افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    تاون جاس لأهالي البساتين: لا تنزعجوا من رائحة الغاز اليوم    جيش الاحتلال يبدأ عملية توغل بري نحو مركز رفح وسط اشتباكات عنيفة (فيديو)    يسع 14 راكبا فقط.. شاهد يكشف كيف دخلت 22 فتاة في «ميكروباص معدية أبو غالب»    بيكلموني لرامي جمال تقترب من 9 ملايين مشاهدة (فيديو)    تحرك برلماني بشأن حادث معدية أبو غالب: لن نصمت على الأخطاء    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    ضميري يحتم عليّ الاعتناء بهما.. أول تعليق من عباس أبو الحسن بعد حادث دهسه سيدتين    نائب محافظ بنى سويف: تعزيز مشروعات الدواجن لتوفيرها للمستهلكين بأسعار مناسبة    اشتباكات عنيفة قرب سوق الحلال وانفجارات شرق رفح الفلسطينية    اليوم.. مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة يختتم عروضه ب«سر الأريكة»    «أعسل من العسل».. ويزو برفقة محمد إمام من كواليس فيلم «اللعب مع العيال»    وزير التنمية المحلية ومحافظ الغربية يتفقدان مركز سيطرة الشبكة الوطنية ووحدة المتغيرات المكانية    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    أوكرانيا: دمرنا آخر سفينة صواريخ روسية في شبه جزيرة القرم    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    حلمي طولان: حسين لبيب عليه أن يتولى الإشراف بمفرده على الكرة في الزمالك.. والفريق في حاجة لصفقات قوية    سيراميكا كليوباترا : ما نقدمه في الدوري لا يليق بالإمكانيات المتاحة لنا    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    السفير محمد حجازي: «نتنياهو» أحرج بايدن وأمريكا تعرف هدفه من اقتحام رفح الفلسطينية    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    أهالي سنتريس يحتشدون لتشييع جثامين 5 من ضحايا معدية أبو غالب    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    روسيا: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    ملف يلا كورة.. إصابة حمدي بالصليبي.. اجتماع الخطيب وجمال علام.. وغياب مرموش    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    طريقة عمل فطائر الطاسة بحشوة البطاطس.. «وصفة اقتصادية سهلة»    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    دعاء في جوف الليل: اللهم ألبسنا ثوب الطهر والعافية والقناعة والسرور    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    ما هي قصة مصرع الرئيس الإيراني وآخر من التقى به وبقاء أحد أفراد الوفد المرافق له على قيد الحياة؟    قبل اجتماع البنك المركزي.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22 مايو 2024    عاجل - نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة الجيزة.. رابط نتيجة الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني Natiga.Giza    أول رد رسمي من إنبي على أنباء تفاوض الأهلي مع محمد حمدي    شارك صحافة من وإلى المواطن    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    محمد حجازي ل"الشاهد": إسرائيل كانت تترقب "7 أكتوبر" لتنفيذ رؤيتها المتطرفة    مواصفات سيارة BMW X1.. تجمع بين التقنية الحديثة والفخامة    وزير الاتصالات: خطة لتمكين مؤسسات الدولة من استخدام «الحوسبة السحابية»    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    أخبار × 24 ساعة.. ارتفاع صادرات مصر السلعية 10% لتسجل 12.9 مليار دولار    "مبقيش كتير".. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    حجازي: نتجه بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    استعدادات مكثفة بجامعة سوهاج لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"علي جنب يا أسطي".. عودة الحب والمنتج الفرد والبشر قبل الحجر
