القمة الأفريقية انتهت.. ولم يستمر الحديث عنها إلا أياماً لأن الأحداث الساخنة متتالية وسريعة.. واليوم تنطلق القمة المحلية المغلفة ب "السوبر" المصري.. ولاشك أن الحديث عن المباريات الكبري لا ينقطع.. ففي الثامنة والنصف مساء اليوم يلتقي الأهلي والزمالك للمرة الثانية في أسبوع واحد.. في مباراة هي بطولة في حد ذاتها.. الفائز بها يتوج بطلاً في افتتاح الموسم.. المباراة تعطي شارة البدء لموسم كروي ينتظر أن يكون شاقاً وصعباً لكل الفرق بعدما قامت بتغيير جلدها وتجديد دمائها.. اليوم يدخل الأهلي والزمالك اختباراً جديداً ومواجهة من العيار الثقيل فيما بينهما.. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيه الفريقان في هذه البطولة.. المرة الأولي كانت الغلبة فيها للأهلي بعدما ابتسمت له ضربات الترجيح عام 2003.. وهذه المرة يسعي الزمالك لوضع حد لانتصارات الأهلي عليه في الآونة الأخيرة.. استعدادات الفريقين لهذا اللقاء بدأت عقب انتهاء اللقاء الأفريقي مباشرة.. وبدأ كل مدرب يجهز أوراقه ويرتب خطوطه حتي لا يفلت زمام المباراة من بين يديه.. الأهلي الذي فاز في اللقاء الأفريقي يريد تأكيد هذا الفوز اليوم وبدء الموسم بقوة كما بدأ بقوة أيضاً في أفريقيا.. والزمالك رغم كل الأعاصير التي هبت عليه من كل جانب، إلا أنها لم تأخذ من استعداده في شيء وراح الفريق في تدريبات قوية بعيداً عن هذه الأحداث. جوزيه وهولمان المواجهة هي الثانية بين جوزيه وهولمان.. وإذا كان البرتغالي قد تفوق في اللقاء الأول، فإن هولمان لا يريد أن تضيع من يديه الفرصة في لقاء اليوم حتي لا ينفلت الزمام من يديه ونحن في بداية الموسم، وحتي لا تتوالي علي الفريق "المصائب" من كل جانب ويكفي المشاكل الإدارية التي تواجه النادي ككل، والتي حاول الجهاز أن يبعد لاعبيه عنها بقدر الامكان. ظروف مختلفة الظروف تكاد أن تكون مختلفة في الناديين أو بالتدقيق في الفريقين.. ففي الأهلي يعود عماد متعب مهاجم الفريق بعدما فشلت تجربة احترافه في بريستول الإنجليزي.. بينما يغيب عمرو زكي مهاجم الزمالك لاحترافه في ويجان الإنجليزي أيضاً.. في الأهلي يعود نجمه محمد أبوتريكة إلي الفريق ليقوده في هذه المباراة في جزء منها.. وفي الزمالك يغيب جمال حمزة بسبب حصوله علي انذارين في نهاية الموسم الماضي.. في الأهلي أيضاً اطمأن الجهاز علي مصابيه محمد بركات وجيلبرتو وشادي محمد.. وفي الزمالك تأكد اشتراك محمود فتح الله بعد شفائه، كما يعود عمرو الصفتي الذي غاب عن المباراة الأفريقية.. في الزمالك لجأ هولمان للاعب الجديد ريكاردو عله يجد فيه ضالته التي يبحث عنها بعد غياب زكي كما أعد عبدالحليم علي وشريف أشرف ليكون أحدهما مرافقاً لأجوجو القاطرة البشرية الجديدة في الزمالك.. وفي الأهلي بدأ فلافيو في قمة تألقه في اللقاء الماضي وأيضاً في التدريبات التي سبقت هذه المباراة.. وأكد أحمد حسن كابتن المنتخب أنه صفقة ناجحة في الأهلي بينما يسعي أيمن عبدالعزيز أن يفرض وجوده في لقاء اليوم حتي لا يقال عنه انه صفقة فاشلة، رغم أن مجهوده وفير.. وفي حراسة المرمي لا اختلاف في الأهلي علي أن أمير هو الحارس الأول الذي سيحرس عرين الفريق، بينما الأمر يختلف في الزمالك بعدما ركز الجهاز في التدريبات علي محمد عبدالمنصف الأعلي مستوي بعدما ظهر عبدالواحد السيد في اللقاء الأفريقي بعيداً عن مستواه المعروف.. وان كان أيمن طاهر مدرب حراس المرمي يؤكد أن الحارسين جاهزان لهذه المواجهة تماماً وان اختيار أحدهما متروك لهولمان. عناصر جديدة أعد كل جهاز لاعبيه الذين سيكون الأوراق الرابحة في المباراة اليوم والذين يستطيعون تنفيذ فكر الجهاز في الملعب.. وإذا كان التشكيل معروفاً في الفريقين إلي حد كبير، فإن هناك من الأوراق التي أعدها هولمان وجوزيه للاستعانة بأي منهما حسب مجريات اللعب.. في الأهلي يحاول جوزيه وضع كل لاعبيه في وضع الاستعداد دائماً، خاصة الجدد غير المقيدين أفريقياً مثل أحمد فرج وهاني العجيزي ورمزي صالح حارس المرمي، وأيضاً حسن مصطفي العائد من رحلة احتراف واعارة.. وفي الزمالك هناك علاء كمال وهو اللاعب الذي اقتنع به هولمان كثيراً منذ أن تولي المهمة.. وأيضاً محمود سمير وعمرو عادل وهما اللاعبان غير المقيدين أفريقياً وقد يستعين بأحدهما اليوم بجانب ريكاردو. ضربة البداية المباراة هي ضربة البداية الرسمية للموسم الكروي المصري.. والتي ينتظر الجميع أن تكون بنفس القوة التي بدأ بها كل منهما الموسم الأفريقي من حيث الأداء والمستوي الفني وأيضاً التشجيع المثالي من الجماهير وهو الأمر الذي دفع اتحاد الكرة للتراجع عن فكرة إلغاء أو تأجيل المباراة بعدما كان متخوفاً من أن تخرج الجماهير فيها عن النص وتنعكس الأحداث التي سبقت المباراة الأفريقية علي أداء اللاعبين.