بزغ اسم أماني البحطيطي من خلال مسلسل (بدارة) بطولة النجمة معالي زايد لكن سرعان ما اختفت ليشاهدها الجمهور في فيلم "اللبيس"، إلا أنها عاودت الاختفاء مرة أخري، وأخيرا عادت أماني لتستأنف مشوارها الفني مرة ثانية، حيث ظهرت علي خشبة المسرح القومي وهي تلعب شخصية أوفنين في مسرحية البؤساء كما تشارك الفنان القدير حسن يوسف بطولة المسلسل الديني الجديد "العارف بالله". لقد قدمت أعمالا متميزة ثم اختفيت فجأة لماذا؟ بالفعل لقد قدمت عدة أدوار مميزة مثل "امرأة من زمن الحب"، و"وادي فيران"، و"بدارة"، ثم "اللبيس"، وغيرها لكن لم أختف ولا أدري السبب وراء تجاهلي بهذا الشكل، وكل ما في الأمر أنني سافرت إلي الكويت بمصاحبة زوجي، وبصراحة لم أكن أنوي العودة لذلك اعتذرت عن أعمال كثيرة وأخذت إجازة من المسرح القومي، وعندما سافرت إلي الكويت لم يعجبن الوضع هناك فرجعت بعد أسبوعين فقط، ومن وقتها حتي الآن لم تعرض علي أعمال وكلما رشحت للدور يقولون أماني مسافرة، لذلك أعاني من ضياع فرص مهمة بسبب تقاعس المنتجين عن البحث عني. وكيف رشحت لدورك في مسرحية البؤساء؟ رشحني لهذا الدور المؤلف أسامة نورالدين رغم أنه لا تربطني به أي صلة إنسانية لكني فوجئت به حينما تقابلنا في نادي نقابة المهن التمثيلية يطلب مني قراءة نص البؤساء لأنه يراني في دور مهم بعد أن شاهدني في فيلم "اللبيس" في دور عدواني ودمه خفيف فوجد به ملمحا من شخصية أوفنين في البؤساء، وعرض الأمر علي المخرج هشام عطوة الذي رحب بترشيحي واختياره لي في الدور وعدت للفن بفضل البؤساء. ألم تخشي المقارنة بينك وبين الفنانة فردوس عبدالحميد التي قدمت نفس الدور في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم؟ حقيقة لم أشاهد الفيلم إطلاقا رغم أنني سمعت أنه عمل رائع وعموما فالفنانة فردوس عبدالحميد نجمة كبيرة وقديرة والمقارنة بعيدة، لأنني قدمت الشخصية كما كتبها أسامة نور الدين. وكيف قدمت الشخصية بتلك الطريقة؟ الإنسانيات طاغية جدا في هذه الشخصية ولا تحتاج للبحث عنها، بل تتطلب فقط الاحساس العالي، لذلك شعرت به وآمنت بالشخصية، وربما كان ذلك هو سر البريق فيها، وهو نفس ما كان يفعله النجم أحمد زكي الذي كان يتوحد مع الشخصية وهو سر نجاحه. وماذا عن رد فعل الجمهور تجاه العرض المسرحي وعن دورك تحديدا؟ رد فعل الجمهور رائع تمثل في إقبال الجمهور المرتفع أما بالنسبة لدوري فلقد أشاد بي كثيرون وأنا سعيدة بذلك. وما الجديد الذي ستقدمينه خلال الفترة القادمة؟ لدي أكثر من نص مسرحي لاقدمه علي أحد مسارح الدولة لكني اقرأ بعناية حتي اختار الأفضل بينها، بالإضافة لأنني انتهيت من تصوير دوري في مسلسل (العارف بالله) مع النجم حسن يوسف الذي يجسد فيه دور الإمام عبدالحليم محمود وسيعرض خلال شهر رمضان القادم، بالإضافة إلي مسلسل قمت بكتابة السيناريو والحوار له وسوف تنتجه شركة صوت القاهرة بنظام المنتج المشارك. وماذ عن قصة هذا المسلسل؟ المسلسل يتناول قصة صعود محام قادم من الشرقية يفتقد لكل شيء في الحياة "المال والسلطة والعائلة" ولكن كل ما يملكه فقط هو الطموح الشديد لذا فاستغل كل من حوله للصعود وانخرط في تجارة المخدرات وحقق ثروة هائلة وأردت القول بأن صناع القانون والقائمين علي تشريع قانون حياتنا هم من يسرقوننا ومازالت الترشيحات قائمة وستكون مفاجأة! وهل عانيت مشاكل مع الرقابة؟ بالعكس كانت التقارير الأولية للرقابة ولشركة صوت القاهرة أن المسلسل رائع وقصة ممتازة وجديدة. بما أنك كاتبة السيناريو هل ستأخذين دورا في المسلسل؟ أكيد لكن ذلك كان بناء علي طلب شركة الإنتاج لذا اخترت دورا صغيرا لكنه يشبهني ولقد لفت انتباهي وأنا أكتب السيناريو ولكني لم أرد أن أفرض نفسي علي الجهة المنتجة لكنهم أكدوا لي أنني أناسب هذا الدور. وأين السينما من اهتماماتك؟ حتي الآن لم تعرض علي أعمال سينمائية لأن المنتجين أوقفوا الحكاية علي أسماء معينة ولا يريدون تغييرهم أو البحث عن بدائل رغم أن نقيب الممثلين، د. أشرف زكي نادي بضرورة اكتشاف مواهب حقيقية من أبناء المعهد ونحن نقدم اعمالا جيدة لكن لا أحد يشاهدنا والسينما فقط مقتصرة علي منة شلبي وغادة عادل ومني زكي ودرة وراندا البحيري ونيللي كريم وكل منهن تقدم 4 أعمال في السنة وبالتالي فليس لنا مجال وسط ذلك معني ذلك أنك كنت تؤيدين النقيب في قراراته؟ طبعا أؤيده لأنه يشعر بنا وبما نعانيه ولكن للأسف نجومنا الكبار قلبوا عليه لأنهم مستفيدون من العرب بشكل أو بآخر وهاجموه بشراسة والدنيا قامت ولم تقعد رغم أنه يعمل لمصلحتنا. معني ذلك أنك ستهجرين السينما إلي الأبد؟ في الحقيقة أفكر في كتابة فيلم سينمائي أعود من خلاله للسينما ليس كممثلة ولكن كمؤلفة وبعدها سأحكم علي نجاح التجربة. وهل دراستك تؤهلك لكتابة السيناريو سواء سينما أو تليفزيون؟ رغم تخرجي في كلية الآداب قسم الإعلام إلا أنني درست في معهد الفنون المسرحية وكنت أول دفعتي ولكني أمتلك ملكة الكتابة منذ صغري وانتظرت حتي تأكدت من كوني أستطيع خوض التجربة.