بدأت رياح التغيير تهب علي الخريطة الانتخابية داخل اتحاد كرة القدم، خاصة بعد أن أعلن مدحت شلبي مدير الإعلام دخوله الانتخابات القادمة علي منصب العضوية بعد أن ظل ما يقرب من 7 سنوات يعمل في منصب مدير الإعلام. ما لم يتم ادراج بند يمنع الاعلاميين من الترشيح في لائحة الاتحادات الجديدة. مدحت شلبي حصل علي الضوء الأخضر من سمير زاهر رئيس الاتحاد في ظل حالة التقارب الشديدة بينهما في الفترة الأخيرة فضلا عن أن مدحت شلبي أصبح إحدي الدعائم الأساسية في أي حملة انتخابية قادمة خاصة بعد أن وجد برنامجه التليفزيوني إقبالا كبيرا وذاع صيته بين الأندية مؤخرا، كذلك نجح شلبي خلال الفترة الماضية في تكوين شبكة علاقات جيدة مع رؤساء الأندية المختلفة. يحاول سمير زاهر رئيس الاتحاد الحفاظ علي شكل مجلس الإدارة، كما هو دون تغيير خاصة أن الترتيب حاليا يتم علي أن يأتي أحمد شاكر أمين صندوق الجبلاية الحالي كمدير مالي للاتحاد يتم تعيينه من جانب الجهة الإدارية لذلك فقد طلب سمير زاهر من أحمد شاكر عدم الهجوم علي المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر أو التصريح بشأن اللائحة الجديدة التي سيتم تطبيقها علي الاتحادات في الانتخابات القادمة. الجدير بالذكر أن سمير زاهر كان قد عقد اجتماعا مع أحمد شاكر وأكد له أن وضعه لن يتغير حيث سيزداد منصبه قوة بالتعيين، وسيكون أيضا مسئولا عن الأمور المالية داخل الاتحاد فضلا عن أنه سيتم تعيينه براتب شهري كبير علي عكس عمله حاليا كأمين للصندوق بشكل متطوع وعد زاهر بأن يتدخل شخصيا لدي المهندس حسن صقر لتعيين شاكر في هذا المنصب الجديد. الجدير بالذكر أن هناك أسماء في العضوية لا خلاف عليها في مقدمتها حازم الهواري عضو المجلس الحالي، والذي يعتبره سمير زاهر مثل ابنه، وقد صرح بذلك من قبل فضلا عن أن حازم الهواري بدأ تحركاته بالفعل، حيث كثف من اجتماعاته مع رؤساء المناطق واتصالاته برؤساء الأندية بمباركة من سمير زاهر رئيس الاتحاد. كذلك أيمن يونس الذي يعتبره زاهر بمثابة ذراعه اليسري وقد تراجع يونس عن فكرة الترشيح لانتخابات الزمالك علي منصب النائب بعد أن تم الغاؤه في اللائحة الجديدة، والأمر نفسه بالنسبة لمجدي عبدالغني الذي يعتمد حاليا علي رئاسته لجمعية اللاعبين المحترفين من أجل التقرب للأندية، وقد بدأ أيضا تحركاته منذ فترة طويلة، ونجح في الحصول علي تأييد كبير من رؤساء الأندية. من المتوقع أن يشهد الصراع علي العضوية أيضا بعض المواجهات خاصة بعد أن أعلن أحمد مجاهد رئيس نادي الحامول ترشيحه لمنصب العضوية كرد قوي علي إقالته من رئاسة لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد، حيث يؤكد مجاهد أنه كان إحدي الدعائم الأساسية لنجاح قائمة زاهر وبدأ مجاهد بالفعل في الإعداد لذلك وهاجم بالفعل سياسية المجلس الحالي، وكل أعضائه علي صفحات الجريدة التي ساهم في إصدارها بشكل يومي من أجل هذا الهدف. أما بالنسبة لمحمود بكر عضو المجلس الحالي فقال إن إذا لم يتم ضمه لأي قائمة فلن يرشح نفسه في هذا الجو الذي تسوده التربيطات، مشيرا إلي أن عاش طوال الفترة الماضية بمعزل عن القرارات المهمة التي يقومون بالتربيط لها ثم الموافقة خلال الاجتماع، مشيرا إلي أنهم يمثلون الأغلبية. قال إن المنصب الحالي لم يضف إليه شيئا سوي من الناحية التاريخية حيث سيكتب في سجله من بين المناصب التي تقلدها عضوتين لمجلس الإدارة باتحاد الكرة. أضاف أنني شخصيا لا أملك خاصية التربيطات مع أعضاء الجمعية العمومية، حيث إنه لا يملك لهم شيئا داخل الاتحاد لذلك فقد اتخذ قراره بعدم الترشيح إلا إذا كان ضمن قائمة تخوض معها الانتخابات. بعيدا عن منصب العضوية فإن منصب الرئاسة يعتبر أسهل المناصب ويسير بقوة نحو سمير زاهر، خاصة بعد إنجازات المنتخب الوطني خلال الفترة الماضية، حيث حصل علي بطولة الأمم الإفريقية فضلا عن عدم وجود منافس قوي له منذ إعلان اللواء الدهشوري حرب عدم نزوله الانتخابات مرة أخري. أما بالنسبة لمنصب النائب فمازال لم يتحدد بعد، خاصة في ضوء استبعاد النائب الحالي نظرا لبند الثماني سنوات، وإن كان المهندس هاني أبوريدة هو الأقرب في أول اجتماع داخل للمجلس الجديد، ويحظي أبوريدة بتأييد أعضاء مجلس الإدارة أنفسهم لهذا المنصب.