عقدت لجنة الكوادر الإعلامية المنبثقة عن مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتي تم تشكيلها برئاسة د. ماجي الحلواني بالقرار رقم 641 لسنة 2006، اجتماعها رقم 27 لمتابعة ما يقدم عبر الإعلام الرسمي المرئي والمسموع، وانتهت إلي مجموعة من التوصيات، التي نشير إليها في هذه السطور، وكل الأمل في أن تصبح قيد التنفيذ كي لا تتحول إلي مجرد "حبر علي ورق"! أهم هذه التوصيات التي انتهت إليها اللجنة: تنفيذ عدد من الدورات والندوات وورش العمل حول دور الإعلام في دعم قضايا حقوق الإنسان، بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان.. وعقد دورات تدريبية مكثفة لمذيعي ومقدمي البرامج المسموعة والمرئية لتدريبهم علي مهارات الاتصال التفاعلي والاهتمام بالدورات العامة، وعلي رأسها دورات فن إدارة الشاشة، بالإضافة إلي الدورات الهندسية للمتخصصين في مجال تحويل المواد النادرة المسجلة علي شرائط بالأنظمة القديمة (البوصة، والبوصة ونصف البوصة والبوصتين) إلي النظام الرقمي الجديد (الديجيتال) تجنبا لضياع واندثار هذه الثروة التاريخية من المواد الدرامية والبرامجية التي ينفرد التليفزيون المصري بامتلاكها. من ناحية أخري أوصت اللجنة أيضا بنماذج البرامج الحوارية المتميزة كوسيلة لتدريب العاملين عبر تحليل مواطن القوة والضعف، وأيضا تدريب المنتمين إلي القطاع الاقتصادي علي فنون التسويق الداخلي والخارجي مع تخصيص نسبة 1% من حصيلة بيع البرامج والمسلسلات لدعم التدريب خارج مصر والاهتمام بدعم وتطوير معهد التليفزيون ليصبح معهدا إقليميا ليقدم خدماته التدريبية والتسويقية للراغبين من أبناء الدول العربية والإفريقية. توصيات اللجنة أكدت علي ضرورة إتمام الدورات التدريبية داخل مبني ماسبيرو، وليس خارجه كما يحدث في الكثير من الأحيان، ومبررها في هذا أن المكان لائق بدرجة أكبر، بالإضافة إلي أنه يوفر الوقت والجهد، وطالبت اللجنة بتوحيد جهات التدريب المتعددة في جهة واحدة، وليكن معهد الإذاعة والتليفزيون، مع الالتزام بوضع خطة تدريب واضحة الأهداف وقياس مردود العملية التدريبية علي المتدربين وتطوير أدوات القائمين علي التدريب، وتوفير المعدات والاستوديوهات المفيدة لعملية التدريب واختيار هيئة تدريب علي أعلي مستوي من الخبرة والكفاءة علميا وعمليا، وتفعيل دور الاتفاقات الدولية الثنائية في إيفاد المتدربين إلي دول العالم بعد نجاح خطوة توقيع بروتوكول التعاون بين معهد الإذاعة والتليفزيون ومعهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات بهدف توحيد التلاحم بين الاتصال والإعلام وتفعيل مشروع تطوير الإعلام التابع لوكالة التنمية الدولية الأمريكية الذي يستهدف تطوير وتحديث البنية التكنولوجية بالمعهد وتطوير خططه والتوسع في ورش العمل التدريبية الخاصة بالكوادر القيادية علي غرار ما حدث مع مؤسسة "فريد ريش ناومان". وأخيرا أوصت اللجنة بألا تقتصر حوافز الدورات التدريبية المادية علي أصحاب المراكز الثلاثة الأولي فقط، وإنما تتسع لتشمل كل من اجتاز الدورة.