك حول بعض مفاهيمه واحكامه. واشار اوغلو ان مشكلة المسلمين ليست في غياب التجديد للفكر والخطاب الديني وانما تعود لعدم القدرة علي عدم تهيئة الظروف الموضوعية لهذا التجديد ليجد القبول الواسع في المجتمعات الاسلامية عن طريق نشره والتعريف به في الدراسات والمناقشات السياسية والاجتماعية التي تمكنه من تبووء مركز الرائد للشعوب. وارجع ظاهرة التطرف والغلو التي اخذت تهيمن علي عقول كثير من المسلمين ونفوسهم للتطورات العديدة التي طرأت علي كثير من دول العالم الاسلامي في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية حيث عاشت تلك الشعوب فترات من القلاقل الداخلية وعانت من التدخلات الخارجية التي حاولت فرض فلسفات ذات صبغة ايديولوجية تعارض قيم الحضارة الاسلامية مما نجم عنه كثير من التناقضات والتوترات وأدت الي ظهور اتجاهات تتميز بالشطط والتطرف.