ألقى فوز المنتخب المصرى بكأس الأمم الأفريقية للمرة السادسة فى تاريخه والثانية على التوالى بظلاله على المدونات المصرية الأسبوع الماضى وعبر كل مدون بطريقته الخاصة عن مشاعره تجاه الفوز ومظاهر فرحة الشعب المصرى التى صاحبته. مدونة "100مسا" اختارت أن تدعو المصريين إلى استغلال طاقتهم والسير على نهج المنتخب وأكدت أن وطنية المصريين فى حاجة إلى إعادة تقييم وقالت: "المصريون عشان وطنيين أوى نزلوا الشارع واشتروا أعلام ياما ووقفوا يهللوا ويحتفلوا بجنون ليس فى مصر فقط ولا فى الإمارات ولا فى الدول العربية فقط.. المصريين فى انجلترا وأمريكا وكل دول العالم نزلوا يحتفلوا فى الشارع وسهروا طوال الليل". المدونة أكدت أن المصريين عملوا دوشة كبيرة وعطلوا المرور وقفلوا الشوارع وبهدلوا الدنيا -على حد تعبيرها- 100 مسا أضافت: "فى ناس أعرفها كانت عايزة الحكومة تصرف مكافأة للموظفين بمناسبة فوز مصر وناس تانية كانت عايزة تاخد أجازة عشان مصر فازت بكأس الأمم". "100مسا" تستنكر على المصريين فرحتهم أو حماسهم ولكنها قالت فى تعجب: "ما شفتش حد لسة تحمس أوى عشان مصر كسبت، فقرر انه يجتهد فى عمله بشكل أكتر"، وأضافت: "ما سمعتش عن حد قرر انه يعمل حاجة لمصر.. الناس بعد الفوز كان عندها طاقات كبيرة وحماس أكبر بس للأسف ضيعوه فى الشارع". أما صاحب مدونة "ماكس" فقد حاول أن يتخيل نفسه بين لاعبى المنتخب وقال: "بعد فوز مصر على الكاميرون.. كم تمنيت أن أكون من بين لاعبى المنتخب.. لأقف وأنظر إلى إعجاب وحب الناس لى.. دعك من ال 3 ملايين جنيه التي سآخذها عند عودتى.. يا سلام.. مفيش أجمل من كده، لعب وفلوس وشهرة.. ياحلاوة.. هكذا تخيلت نفسى أحرز الأهداف بدلاً من عمرو زكى وأبوتريكة.. واستبسل وأقطع الكرات فى نصف الملعب بدلاً من عبدربه ومحمد شوقى بل وأصد الكرات الصعبة بدلاً من عصام الحضرى، دعك مما فى الأمر من نرجسية مطلقة بأن أكون إما كل شىء وأفعل كل شىء.. دعنى أعيش اللحظة.. الآن.. أرفع الكأس بدلاً من أحمد حسن وأحوز على إعجاب خبراء الكرة بدلاً من حسن شحاتة.. ثم أخطف الكأس ممن يمسكه -المفروض أنا- وأجرى به وأذهب به إلى الجماهير ثم إلى الكاميرا.. آه طبعاً ولا أنسى أن أقبل الدبلة أو الخاتم فى يدى بالرغم من أننى ليس عندى زوجة ولا خطيبة ولا حتى حبيبة.. اللهم إلا إذا قررت عبير أن تتراجع عن جملتها اللعينة "خلينا اخوات أحسن"، لكن ماكس بعد هذه التخيلات يكتشف فى النهاية أنه مازال كما هو مجرد إنسان عادى من الجمهور الذى يشجع والقراء الذين يقرأون ولم يكن يوماً لاعبا أو مؤلفا ولذلك فإن "عبير" ستظل دائماً وأبداً مصرة على أن يكون هو وهى مثل الإخوات فذلك أحسن. ومن هذه الخيالات إلى نظرة شديدة الإحباط تجاه فوز المنتخب عبرت عنها مدونة لوفا التى تحفظت على المبالغ التي حصل عليها لاعبو المنتخب بعد الفوز وقالت: "كل منهم هياخد مكافأة مش أقل من مليون جنيه". وأضافت: "ياجدعان دى لعبة.. أشق هدومى؟.. ألطم؟. لوفا أكد رغم كل ما سبق انه غير متشائم وقال: "هاتقولى انت معندكش انتماء ولا إيه؟.. انت شيوعى يلا؟.. انت قاسم السماوى؟ وأجاب على كل هذه الأسئلة وقال: "لا قاسم السماوى ولا حاجة بس اللى مزعلنى -بغض النظر عن حال البلد المتدهور والنظرة المبالغ فيها- للعيبة كرة القدم واللعيبة الى أصبحوا قدوة للشباب على لسان المعلقين وبغض النظر عن المكافآت المبالغ فيها للعيبة وخدلى بالك من لعيبة دى.. بغض النظر عن كل اللى فات، ده الشيء الوحيد اللى بيؤلمنى ويحز فى نفسى أن كرة القدم أصبحت الشىء الوحيد فى مصر الذى يدعو إلى الانتماء". لوفا أكد أن لديه انتماء لا يقل عن أى مصرى لكنه أشار إلي أنه يتمنى أن يعطى المصريون اهتماما بالمجالات الأخرى يساوى نفس اهتمامهم بكرة القدم، وقال: "نفسى نهتم بعقولنا زى ما بنهتم برجولتنا". وأضاف: " لا واحد شاب طالع عينه أيوه فى دراسته وحالته باللضا ومركب نظارة قعر كوباية من كتر البحث، وفجأة يلاقى ان اللى فى سنه بس وظيفته فى الحياة انه يلعب ويدخل الكورة بين الثلاث خشبات أحسن منه 100 مرة.. ده يكون شعوره إيه.. مش دى حاجة تكسف؟!. ولم ينس لوفا أن يعلن اعتزاله مشاهدة كرة القدم نهائياً بعد مباراة مصر والكاميرون لأنه على حد تعبيره لا يهوى النفخ فى الأرب المقطوعة". وفى نفس السياق ربطت مدونة لأحد أعضاء حزب الكرامة تحت التأسيس بين فوز المنتخب وحرمان النائب سعد عبود من حضور الجلسات البرلمانية فى مجلس الشعب واعتبرت المدونة أن حرمان عبود يعد مؤشرا مهما على أن مصر مقبلة علي مرحلة خطيرة وأن النظام لم يدع للشعب فرصة حتى يفرح. أما أغرب التعليقات حول فوز المنتخب فكان ماورد بمدونة مشوار حياة جد وجدة والخاصة بأحد الأسر البهائية حيث ذكرت المودنة موقفا تعرضت له الأسرة ليلة فوز المنتخب وقالت: "تلقيت رسالة على الموبايل من ابنى المقيم بالخارج ليلة