بعد فترة من القلق المشوب بالخذر، خوفاً من أن تمارس الرقابة سطوتها علي السيناريو، كعادتها مع الافلام الاخيرة التي يقوم ببطولتها أحمد عيد، بدأ الممثل الشاب تصوير فيلمه الجديد"رامي الاعتصامي" لكنه فرض سياجاً من السرية علي التجربة بأكملها ربما لإيمانه بمقولة "داري علي شمعتك تقيد"! أحمد عيد في الفيلم الذي كتب له السيناريو لؤي السيد ويخرجه سامي رافع في أول تجربة له في اخراج الفيلم الروائي الطويل، يجسد شخصية "رامي الاعتصامي" الذي يعيش حياة مستهتره وماجنه، لكن الظروف الاقتصادية الخانقة، والارتفاع المبالغ في الاسعار والازمات المتتالية، وآخرها أزمة اختفاء رغيف العيش، تجعل منه انساناً آخر، حيث تتسم تصرفاته وقراراته بالجدية، ويصبح أكثر حماسة في التصدي للمشاكل التي تواجه الوطن، ويشارك بفاعلية ملحوظة في هموم الحياة اليومية،ولديه قناعة بأن "فوزية" آيتن ببنت البلد يعرفها سبباً رئيسياَ في هذا التغيير الذي شمل شخصيته وحياته. الفيلم يمثل أول تجربة أمام كاميرا السينما لأيتن عامر، التي عرفها الناس من قبل عبر دورها في مسلسل "الدالي"، وكونها الشقيقة الصغري لوفاء عامر، ومعها لانا سعيد والابطال: سعيد طرابيك وسامي مغاوري وضياء الميرغني وأحمد راتب مع ريكو وشريف حمدي ووائل علاء والانتاج للشاعر الغنائي سامح العجمي، الذي قال: اتجاهي للانتاج في الفترة الاخيرة ليس سببه الرغبة في الربح، كما يظن البعض، لكنني رأيت أن العملية الفنية متكاملة بدرجة كبيرة، وأنه لا فارق بين ان تكون شاعر أغان أو كاتب سيناريو أومنتج.. إلخ لذا شاركت في انتاج فيلم "كشف حساب" وانتجت "ازاي البنات تحبك" وبرنامج "كاريكا عامل بوليكا" ومسلسل "بنت بنوت"، ويعد فيلم "رامي الاعتصامي" التجربة الثانية مع أحمد عيد بعد فيلم "إزاي البنات تحبك" الذي وطد العلاقة بينما ، وعما يتردد حول رفضه الانتاج لمصطفي قمر علي الرغم من الصداقة التي تربط بينهما نفي "العجمي" هذا وأكد انه لم يعثر علي النص الجيد والمناسب. "العجمي" كشف أن سيناريو "رامي الاعتصامي" كان جاهزاً لدي المؤلف لؤي السيد، ولما قرأه أعجبه،وعلي الفور رشح أحمد عيد لبطولته لأنه لم يري غيره في الدور والشخصية،ولأنه اشتهر بتقديم اللون الكوميدي السياسي في أفلامه الاخيرة ونفي "العجمي" بشكل قاطع أن يكون السبب في استعانته بآيتن عامر ووجوه الصف الثاني وراءه رغبة في تقليص ميزانية الفيلم انما اختيار الشخص المناسب في الدور المناسب ،وأشار إلي أن مدة تصوير الفيلم ستصل إلي 6 أسابيع، وأن معظم مشاهد الفيلم ستصور بين القاهرة وضواحيها إضافة إلي المشاهد الداخلي في استديو مصر، أما الخيمة التي سيعتصم فيها"رامي" فسوف تقام في استديو الاهرام لكنه رفض الحديث عن الميزانية التي رصدها للفيلم. من ناحيته علق المخرج سامي رافع علي التجربة باختصار فقال: لست من النوع الذي يجيد الحديث في أي مناسبة، مثلما لا أحب أن اتكلم عن عملي وهو لم ير النور بعد ، ويكفي القول أنه فيلمي الأول واترك الحكم عليه للناس. أحمد عيد لم يخرج عن عادته في التكتم علي تجاربه السينمائية الأخيرة،خشية أن تثير غضب وحفيظة الرقابة في الغالب، لذا اكتفي بالقول: الفيلم يقدم نماذج حقيقية من المجتمع ولهذا وجدت السياسة نفسها ولم أفرضها علي الإطلاق، و"رامي" هو شاب من مصر في عمل اجتماعي كوميدي. آيتن عامر أبدت سعادة بتواجدها في أول فيلم سينما ئي وأضافت: أولاً لابد أن أسجل احترامي لأحمد عيد، لأنه فنان محترم يعرف دوره، ويحرص علي تقديم فن هادف، واختياراته تنم عن وعي واضح، والقول بأن المنتج اختارني لأن أحمد عيد لا يحب نجمات بجواره غير صحيح، لكن الاختيار وقع علي لأنني الانسب لتجسيد شخصية "بنت البلد" فوزية وطبيعي أن تكون مساحة دورلانا سعيد أكبر مني لأنها الاقدم علي الساحة.