- هل يستقيم الظل والعود أعوج؟! - دعونا نتساءل: - هل من ضوء في نهاية النفق؟! دعونا ننتشل أنفسنا.. ولو مرة.. من هم نظريات المؤامرة..! طالما علقنا علي أكتافها. كل الاخفاقات.. كل الإحباطات.. علي مر تاريخ العنتريات.. المزدحم بصليل السيوف.. وصهيل الخيول الشهيب..! طالما نمنا علي نعراتنا: السيف أصدق أنباء من الكتب.. في حده بين الجد واللعب..! وأمجاد يا عرب أمجاد.. في بلادنا كرام أسياد..! طالما تفاخرنا ودعونا.. هل من مبارز لطواحين الهواء.. صناعة عربية؟! وهي ما فتأت عن بث الخوف.. في ليل الأعراب.. المسافرفيه زاده الخيال.. وإدمان الوهم.. في حضن الليل الموصول بفضاء المستحيل..! فضاء قد يحسبه الظمآن ماء.. من وهم السراب..! تاه المسافر العربي.. بعد اختلاط الدروب.. ما بين ذهاب وإياب.. تلك هي أيها الأعراب: دراما فلسطين.. دراما الجرح والحلم.. دراما الأخوة الأعداء..! من قبائل فتحاوية..! أو قبائل حمساوية.. كلهم قد نصبوا المسارح.. أمام الأقصي.. من عظام الأهل ودم الوطن..! لم يقتلهم شارون ولا أولمرت.. بل قتلهم زعماء القبائل البدوية..! من ورثة أمجاد حرب البسوس.. العربية..! كم ورثة حروب بلا أمجاد..! وأمجاد ياعرب أمجاد.. في بلادكم كرام أسياد..! حتي لو أحرقتم الزرع والضرع..! حتي لو تطوعتم لبناء.. هيكل سليمان..! لتقديم القربان.. علي مذابح عبرية في دراما انتحارية..! أيها الأعراب: هل تاهت القضية.. داخل أحراش الحلم والجرح.. المسفوح ببنادق فلسطينية؟! هل تبخر الحلم؟! هل تطايرت أشلاؤه.. علي مرمي الأبصار العبرية؟! غسلت إسرائيل أيديها من الدم.. بعد أن تلوثت أيادي شيوخ القبائل.. وشيوخ مشايخ الجاهلية..! بعد أن ضيعوا صوت العقل.. في صحراء التيه العربي.. وكثبان الضياع وابتلاع الهوية..! استقيموا يرحمكم الله.. اتقوا دعوة النساء في بيوتكم: "حسبنا الله ونعم الوكيل" بعد أن بات هدم البيت.. وكأنه مفتاح القضية..!!