حقاً أن ما يحصل للموهبة الأرجنتينية يجعل عشاقه ومحبيه في حزنٍ دائم، فرغبتهم في مشاهدة نجمهم علي أرضية الملعب دائماً ما تتبخر مع بدء المباراة، إذ أن مورينيو وإن كان فريقه يتعرض للخسارة خلال المباراة واحتاج لإجراء تبديل لزج مهاجم أو ما شابه، فأنه يخرج لاعب وسط أو مهاجم ويدخل مكانه أي لاعب باستثناء كريسبو، متناسياً أنه يوجد ضمن بدلائه مهاجم بحجم كريسبو. فعندما تولي مورينو مهمة تدريب فريق تشيلسي الإنجليزي، أصر علي التعاقد مع كريسبو لكنه كان يحضر له مفاجأة، إذ لازم المهاجم الأرجنتيني دكة البدلاء طيلة فترة لعبه مع الفريق، مع العلم أن اللاعبين الذي كان يشركهم بدلاً منه ليسوا بالمستوي المطلوب، أمثال المهاجمين الآيسلندي إيدور غوديونسون والصربي ماتيا كيزمان، إذ أن غوديونسون لم يحصل في تاريخه علي لقب الهداف في أي بطولةٍ شارك فيها، فيما فشل كيزمان في فرض نفسه مع البلوز، أما كريسبو فلديه سجل يستحق أن يحصل علي وسام رائعٍ مقابله. وعندما يأس كريسبو وقرر الرحيل عن النادي الإنجليزي، عاد إلي بلاد "البيتزا والباستا" وإلي نادي إنتر ميلان تحديداً الذي كان قد لعب في صفوفه موسماً من قبل، ولم يكن يعلم ما يخبئه القدر له، فلم يكد يمضي علي انتقاله إلي النادي الإيطالي عامان إلاً وجاء إعلان تعاقد النيراتسوري مع مورينيو بعد تفاقم الخلافات مع المدرب السابق روبرتو مانشيني، فوجد كريسبو نفسه تحت رحمة المدرب البرتغالي مرةً أخري، لتصبح قصته مع مورينيو مادةً دسمة لأحد الأفلام السينمائية. أهو عدم الاقتناع بقدرات الموهبة الأرجنتينية أم هو ثأر فديم بين اللاعب والمدرب؟، إذ أن إصرار مورينيو علي عدم إشراك كريسبو في المباريات يضع المحللين والجماهير في حيرة من أمرهم، أهو الكره أم العقاب؟ وها هو كريسبو ينتظر فترة الانتقالات الشتوية من أجل الحصول علي فرصةٍ للتعاقد مع نادٍ من أجل استعادة شئٍ من مستواه المعروف، بعدما دمر مورينو مستقبله الكروي مع تشيلسي، بسبب قلة مشاركاته في المباريات، مما قلص من فرص وجوده ضمن تشكيلة منتخب "التانغو"، مع العلم أن كريسبو لن يكون هدفاً للأندية الأوروبية البارزة خلال فترة التعاقدات بعد أن بلغ عامه الحادي والثلاثين حيث يمكن أن يلعب الحظ أو الإصابة دوراً أساسياً في حياة اللاعب، أما أن تكون لعنة المدرب هي ما تحدد مستقبل اللاعب فهذا مرفوض تماما بالنسبة لأي رياضي في العالم. أبرز إنجازات كريسبو: نجح الارجنتيني هيرنان كريسبو في الدخول إلي عالم النجومية والشهرة بعد أن بات عضواً أساسيا في نادي ريفر بليت الأرجنتيني، إذ فاز معه بلقب أبطال أمريكا الجنوبية عام 1994. لعب لنادي بارما الإيطالي موسم 96/1997، وعلي مدار أربعة مواسم في صفوف الفريق أحرز كريسبو 72 هدفاً في 141 مباراة، وفاز معه ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1999، وبكأس إيطاليا في العام التالي. لعب لنادي لاتسيو الإيطالي مقابل 35 مليون دولار لينضم لقائمة أغلي عشرة لاعبين في العالم حينها، وأحرز معه 52 هدفاً في 70 مباراة، كما فاز معه ببطولة كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي. لعب لنادي إنتر ميلان الإيطالي وأحرز معه 36 هدفاً في 88 مباراة حتي الآن، وفاز معه بالدوري مرتين وكأس السوبر الإيطالي في نفس العام. لعب لنادي تشيلسي الإنجليزي وأحرز معه 24 هدفاً في 64 مباراة، وفاز معه ببطولة الدوري الإنجليزي عام 2006 . لعب لنادي ميلان الإيطالي وأحرز معه 16 هدفاً في 38 مباراة. ..... هداف دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا عام 1996 برصيد 6 أهداف. ..... هداف الدوري الإيطالي عام 2000 مع نادي لاتسيو برصيد 26 هدفاً. ..... هداف كأس إيطاليا مرتين عامي 1999 و 2007 برصيد 4 أهداف في كل مشاركة. ..... أحد اللاعبين الذين ذكرهم الأسطورة البرازيلية بيليه ضمن أبرز 100 لاعب في تاريخ كرة القدم. ..... نال جائزة الحذاء الفضي بعد تسجبله 3 أهداف خلال بطولة كأس العالم 2002 .