كل من شاهدها فى تجربة "فيلم هندى" أمام أحمد آدم وصلاح عبدالله أيقن انها تتمتع بموهبة كبيرة، وينتظرها مستقبل فنى كبير، ولكن الانتظار طال، ولم تحقق رشا مهدى طموحات جمهورها، حتى جاء دورها فى فيلم "واحد من الناس" على الرغم من مساحته القليلة ليؤكد صدق النبوءة، ويبرهن لمن أراد ان يسجنها فى أدوار بعينها انها قادرة على ان تلمس المشاعر فى كل شخصية تجسدها. غيرت اتجاهك الرومانسى مع "واحد من الناس" لماذا؟ لم اكن انوى ان اكون "تخصص رومانسية" على الشاشة منذ دخلت مجال العمل بالفن لكننى وجدت ان افضل الادوار التي عرضت على هى التى تميل إلى الرومانسية مع مراعاة البعد النفسى لكل دور أو شخصية العبها حتى جاءتنى الفرصة للتغيير من خلال "فيلم هندى" مع "أحمد آدم" و"منة شلبى" و"صلاح عبدالله" واعتبرتها خطوة جيدة للبعد قليلاً عن الرومانسية التى ارتبطت بى أمام المشاهد ثم اتسعت الخطوة واصبحت اعمق واوضح من خلال "واحد من الناس" الذى اعتبره واحداً من اهم خطواتى الفنية بحق. هل توقعت كل هذا النجاح للفيلم؟؟ حين وافقت على الدور بعدما قرأت السيناريو ووجدته أكثر من رائع لم اتردد فى المشاركة فى الفيلم لكن النجاح يأتى بتوفيق من الله، ومن الصعب التكهن بنجاح أى عمل مهما بلغت ضخامة انتاجه أو شهرة أبطاله، وكم من اعمال جيدة جداً وتجمعت لها كل مقاييس النجاح وفشلت. هل ساعدك "واحد من الناس" فى التمرد على الرومانسية؟ فعلاً، كنت انتظر دوراً يتقدم بى للامام ويظهر افضل قدراتى ويتيح لى مساحة فى الاداء اكبر من أى عمل شاركت به، وقد كان هذا الفيلم افضل تجربة على الاطلاق حظيت بها هذا الموسم لذا أشاد النقاد ايضا بدورى ورأيت الناس سعيدة عند مشاهدة الفيلم وتأثروا وتفاعلوا بعواطفهم مع كل ممثل فى دوره وهو ما جعلنى فى قمة السعادة أيضاً. هل ستعيدين حساب خطواتك بعد هذا الفيلم؟ من البداية لم يكن فى نيتى الانتشار لاجل الانتشار وعمل ادوار بلا طائل بل كنت دائماً ابحث عن الادوار المتميزة التي تضع لى بصمة ولو صغيرة فى تاريخ الفن والحمد لله اعتقد اننى موفقة فى هذا الامر حتى الآن ولأننى احسب خطواتى جيداً فلن اتعجل الامور. الا تغرين من شهرة فنانات جيلك؟ على الاطلاق. فأنا لا انظر إلى شهرة أى فنانة سواء من جيلى أو من جيل آخر، ولا أغار سوى على المستوى الفنى، ودائماً اتابع كل الاعمال سواء سينما أو تليفزيون أو مسرح لأراقب اداء كل ممثلة واتخيل كيف كنت سأؤدى نفس الدور وحتى الافلام القديمة الابيض والاسود اتابعها وادرسها جيداً، لهذا تجديننى دائماً غارقة فى التأمل والمتابعة فى أى عمل فنى يقع تحت يدى ولا تعنينى شهرة الآخرين. اذن السينما ليس من بين اهدافك الاساسية كما تتمنى الكثيرات؟ السينما حلم كبير يحلم به كل ا لناس سواء اصحاب المواهب أو أنصافها، لكن لابد ان يفهم كل هؤلاء ان هذا الحلم لا تضعه نصب عينيك وتسعى لتنفيذه إلا حينما تكون على قدره وتستطيع السعى وراءه، وإلا فلا تضيع وقتك بلا طائل. هل تجدين انك اصبحت كذلك فى السينما؟ الحمد لله، بشهادة النقاد واعجاب الجمهور الذى احمله أكليلاً على رأسى اجد ان تجاربى فى السينما موفقة واننى وضعت نفسى على الطريق الصحيح بعد "واحد من الناس" الذى اجتزت به مرحلة كنت احسبها ستمتد طويلاً ثم تحققت فى خطوة واحدة. قمت بعمل "نيولوك" رغم رفضك للمبدأ من اجل الفيلم؟ بالفعل أنا لست من انصار "النيولوك" بمفهومه الحديث من عمليات تجميل وتضخيم اجزاء الجسم وتغير لون البشرة وكل هذه الخطوات التى اراها مرعبة لى شخصياً، لكننى غيرت شكلى قليلاً ليتناسب وطبيعة الدور فى الفيلم ويزيد ملامحى وضوحاً لأكون أكثر تأثيراً من خلال الكاميرا وهذا "اللوك" الجديد كان بالاتفاق مع المخرج (أحمد جلال) الذى وجده يلائم الشخصية أكثر، ولم اغير ملامحى أو لون شعرى أو بشرتى وما إلى هذه الاشياء المستفزة. هل ستوجهين نشاطك الفنى للسينما وتتركين التليفزيون مؤقتاً؟ لا أستطيع الابتعاد عن التليفزيون حتى فى وجود عشرة أفلام سينمائية؛ لاننى اجد التليفزيون بيتى الثانى لكنه بيتى الموسمى الذى اذهب له صيفاً للهروب من حرارة الجو أو برودة الشتاء رغبة فى مزيد من الدفء، أى أننى اذهب له كل موسم وليس طوال العام بسبب خوفى من التكرار أو أن يصاب الناس بالملل من مشاهدتى فى أكثر من مسلسل. وهل وجدت فرقاً كبيراً بين العمل مع فنان كوميدى وآخر ليس كوميدياً؟ العمل مع فنان كوميدى يجعل كواليس العمل كلها ضحكا ولا تشعرين بالوقت يمر، لكننى لا أنكر ان العمل مع كريم عبدالعزيز، رائع لانه انسان جميل ويشع بهجة أينما ذهب فى كواليس الفيلم ويشاركه المخرج نفسه الذى يغضب لحظة لكنه ينفجر ضاحكاً فى اللحظة التالية واعتقد ان كواليس هذا الفيلم كانت اكثر من رائعة. ما حقيقة خلافك مع "منة شلبى" اثناء التصو