اعترف د. سعيد يونس مدير عام حديقة الحيوان بالجيزة بانعدام الأمن وغياب الحراسة الليلية داخل الحديقة، مما تسبب في وقوع جريمة ذبح جمل مغربي أول أمس، واختفاء أجزاء منه من بينها الكتف والكبد، وهي الحادثة الثانية التي تشهدها الحديقة خلال الأسابيع القليلة الماضية دون الكشف عن مرتكبها. وناشد يونس وزير الزراعة الموافقة علي توفير حراسة علي مدار اليوم للحديقة داخلها وخارجها، مشيرا إلي أنه في حاجة إلي 20 حارسا لضبط الأمن والحيلولة دون وقوع هذه الجرائم. وحتي كتابة هذه السطور، فشل المسئولون بالحديقة في فك لغز "سفاح الجمال"، وسط اتهامات من خبراء الطب البيطري بأن مرتكبيها لن يخرجوا عن العاملين بالحديقة احتجاجا علي ضعف رواتبهم، ورغبة في تحقيق منافع شخصية. وطالب د. شهاب الدين عبدالحميد أمين صندوق نقابة الأطباء البيطريين بمحاسبة المسئولين عن الحديقة، مؤكدا أن تكرار الواقعة للمرة الثانية في غضون أسابيع يؤكد وجود حالة تسيب شديد تشهدها الحديقة، مشيرا إلي انعدام وسائل الأمان والرقابة داخلها.