بعد ثمانية شهور من الغياب عن وسائل الاعلام عاد دكتور نعمان جمعة الرئيس الأسبق لحزب الوفد إلي ساحة المعارك فجأة، وعلي عكس كل التوقعات التي كانت تؤكد أنه سيعود بشكل هادئ ويطلق تصريحات دبلوماسية فإنه عاد لسياسة اطلاق النيران ضد الجميع. وبالرغم من أن التصريحات التي جاءت في حواره مع برنامج "نأسف للازعاج" علي قناة "دريم" تم حذف أجزاء كبيرة منه لكن الحوار الذي استمر ساعة كاملة شهد طوفانًا من الاتهامات لجميع القاطنين في مقر الحزب حاليًا، ومن بين هذه الاتهامات العمالة والخيانة والتآمر. وبالرغم من الضغوط التي تعرضت لها إدارة القناة ومذيعة البرنامج مني الحسيني لوقف بث الحلقة فإنها باءت بالفشل ولم تسفر إلا عن حذف بعض الأجزاء الساخنة، وإزاء ذلك ترددت أنباء ان قيادات الوفد تنوي رد الهجوم ضد نعمان بحملة إعلامية مكثفة اضافة إلي رفع دعاوي قضائية تتهم جمعة بالسب والقذف. ورغم اعتراف د. نعمان جمعة بانه ارتكب اخطاء عديدة في حق الوفد فإنه اعلن تمسكه بحقه في الرئاسة، وأعاد سرد اتهاماته لمحمود أباظة الرئيس الحالي بأنه ضلل شباب الوفد وجندهم لصالحه وأفسدهم بإغداق الأموال عليهم وقال ما نصه "محمود أباظة.. راجل بتاع أمريكا". وأضاف انه - أي اباظة - التقي كثيرًا مع كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية وقبلها كولين باول، وأن له علاقات قوية بالسفارة الأمريكية في القاهرة من خلال الجمعيات الأهلية التي تحصل علي الملايين من أمريكا بحجة نشر الديمقراطية. وقال د. جمعة ان اباظة واعضاء الهيئة العليا للوفد استدرجوه إلي فخ الانتخابات الرئاسية وخططوا ضده انقلاب "18 يناير" وتآمروا عليه في أحداث "أول ابريل" وقال أيضًا انهم بددوا 70 مليون جنيه من أموال الوفد.