رفض وزير الخارجية البريطاني السابق وزعيم الاغلبية العمالية في مجلس العموم جاك سترو التراجع عن مقال كتبه قبل أسابيع في جريدة محلية عن النقاب أشعل جدالا حاميا تركز علي الجالية الإسلامية في بريطانيا وقد أدي مقال جاك سترو الذي وصف فيه النقاب بأنه علامة انفصال إلي اتهامه من البعض بأنه عنصري ويحرض الناس علي المسلمين، كما أدي إلي صدور دعوات من عدد من الجهات والصحف في البلاد إلي منع النقاب والحجاب. بداية، أثني سترو خلال اللقاء الذي نظمه منتدي الأديان الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلام) علي تنوع المجتمع البريطاني واعتبر أن بريطانيا حققت كثيرا من التقدم في مجال مكافحة العنصرية منذ الستينيات. كما رأي أن بريطانيا من بين "أفضل أماكن العالم للمسلمين للتعبير عن ذاتهم وإيمانهم"، وأشار ايضا إلي "التقدم الذي حققته البلاد في مجال الامتزاج العرقي في الأحياء والمناطق." بعد الخطاب بدأ الحوار مع الحضور الذي كان مختلطا دينيا وعرقيا. وفي حين بدأت الأسئلة هادئة وتركزت علي تساؤلات عن سبب طرح سترو للمسألة في مقاله أساسا، ارتفعت نبرتها شيئا فشيئا. وأعرب عدد من النساء المحجبات عن اعتبارهن أن الحجاب أو النقاب لا يؤثران إطلاقا في إحساس المواطنة البريطانية، كما استغرب عدد من الحاضرين أي ربط بين خيار الحجاب أو النقاب ومدي اندماج المسلمين في البلاد. وبدأت حدة النقاش ترتفع حين سأله أحد الحاضرين عما إذا كان يتقبل المسئولية للهجمات التي تعرضت لها بعض النساء المحجبات بعد صدور مقاله. وسأله ناشط شاب: "ما العائق الأكبر أمام الاندماج، عدد بسيط من المنقبات أم 800 الف شخص صوتوا للحزب البريطاني الوطني (اليميني المتطرف)." وفي ردوده علي هذه الأسئلة، رفض سترو بشدة تحميله مسئولية أي كلام أو هجمات عنصرية تقع أثناء الجدال، كما أدان "سموم" الحزب الوطني البريطاني، وذكّر بالدور الذي قام به في إقرار قوانين تحمي المسلمين من التمييز الديني." وردا علي قوله هذا، قالت إحدي النساء في الجمهور في إشارة واضحة لاجتياح العراق والعنف الذي تلاه: " توقف عن التبجح بما قدمته للمسلمين، فلقد قتل 600 الف منهم بسببك."