نشر في نهضة مصر يوم 24 - 06 - 2008

عندما فكرنا في تدشين "منتدي نهضة مصر الفني" واخترنا فيلم "علي جنب يا أسطي" لنبدأ به نشاط المنتدي لم يتوقف السؤال: ".. ولماذا هذا الفيلم تحديدا وليس غيره من الأفلام الكثيرة التي تعرضها شاشات العرض"؟.. والحقيقة أننا لم نجد صعوبة في الإجابة؛ فالأمر الذي لا خلاف عليه أن فيلم "علي جنب يا أسطي" فيه من المواصفات والشروط ما يجعله جديرا بالمناقشة والتحليل والاحتفاء.. فهو الفيلم الذي يعيد ظاهرة الفنان الذي "يدفع من جيبه أو ماله الخاص" لينتج فيلما إذا تحمس له، ولم يجد المنتج الذي يتشجع لتمويله، إما لأنه يقدم سينما خاصة أو لأنه يحمل تمردا علي السائد أو المألوف، وفيلم "علي جنب يا أسطي" ينتمي إلي هذه النوعية، ولهذا تصدي مخرجه سعيد حامد ومعه بطله أشرف عبدالباقي لإنتاجه، في عودة لظاهرة الفنان المنتج التي انقرضت، وكان يحمل لواءها نور الشريف ومحمود ياسين ولم يعد لها وجود في ظل إحجام نجوم الجيل الجديد عن المغامرة بأموالهم، ماداموا ضامنين تمويل المنتجين التقليديين، والأمر الثاني الذي يجعلنا نتحمس للفيلم أنه أكد علي روح الود والحب والتعاون التي تسود العلاقة بين أبناء الوسط الفني، بعكس ما يقال عن الحروب والصراعات والمشاحنات التي تصل إلي حد إطلاق الشائعات، بدليل العدد الكبير من النجوم الذين وافقوا علي الظهور في الفيلم كضيوف شرف حبا في أشرف عبدالباقي، وردا لجميل سعيد حامد، وجاء الفيلم ليعكس معني طالما غاب عنا حتي ظنناه ضاع واختفي. وتأتي الرسالة التي حملها فيلم "علي جنب يا أسطي" لتدعم اختيارنا، وتؤكد أننا أصبنا عندما بدأنا "منتدي نهضة مصر الفني" به؛ فهو فيلم ينحاز للبشر وإنساني إلي أقصي درجة، أحب الناس.. فأحببناه.
المخرج سعيد حامد: لماذا غامرت بإنتاج الفيلم؟ وهل اضطررت إلي هذا بعد فشلك في العثور علي منتج يتحمس له أم وجدت أنها مغامرة محسوبة؟
أنا وأشرف عبدالباقي عندما نقتنع بعمل معين نقدمه، بمعني أن دورا يعجبه وموضوعاً يثير اهتمامي فأتحمس لإخراجه وبعدها مباشرة نبدأ في اتخاذ الخطوات الإيجابية لتنفيذ العمل، تماما مثلما فعلنا في تجربة فيلم "رشة جريئة"، فعندما تحمسنا له قدمناه فورا.. في هذه التجربة أيضا لم نقدمها إلي أية جهة إنتاجية لأننا كنا ندرك أننا لو قدمناها إلي أي جهة ستواجه بالرفض في ظل الظروف الراهنة التي تفرض موضوعات بعينها، لذا قررنا أن ننتجه بأنفسنا ولا ننكر هنا أن عددا من الممثلين جاملوني بشكل كبير حتي في المسائل المادية، سواء أكان الأجر قليلاً أو بدون أجر، فلم يرفضوا علي الإطلاق وأنتجنا الفيلم بجزء من أموالي وجزء من أموال أشرف عبدالباقي وتعثرنا فأخرجت فيلم "طباخ الرئيس" وقام أشرف ببطولة مسلسل "راجل وست ستات" حتي نستطيع استكمال الفيلم.
وحول توقعه أن يحقق الفيلم الإيرادات التي تغطي تكلفته في ظل منافسة شرشة مع الأفلام الأخري.. قال:
لا أعتقد وجود خسائر مادية وربما لا نحقق مكاسب مادية ضخمة لكننا أيضا لن نحقق خسائر علي الإطلاق، فالفيلم يحقق إيرادات من الداخل وأخري من الخارج، بالإضافة إلي بيعه للقنوات الفضائية الذي يحقق أرباحا أيضا.
وعما إذا كان اتبع نظام الأجر بالأجل أو الدفع بعد عرض الفيلم وتحقيقه لإيرادات تسدد ديونه.. فجر مفاجأة بقوله:
اتبعت هذا النظام بالفعل مع بعض العاملين فيه ولم أعطهم أجورهم حتي الآن، ولكن في الفترة القادمة الجميع سيحصل علي أجره كاملا مثلما سأحصل أنا أيضا علي أجري كمخرج.
