التغيير طريقنا إلي النجاح والاستقرار.. شعار غير معلن لكنه يعكس إلي حد كبير سياسة قناة "المحور" الفضائية التي لا تتورع بين الحين والآخر عن استحداث الأفكار التي تسهم في تطوير وتجديد الشاشة، بينما تتشبث قنوات كثيرة بالجمود والثبات والخوف من التغيير بحجة أنه يقود إلي التدمير! من هنا عقدت قناة "المحور" مؤتمرا صحفيا بمقرها للإعلان عن تدشين برامج جديدة من المقرر إطلاقها في الدورة التي بدأت مع شهر مارس، ومن بينها "إيه النظام" إعداد الكاتب الصحفي محمد الشبه وتقديم حسين الإمام وبرنامج "الطريق الصح" إعداد وتقديم الداعية معز سعيد، وهو البرنامج الذي كان يقدمه علي قناة "اقرأ" قبل أن ينتقل به إلي قناة "المحور" مع استمرار البرامج الناجحة جماهيريا مثل "90 دقيقة" الذي يقدمه معتز الدمرداش. كان المؤتمر فرصة لاستعراض إنجازات القناة والترتيب الذي تحتله القناة بين القنوات الأكثر مشاهدة، وهو ما أعلنه مديرا البرامج بالقناة محمد سعيد وإبراهيم حمودة في المناسبة التي قدمتها مذيعة القناة ريهام سعيد؛ حيث أكد مديرا القناة أنها تحتل مركزا متقدما ما بين الرابع والخامس علي أكثر تقدير (!) ونوها إلي حرص أسرة القناة علي التجديد، ليس فقط في البرامج وإنما في الوجوه؛ بدليل تقديم وجهين جديدين هما: مني شكر وريهام السري، اللتين ستنضمان لمعتز الدمرداش في "90 دقيقة". محمد سعيد مدير البرامج كانت له إضافة مهمة بتأكيده أن القناة لم تنه عقود أحد لكنها انتهت ولم تجدد، ولخص الموقف بقوله: "كل واحد أدي مهمته بنجاح.. وغادر ليس أكثر" ونوه إلي برنامج رياضي جديد وصف مقدمه بأنه سيكون مفاجأة! من ناحيته أشار الكاتب الصحفي بشير حسن رئيس تحرير برنامج "90 دقيقة" إلي أن البرنامج اتخذ شكلا جديدا بعدما تحول إلي برامج في برنامج واحد، وامتد توقيته ليصبح ثلاث ساعات من التاسعة والنصف مساء وحتي منتصف الليل، وكشف أن فقرة الخدمات لن تحل مشاكل عجزت عنها الحكومة، وإنما مقدمة لمؤسسة لتحقيق أحلام البسطاء يأمل رئيس مجلس إدارة القناة د. حسن راتب في تأسيسها. حسين الإمام ومحمد الشبه تحدثا عن برنامجهما الجديد "إيه النظام"، ولم يتحرج "الشبه" من القول إنه سينافس برنامج "90 دقيقة" ورد "بشير" بقوله: "ونحن قبلنا التحدي". وأكد "الشبه" أن اسم البرنامج يشير إلي أنه سيطرق كل الأبواب بأسلوب جديد، وسيخاطب كل الطوائف والأعمار بشرط أن يكون النجم وحده هو صانع الحدث. وبتلقائيته المعهودة أكد حسين الإمام أنه "لا يفهم أي شيء إلي أن تبدأ إذاعة البرنامج". وأضاف أنه لم يعرف التعصب في حياته إلا لمصر وللمصريين، ويتعامل بحساسية وتلقائية وهو الشيء الذي يقربه من الجمهور، واختتم بقوله "قررت أن أترك نفسي للأستاذ "الشبه". ومن المقرر إذاعة برنامج "إيه النظام" يومي الخميس والجمعة. أما أغرب ما جاء في المؤتمر فتمثل في اتهام د. حسن راتب بتصدير الأسمنت إلي إسرائيل، من خلال الشركة التي يملكها في سيناء، وهو الاتهام الذي أزعجه بشدة؛ خصوصا عندما قيل إن إسرائيل استخدمت الأسمنت المصري في بناء الجدار العازل (!) فأقسم "راتب" أن شيئا من هذا لم يحدث، وأبدي استعداده للخضوع أمام أية جهة رقابية وصحفية لتقديم المستندات التي تفند الاتهامات، وأشار إلي أن شركة مصرية تخصصت في إنتاج الأسمنت هي التي أقدمت علي خطوة تصدير الأسمنت إلي إسرائيل! "راتب" أجاب عن سؤال، لم يخف امتعاضه منه، حول مغادرة مي الشربيني للقناة ولبرنامج "90 دقيقة" وبدا غاضبا وهو يقول: لم أكن أسمع باسمها قبل عملها في "90 دقيقة"، ولا أنكر أنها حققت نجاحا كبيرا في البرنامج لكنني دعمتها أيضا، وكثيرا ما أكدت لها أنها "أشيك مذيعة في القنوات العربية" ليس في الملابس فقط وإنما في الأسلوب أيضا، وأعجبت بصمودها أمام مذيع محترف و"وحش" مثل معتز الدمرداش كان يترك لي مساحة لمجاملتها ولا أظن أنها وجدت أو ستجد دعما كالذي قدمته لها لكنها فاجأتني، بعد تجديد عقدها بشهر واحد، بذهابها والتوقيع لقناة "الساعة" ولفرط اندهاشي سألت فريق العمل: "هل أغضبتموها أو تعاملتم معها بأسلوب غير لائق؟". ونفي الجميع حدوث شيء من هذا، لكنني عاتب عليها بشدة لأنها أخفت عني أمر العقد الجديد إلي ما بعد توقيعه وعندما التقتني وسألتها تفسيرا لما حدث علقت بأنها سريعة الملل، وطالبتنا بإيجاد "البديل" خلال شهر أو شهرين علي أكثر تقدير لكنني طالبتها بألا تبقي في القناة أو البرنامج لساعة واحدة. ولعلها مناسبة لأنوه باستنكاري حيال مثل هذا الأسلوب الذي لا يليق بأخلاق النجوم أو تقاليد "البيزنس" ولا أجد وصفا له سوي "الخيانة" وثقتي كبيرة في أن المذيعتين الشابتين اللتين ستحلان مكانها سيصبحان أفضل منها بعشر مرات!