ابتكرت أسترالية مسلمة لباسا للبحر يتيح للمسلمات الاستمتاع بالسباحة وألعاب الشاطئ مع التقيد في الوقت نفسه بقواعدالحشمة وإخفاء معالم الجسد أطلقت عليه اسم "البوركيني" الذي يجمع بين البكيني المثير والبرقع المحتشم. وتقول عاهدة زناتي "عندما رأيت ابنة اختي تلعب النتبول (نوع من كرة السلة) وهي ترتدي الحجاب وقميصا طويلا وسروالا وفوقهما فانلة وتنورة فريقها قلت لنفسي: يا الهي يجب القيام بشيء يجعلها أكثر تحررا وقدرة علي الحركة". وأضافت أنها قررت أن تبتكر زيا يجمع بين الطابع العملي و"احترام قواعد الحشمة" الإسلامية في الوقت نفسه. وتوضح هذه المرأة اللبنانية الأصل أن "عدم وجود الزي العملي المناسب جعل عددا كبيرا من الفتيات والنساء غير قادرات علي ممارسة العديد من أنواع الرياضة ومن بينها السباحة". وهكذا قررت عاهدة وهي في التاسعة والثلاثين التخلي عن مهنة تصفيف الشعر التي تخصصت فيها وخوض مجال تصميم الازياء، وفي البداية صممت عاهدة وهي أم لاربعة ابناء قطعة عليا عبارة عن قميص ملصق به غطاء للرأس قبل أن تنتقل إلي الزي الرياضي الكامل والتركيز علي لباس البحر. وقد حصل "المايوه" الجديد علي مباركة مفتي أستراليا الشيخ تاج الدين الهلالي. ويبلغ عدد المسلمين في أستراليا 300 ألف من بين عشرين مليون نسمة. لكن البوركيني الذي يمثل "المحرر" بالنسبة للمسلمات، لم يسلم من الجدل في أستراليا التي شهدت منذ أكثر قليلا من عام وتحديدا في ديسمبر 2005 اضطرابات علي شاطيء كرونولا في سيدني بين شبان منحدرين من منطقة الشرق الأوسط وشبان أستراليين من أصل أوروبي أرادوا "استعادة ملكية" الشاطيء. وتقول عاهدة إنها تلقت رسائل عنصرية لكنها تعرضت أيضا لتهديدات بالقتل من مسلم وصف زيها ب"المخزي"، إلا أن كل ذلك لم يثبط عزيمة هذه المصممة التي تقول إنها لا تلقي بالا لكل هذه الانتقادات.