وبسؤاله عن إيرادات الفيلم في السوق وعما إذا كانت تثير قدرا من التفاؤل.. فعلق بقوله:
نتكلم اليوم بعد أسبوعين من عرض الفيلم، حقق الفيلم خلالها مليون جنيه، ولقد أكد المنتج والموزع محمد حسن رمزي بأنه سيتعامل مع هذا الفيلم بنظام رأسي وليس أفقي بمعني أن ال 25 نسخة ستظل حتي نهاية موسم الصيف بدلا من 70 نسخة مقدمة في كل دور العرض وترفع تدريجيا، لكننا بدأنا ب 17 نسخة ووصلت الآن إلي 25 نسخة.
وبسؤال النجم أشرف عبدالباقي عن تحمسه للمشاركة في إنتاج هذا الفيلم، وهل شركة "سبورت فيلم يوردكشن" مشاركة بينه وبين سعيد حامد.. قال:
شاركت في الفيلم لأنني تحمست له للغاية، بالإضافة للعلاقة الخاصة جدا التي تجمعني وسعيد حامد الذي أعرفه منذ أكثر من عشرين عاما، لذا قررت مشاركته في إنتاج الفيلم.. وهنا أضاف سعيد حامد: "أشرف مشترك في إنتاج الفيلم بأجره وبمبلغ مالي وكثيرين من أصدقائنا النجوم الذين شاركوا في الفيلم كان يمكن أن يدفعوا أموالا لو شعروا أننا تعثرنا.. وأضاف: العلاقة بيننا قائمة علي الفهم المتبادل بدليل أنني عندما طلبت من أشرف أن يقدم دورا في "طباخ الرئيس" جاء علي الفور".
وأضاف أشرف: لا أنكر أن علاقة الصداقة بيننا هي التي حمستنا لإنتاج الفيلم، بالإضافة إلي كون "سعيد" مبدعا وهو ما رأيناه في الأفلام التي أخرجها إلي جانب ظروف السوق والموزعين الذين يملكون نصف دور العرض، وبالتالي فوجود أي كيان صغير لابد أن يكون من خلالهم، لكننا تغلبنا علي كل الصعوبات لدرجة أن مدير التصوير مصطفي عز الدين ومهندس الديكور عماد الخضري اشتغلوا في الفيلم دون أن يتحدثوا عن أجرهما.
وفي إجابة عن سؤال للنجمة الكبيرة زيزي البدراوي عن السر وراء تحمسها للعودة للسينما من خلال دورها في الفيلم.. قالت:
إنها وافقت بمجرد أن قرأت الدور والسيناريو لثقتها في قدرات سعيد حامد كمخرج سبق أن تعاملت معه في حلقات منفصلة في التليفزيون، ولأنها تؤمن بقدرات أشرف عبدالباقي كنجم حقيقي طالما اعتبرته خليفة نجيب الريحاني، لأنه يضحكها دون عمد ولديه تلقائية وصدق في الأداء، ولم تنكر أنها خافت من الدور لصعوبته.
وبسؤالها عن السر وراء هذا الخوف.. أكدت أنه لسيدة مسنة تعاني من الزهايمر ولم يسبق لها أن قدمت تلك النوعية من الأدوار من قبل.. وأضافت بقولها: لكنني شعرت بأنني تقمصت الشخصية بعدما انتهيت من وضع المكياج لكنها رفضت الباروكة واختارت أن ترتدي نظارة ومشية بطريقة غريبة كما تطلبت الشخصية، وأضافت العمل كله يعالج العديد من المشاكل الإنسانية.
وبسؤالها عن السر وراء اختيارها للبالطو القديم في أحد المشاهد.. قالت:
إنها فكرت في أنها المرة الأولي التي تخرج فيها من المنزل بعد سنوات طويلة، وبالتالي لا تملك ملابس حديثة ومازالت تشعر أن الزمن مازال علي حاله، لذا اقترحت علي المخرج أن ترتدي بالطو وهي تركب التاكسي الذي تري القاهرة من خلاله بعدما تغيرت، وبعد أن حرمت من رؤيتها بسبب جلستها في البيت، وأضافت أن الشخصية لها أبعاد عميقة جدا، وأكدت أنها شعرت بالخوف وهي تركب التاكسي بجوار أشرف عبدالباقي لأن أغلب المشاهد علي الكورنيش ومساعدي الإخراج وضعوا الكاميرات واللمبات أمام أشرف فكانت تخشي ألا يري الطريق جيدا.
