بدأت حكومة الدكتور أحمد نظيف، تنفيذ تعليمات الرئيس حسني مبارك، لحل أزمة رغيف الخبز. أعلن الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن توفير كميات كبيرة من الدقيق، وأشار إلي أن احتياطي القمح يغطي احتياجات الاستهلاك حتي شهر يونيو المقبل، وقال إن مصر لم تتعرض حتي الآن لأزمة نقص القمح، وأشار إلي اقتراب موسم حصاد المحصول الجديد خلال أبريل المقبل. وقال وزير التضامن أمام لجنة التنمية البشرية في مجلس الشوري أمس، إن الكميات المتوافرة من الدقيق سيتم تسليمها للمحافظات لسد احتياجات المواطنين، وأشار إلي ارتفاع الطلب علي السلع البديلة مثل الأرز، والمكرونة، والخبز المنتج خارج المخابز المدعمة، والتي يبلغ عددها 18 ألف مخبز. وقال المصيلحي إن الوزارة تواجه أزمة بسبب عدم إقبال الشباب علي العمل كموزعي خبز، بواسطة "التروسيكل" رغم أن الراتب يصل إلي 500 جنيه شهريا. علي جانب آخر، يقوم وزير التضامن صباح اليوم بزيارة محافظة أسوان لإعطاء إشارة البدء للمشروع القومي لتعزيز رغيف الخبز المدعم، وقال أحمد عبدالعزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسوان إن الوزير ومحافظ أسوان سمير يوسف سيشهدان الاحتفالية. وأشار إلي أنهما سيقومان بإجراء أول تجربة عملية لخلط الدقيق بمكونات الحديد، وحمض الفوليك لإنتاج رغيف الخبز الجديد بمطحن الجزيرة بأسوان. وقال المصيحلي إن سعر القمح ارتفع عالميا بشكل ليس له مثيل، ووصل إلي 500 دولار للطن، مقابل 180 دولارا العام الماضي. وحول عدم استيراد القمح من سوريا قال إن سوريا بدأت تصديره إلي الأردن للاستفادة من فروق الأسعار، وفي المقابل انحدر سعر الأرز المصري الذي تستورده سوريا من مصر بالأسعار المتفق عليها العام الماضي. وأشار الوزير إلي استمرار بقاء المستودعات في المناطق الريفية فقط أو استمرار صرف الدقيق ببطاقات التموين. وأعلن الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي أمس افتتاح 3 آلاف منفذ لتوزيع الخبز الآلي، وسيتم الحصول عليه من 300 مخبز، وتهدف منافذ التوزيع لتخفيف هذا التزاحم أمام المخابز.