"عفوا تم استنفاد الرغبات".. هذه هي الرسالة التي تلقتها الطالبة ياسمين فريد أحمد عبدالعال الحاصلة علي 98.5% من مكتب التنسيق الإلكتروني، وبدلا من أن تتلقي التهنئة بالتحاقها بإحدي كليات القمة جاءتها هذه الرسالة لتعصف بأحلامها في الحصول علي مقعد في إحدي كليات الصيدلة التي ترغب الدراسة فيها. "قصة ياسمين" مع التنسيق الإلكتروني لم تكن الوحيدة بل هي ضمن عشرات بل مئات الحالات التي وقعت ضحية لأخطاء التنسيق الإلكتروني الذي طبق هذا العام لأول مرة، القصة كما يرويها والد الطالبة تتلخص في أنه بعد إعلان وزارة التعليم العالي عن التنسيق الإلكتروني تقدمت علي الموقع المعلن عنه لتسجيل رغبات ابنتي للالتحاق بالجامعة، وهي حاصلة علي مجموع 402.5 درجة وذلك مساء يوم الإعلان عن فتح موقع التنسيق الإلكتروني، وتمت كتابة 48 رغبة في مقدمتها كلية الصيدلة لأنها الرغبة الأولي لدي ابنتي، وفوجئنا بعد إعلان نتيجة المرحلة الأولي، بأن مكتب التنسيق أرسل رسالة إلكترونية من الموقع الخاص بي نصها "أن ياسمين استنفدت الرغبات"،مشيرا إلي أن استنفاد الرغبات يعني أن مجموع ابنتي غير كاف لدخول كلية الصيدلة في حين أن زميلاتها بمجموع أقل التحقوا بكلية الصيدلة جامعة القاهرة. وقال إنه بناء علي ذلك تقدمت بشكوي علي رقم التليفون الذي أعلنت عنه الوزارة لتلقي الشكوي، وفوجئت بأنني الشكوي رقم 67833، وفي صباح يوم 31 يوليو تقدمت بشكوي أخري ووجدتها تحمل رقم مسلسل 86841، وعندما استفسرت عن الشكوي الأولي كأنها لم تكن، وحتي الآن لم أجد حلا رغم كل هذه الشكاوي وقد ترتب علي هذا الوضع أن الأحوال النفسية لابنتي قد تدهورت بشكل سيئ ويتساءل أين حق ابنتي؟