وبسؤالها عما إذا كان الفيلم قد كسر الحاجز النفسي بينها وبين السينما مما يشجعها علي العودة إلي المشاركة من جديد في الأفلام بعد غياب طويل علقت بقولها:
لقد شجعني بالفعل عقب تجربتي التي كانت أليمة في فيلم "هارمونيكا" أمام محمود عبدالعزيز وإلهام شاهين، حيث كان الدور في الفيلم كبيرا وفعالا لكنه تعرض للحذف والتقليص وتم وضع اسمي بشكل غير لائق، مما وضع حاجزا بيني وبين السينما، استطاع "علي جنب يا أسطي" إزالته فعلا.
وبالطبع كانت الفرصة مواتية لمواجهة أشرف عبدالباقي بسؤال عما إذا كان عمل علي تقليص دور آسر ياسين مثلما يفعل النجوم مع من يتعاون معهم.. فقال:
ضاحكا ومتسائلا: أنا أقلص دور أحد؟.. أنا نفسي مازلت أتمني ألا يتقلص دوري، وأضاف: الحمد لله أنا مؤمن تماما بوجود عامل نفسي وهو ألا ألعب علي سلوك وصورة النجم فلا أستطيع أن أمنع أحدا لديه موهبة من إظهارها بل لا أتردد في مساعدة من يستحق، بدليل ما حدث مع سامح حسين في "راجل وست ستات" حين وجدت أنه موهوب جدا وفردت له مساحة، ونفس الأمر حدث مع آسر ياسين ومع أروي ومن قبل مع ياسمين عبدالعزيز في "رشة جريئة" ومن يفعل غير ذلك لا اعتبره فنانا.
وفي سؤال حول الانطباع الجيد الذي تركته الوجه الجديد "أروي" مقارنة بالإحساس أن "روجينا" أدت دورا هامشيا.. تحمس للدفاع عن "روجينا" وعلق بقوله:
روجينا ممثلة هايلة وإذا ظهر دورها هامشيا كما يقولون، فإن العيب في شخصيا لأنني أردت أن يكون دورها "سادة" بمعني أنها زوجة سائق تاكسي وبنت بلد ومطحونة ولا تخرج من بيتها سوي مرتين الأولي في مشهد المستشفي والمرة الثانية في آخر الفيلم والدور بهذه المواصفات قد يكون ظلم "روجينا" لأنني وضعتها في قالب محدود، لكنه لو زاد عن ذلك كان سيضر دور "أروي" و"أشرف" وبالبناء الدرامي كله.
وعما إذا كانت "روجينا" أبدت أي اعتراض.. عقب بقوله:
بالعكس روجينا من أسرع الفنانات اللاتي وافقن علي الدور بمجرد أن علمت أنني وأشرف داخلين فيلم من إنتاجنا وقالت سأشارك في الفيلم حتي لو في مشهدين!.. بعكس أخريات مثل ياسمين عبدالعزيز.
وعما إذا كان استلهم السيناريو من كتاب "تاكسي حوادث المشاوير" لخالد الخميسي.. نفي بقوله:
اللبس حدث بسبب كلمة "التاكسي" لكن الحقيقة أننا بدأنا تصوير الفيلم يوم 2 نوفمبر 2006، بينما صدر الكتاب في شهر يونيو 2007، فكيف يصبح الفيلم مأخوذا عن كتاب صدر بعد التصوير ب 9 أشهر؟.. إضافة إلي أن الكتاب يستعرض حكاية المؤلف مع سائقي التاكسي وليس هناك حدوتة في الكتاب بل مجموعة تجارب شخصية.
أشرف عبدالباقي رد علي سؤال حول جرأته في تجسيد دور السائق بعد نجوم كبار قاموا بتجسيده مثل نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وعزت العلايلي.. فقال بتواضع:
لم أخش المقارنة إطلاقا لأن السينما تقدم النموذج الواحد أكثر من مائة مرة فشخصية الطبيب قدمت أكثر من مرة في السينما، وكذلك البلطجي والمحامي، وأعتقد أن الفيصل في الموضوع هو التناول، ولقد شاهدت أفلام هؤلاء العمالقة كما شاهدها أيضا المؤلف والمخرج، ولقد حرصنا علي أن يكون الموضوع مختلفا تماما.
الناقد مجدي الطيب كشف أن حصيلة ما صوره المخرج سعيد حامد من مشاهد للقاهرة تصلح كوثيقة تاريخية للقاهرة عام 2008 وأكد أن علي عاتقه مسئولية الحفاظ علي هذه المشاهد إما بتوظيفها في فيلم تسجيلي أو إهداؤها لوزارة الثقافة لتحتفظ بها كوثيقة علي غرار ما كانت تفعله أفلام الأربعينيات التي رصدت مصر في تلك الفترة.
