د. قدري حفني: أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس إن الحكومة المصرية تدعي أنها تعمل لصالح المواطن ولكن عند التعمق فيما تفعله نجد أن حكومتنا الموقرة تعمل لصالح فئة معينة بعد انهيار العلاقات الإيجابية بين الطبقات الاجتماعية بالمجتمع المصري، وهذه بداية الانهيار المجتمعي، ونحن ندق ناقوس الخطر وننبه الحكومة إلي أن مصر سوف تواجه العديد من المشكلات المستقبلية مع المجتمع الدولي إن لم يتم تدارك وعلاج تلك الأوضاع المتردية التي يوجهها الإنسان المصري. ويتضح من مجمل الأوضاع المتردية في المجتمع المصري أن ذلك سوف ينعكس علي العلاقات الاجتماعية بين المواطنين بالسلب، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة عمليات تحرش جنسي، بدون رادع في قلب الزحام، فضلاً عن انتشار ظاهرة الزواج العرفي والبلطجة الأخلاقية، أما مسألة التعليم وانهيار مستوي جودته نجد أن ذلك انعكس علي الطلاب من حيث احترام المعلم، فظهرت عمليات اعتداء علي المعلم والبلطجة بينن الطلاب أنفسهم. وقد أثرت تلك الأوضاع أيضاً بالسلب علي العلاقات الأسرية نتيجة ابتعاد الآباء والأمهات لتحقيق احتياجات أبنائهم، وكل ذلك يؤدي إلي تفكك العلاقات الاجتماعية مما سيؤثر بالسلب علي القيم الأخلاقية وعدم بناء المستقبل بشكل سليم. ومن ثم فإن ذلك ينعكس علي سلوكيات المواطن فنجده شخصاً سلبياً تجاه حصوله علي حقوقه، وفقدان الثقة في نفسه وحكومته، ومن ثم فإن ذلك المواطن سيكون ممن يطلق عليهم فاقد الأهلية لأنه لا يستطيع أن يكون رجلاً مسئولاً عن نفسه أو عن الآخرين.