قامت مجموعة من المثقفين بتأسيس مجموعة فكرية مصريون ضد التمييز الديني ووصل عدد الموقعين إلي 200 اسم من خلفيات دينية وسياسية واجتماعية متنوعة ولازالت التوقيعات تتوالي، وهو ما يؤكد أن مصربخير وأنها بعقلها وضميرها ترفض أي تمييز بين أبنائها وخاصة علي أساس الدين. وعلي الراغبين في التوقيع عليه كتابة الاسم ثلاثيا مع إثبات المهنة بأكبر قدر من الوضوح لأن الهدف أن يعرف الجميع أننا شخصيات حقيقية، وأرجو كل من يرغب أو ترغب في التوقيع علي هذا البيان أن يراسلنا علي البريد الإليكتروني الخاص ب ""مصريون ضد التمييزالديني" وهو: [email protected] كما تم عمل مجموعة بريدية لنا لتسهيل الاتصالات لزيارتها والاشتراك فيها علي الرابط التالي: http://groups.yahoo.com/group/ MARED_group/ "مصريون ضد التمييز الديني مارد" Misryoun Against Religious Discrimination (MARED) بيان التأسيس إدراكا منا نحن المصريين الموقعين أدناه علي تنوع واختلاف خلفياتنا الدينية والسياسية والعرقية والاجتماعية أنه رغم وجود أشكال وممارسات عديدة للتمييز بين المواطنين في مصر مثل التمييز بين المواطنين وخاصة الفقراء منهم - في التعليم والعلاج والإسكان، وانعدام الفرص المتكافئة في الحصول علي عمل للشباب في غيبة النفوذ والثروة، والتمييز ضد النساء والمعارضين السياسيين وبعض الفئات والعناصر الوطنية التي طال تجاهلها وتهميشها، إلا أن أخطر أنواع التمييز علي مستقبل مصر هو التمييز الديني، لأنه يشطر المجتمع، ويكرس ثقافة الفرز ثم العزل ثم القطع والبتر الكامل مما يقوض دعائم الوطن والمواطنة ويعصف بأسس التقدم الحقيقي التي ترسخت عبر التاريخ؛ وتطويرا لما جاء في بيان "مسلمون ضد التمييز" الذي وقع عليه نحو 200 مسلم ومسلمة وتضمن عدداً من المبادئ المهمة مثل: الدفاع عن حرية العقيدة، وأنه لا إكراه في الدين، باعتبار أن الحرية هي هبة الله التي يجب أن ندافع عنها كحق لكل إنسان، بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو العرق، والتأكيد علي حق المواطنة الكاملة لجميع المصريين، وأنهم متساوون في الحقوق والواجبات بما فيها حرية الاعتقاد والعبادة، وضرورة التجريم القانوني لأي تمييز علي أساس الدين، وملاحقة كل من تثبت ممارسته التمييز الديني ضد أي مواطن أو مواطنة، والتضامن مع المطالب المشروعة والعادلة في التصدي الفعال لكل أشكال التمييز الديني. وإيمانا منا بأن مناهضة التمييز الديني تتطلب اهتماماً خاصاً من كل القوي المناهضة للتمييز علي اختلاف عقائدها الدينية وانتماءاتها السياسية والاجتماعية، وأن المشاركة يجب أن تتسع لتشمل كل المصريين المناهضين للتمييز أياً كان انتماؤهم الديني أو السياسي أو الاجتماعي. واستناداً إلي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (18) منه التي تنص علي أن "لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين ... الخ"، وإلي ما قرره الدستور المصري بخصوص عدم التمييز بين المواطنين وبصفة خاصة: المادة (8): التي تنص علي أن "تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين"، والمادة (40): التي تنص علي أن "المواطنين لدي القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة"، والمادة (46): التي تنص علي أن "تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية"، وإلي التراث الإنساني المصري الذي أكد عبر التاريخ أن "الدين لله والوطن للجميع"، وأن "مصر وطن لكل المصريين. كيان ديمقراطي مفتوح نعلن تأسيس "مصريون ضد التمييز الديني" كياناً ديمقراطياً مفتوحاً لكل المصريين المناهضين للتمييز الديني يهدف إلي ما يلي: 1- الدعوة إلي إعلاء قيم حرية الفكر والاعتقاد وتعميق ثقافة حقوق المواطنة. 2- التصدي الفعال لكل أشكال التمييز الديني أيا كان مصدره، سواء كان من مؤسسات الدولة أو من أي هيئات سياسية أو مدنية أو دينية، أو أفراد. 3- العمل بكل الوسائل الممكنة علي إلغاء كل أشكال التمييز بين المواطنين المصريين في القوانين والأوراق الرسمية والتعليم والإعلام، وإلغاء الخانة التي تحدد "ديانة" المواطن في البطاقات واستمارات طلب الوظائف، لأنها بداية التمييز ولا وظيفة لها إلا هذا. 4- الدفاع عن حقوق المواطنة الكاملة لجميع المصريين وتأكيد أنهم متساوون تماما في كل الحقوق والواجبات بما في ذلك حرية الاعتقاد والعبادة، وإعلاء شأن المواطنة، والعودة لجذور الحركة الوطنية التي اعتمدت "المصرية" هوية مشتركة للمواطنين تحتضن الجميع وتثري بالتعددية الدينية والفكرية لبشر أحرار يسهمون معا في بناء الوطن. 5- المطالبة بالتجريم القانوني لكل ممارسات التمييز بين المواطنين، وعلي الأخص التمييز علي أساس الدين، والملاحقة القضائية لكل من تثبت ممارسته التمييز ضد أي مواطن أو مواطنة بسبب الاعتقاد الديني. 6- العمل علي تحقيق المساواة الكاملة في جميع الإجراءات المتبعة عند إنشاء وترميم دور العبادة دون تفرقة علي أساس الديانة، والسعي لاستصدار القانون الموحد لدور العبادة. 7- السعي إلي القضاء علي التمييز من خلال تنمية الطابع المدني الديمقراطي للدولة المصرية، واستحداث آليات وقوانين لتكافؤ الفرص وما يستتبع ذلك من إجراءات لدعمها وإنشاء مؤسسات عامة تضطلع بمهمة تلقي الشكاوي الخاصة بالتمييز والبت فيها. وسيعمل "مصريون ضد التمييز الديني" علي مناهضة التمييز الديني بين المصريين باستخدام جميع الوسائل المتاحة التي يأملون في تطويرها المستمر. إن "مصريون ضد التمييز الديني" إذ يتصدون لهذا الملف الحساس والخطير فإنهم لا يقبلون أي تمويل أجنبي ويعتمدون علي العمل التطوعي أساسا ومساهمات الأعضاء والمؤيدين من المصريين، ومن ثم فهم يتوجهون إلي المواطن المصري لتمويل أنشطتهم فهو هدفهم ومصدر دعمهم. إننا نتوجه لجميع المصريين والمصريات علي اختلاف معتقداتهم الدينية كي يضعوا أيديهم في أيدينا وينضموا لنا كي نكافح التمييز الديني في مجتمعنا لإنقاذ هذا الوطن فنحن الآن في مفترق طرق، إما أن يزول التمييز الديني فيكون ضماناً لتقدم الوطن.. وإما أن يترك فيزداد ويستفحل، ومع استفحاله يتقوض مستقبل مصر وتدخل بلادنا الحبيبة إلي ظلمة دامسة قد لا تخرج منها قبل عقود.