وعلق "حامد" بأن مجموع كل الشوطات التي صورت بلغت ساعتين تصوير بدون ممثل لتشمل القاهرة في النهار والليل وتعمد أن تكون مأخوذة بعين الصقر لأنها زاويا رصدية من عمارات عالية ترصد الشوارع.
وبسؤاله عما إذا كان تعمد رصد المجتمع المصري وأحواله برؤية محايدة دون التدخل بالنقد أو السخرية هربا من الرقابة.. فقال:
الطرح في حد ذاته كان كافيا فهو يناقش قضايا اجتماعية وإنسانية بحتة وهو ما أردناه من الفيلم.
وحول اختياره لكاتب سيناريو جديد يخوض التجربة لأول مرة ليسهل عليه فرض وجهة نظره عليه.. نفي ذلك وأكد أنه ظل لفترة طويلة يبحث عن فيلم يعكس له القاهرة بشكل ما ووجد ضالته فيما كتب عبدالرحيم كمال الذي عرض عليه فكرة أعجبته، وانجذب إليها بشدة.. وأضاف: لقد قدمت من قبل فيلم "شورت وفانلة وكاب" الذي صور في شرم الشيخ واستطعت من خلال جغرافية المكان أن أظهر صورة جديدة لشرم الشيخ، وحدث ذلك أيضا مع "همام في أمستردام" وفي هذه المرة أردت أن أجسد شوارع القاهرة وكوبري 6 أكتوبر وروكسي وميدان التحرير وميدان طلعت حرب.
وعن مبالغة سمير غانم في تجسيده لشخصيته بالفيلم علي عكس بقية الشخصيات التي أداها ضيوف الشرف.. أشار "سعيد" إلي أن الدور لشخص غني يموت داخل التاكسي فيقع السائق في موقف لا يحسد عليه، خاصة عندما يذهب ليسلمه إلي زوجته فترفض استلامه وينتهي به الأمر في قسم البوليس فيتعرض للإهانة، وفي النهاية قدمنا نموذجا موجودا في الواقع ويحدث هذا كثيرا في حياتنا.
وعما إذا كان صحيحا أن الاستعانة بضيوف الشرف جاء من قبيل استثمار نجوميتهم.. علق سعيد حامد بقوله:
هذا في حالة استغلالهم في الأفيش، لكن الأفيش لم يشر إليهم أبدا، لكن الفكرة أن المشهد الواحد مدته 3 دقائق ولو قدمه وجه جديد سيمر المشهد والمشاهد يحاول اكتشاف صاحب هذا الوجه، وبالتالي ضاعت رسالة المشهد، لكن الممثل المعروف سيوصل الرسالة المطلوبة لأن المشاهد لن يشغل نفسه بالبحث عن شخصيته.
وعن رؤيته في المشهد الذي ترتدي فيه الفتاة الحجاب قبل عودتها إلي الحارة مباشرة.. عقب المخرج بقوله:
كنت ألعب علي ظاهرة الناس كلها تدركها جيدا دون أن أقول شيئا، فهناك بنات لا يستطعن دخول الأماكن التي يعشن فيها دون ارتداء الحجاب، وهناك بعض المناطق ترفض لبس البنات الصغيرات للملابس الضيقة وتفرض علي الأطفال ملابس معينة!
وعن تعمده ومعه كاتب السيناريو أن يجعل الطفل مريضا بالسكر ليقول بأن المستقبل مهدد.. قال:
لم يكن هذا هدفي لكنني أردت أن يتعاطف السائق مع الولد المريض وتتغير نظرته له، لأنه لم يصبح ولدا عاديا بل تعاطف معه كثيرا.
وعن تحفظ البعض علي لقطات "الفاست موشن" أو الحركة السريعة للقاهرة وسياراتها، وأنها زادت عن الحد.. قال سعيد:
إنك عندما ترصد من فوق عمارات عالية حركة الشارع أو حركة المدينة لابد من استعمال الفاست موشن" الذي لم يكن بين الشوطات فقط، ولكن بمثابة تعليق عليها أيضا.
ولما كانت الفرصة مواتية لمناقشة سعيد حامد في كل الآراء النقدية التي تعرضت للفيلم سلبا أو إيجابا استعرضنا معه ما كتب في الصحف المصرية، ومن بينها ما قيل: إن "الأسطي" تائه و"التاكسي" مفبرك والزبائن غير طبيعيين، وأن البناء الدرامي قائم علي مواقف مفتعلة لإفساح المجال لاستعراض قدرات البطل؟
فأكد المخرج سعيد حامد أن البناء الدرامي جديد وعلي المشاهد أن يتابع تصاعد الأحداث تدريجيا حتي تجتمع الخطوط الثلاثة الرئيسية مع بعضها، فالخير في النهاية يحتاج إلي الشر ليؤكده، والشر يحتاج إلي الخير كي يعيده إلي رشده، وعموما فإنني أري أن هذا الفيلم سيكون مصدرا مهما، وبالتالي يمكننا عمل أفلام كثيرة علي هذا النمط.
وعن زوايا التصوير التي كتب أنها تقليدية وتخلو من الدلالات البصرية ولا تكشف عن طبيعة العلاقة بين السائق وزبائنه والشارع من حوله، كما أن الإضاءة تأتي من لمبة الشماسة أو تحت أقدام الركاب.
علق المخرج بأن هذا الرأي خاطئ علميا لأن التاكسي منور بسبع لمبات من الداخل والخارج، بالإضافة إلي إضاءة الكنبة الخلفية حتي لو كانت خالية.
وأضاف أشرف قائلا:
هذا نقد هدام وصاحبه غير موضوعي لأن مدير التصوير الذي نعمل معه صاحب خبرة طويلة ويعمل في هذا المجال منذ عشرين عاما، فكيف يحترف مهنة يخطئ فيها، هذا رأي متسرع ويفتقد إلي الخبرة التي لدي مدير التصوير الذي يمكن أن يلجأ لحيل لا تخطر علي بال زميله مدير التصوير وليس الناقد فقط.
وعن الظهور المفاجئ لأحمد السقا دون تبرير درامي مما أحدث صدمة لجمهور الفيلم قبل "أشرف" نفسه أيد أشرف عبدالباقي وجهة النظر هذه قائلا:
أوافق هذا الرأي وكان ينبغي التمهيد لظهور أحمد السقا في حياة "أروي"، ولو بجملة واحدة.. بينما تشبث سعيد حامد برؤيته.
وعما إذا كان هناك تدخل للرقابة بالحذف.. أكد أشرف والمخرج سعيد حامد علي عدم حدوث هذا علي الإطلاق، وأن مقص الرقابة لم يقترب من الفيلم بأي حذف سواء لمشهد أو كلمة.
وعن ملامح المشروع الجديد لسعيد حامد أعلن أنه بصدد الانتهاء من الإعداد لفيلم بعنوان "فيلم عربي" يكتبه مع عبدالرحيم كمال تقوم فكرته الأساسية علي رغبة التمثيل المنتشرة في العالم العربي، فالكل راغب في التمثيل من أجل الشهرة والمال!
أما الجديد بالنسبة لأشرف عبدالباقي والفنانة زيزي البدراوي.. فأكد "أشرف" أنه مازال يصور أحداث مسلسل "راجل وست ستات" وهناك سيناريوهات كثيرة للسينما معروضة عليه، لكنه أجل قراءتها لحين الانتهاء من المسلسل. أما عن مشروعه المسرحي المؤجل مع يسرا وهشام سليم وهنيدي، فأكد أنه كان مشروعاً تم الاتفاق عليه بعد وفاة علاء ولي الدين بعد تقديم مسرحية "لما بابا ينام" منذ 5 سنوات وتحمسنا له جميعا، ولكن المشروع تأجل.
أما الفنانة زيزي البدراوي فأكدت أنها انتهت من تصوير مسلسل "كلمة حق" وتقدم فيه دور دكتورة في الجامعة تدرّس علم الاجتماع ثم يموت ابنها في حادث لتكتشف بأنه لم يمت قضاء وقدراً، بل كانت هناك جريمة قتل متعمدة فتحاول اكتشافها، بالإضافة إلي قيامها بدور شرف مع مجدي أبو عميرة في مسلسل "قلب ميت" في 15 مشهدا إلي جانب دورها في "الفنار" و"بنت من الزمن ده" وتجسد فيه شخصية سيدة أرستقراطية تلعب القمار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.