تلقت المقاومة اللبنانية أمس أقوي تأييد من رأس السلطة في لبنان عندما قال الرئيس اللبناني إميل لحود لقناة الجزيرة إن حزب الله انتصر بعد أن أفشل خطة إسرائيل في الوصول إلي نهر الليطاني مؤكدا أن السلطة اللبنانية لن تتخلي عن المقاومة ولن توافق علي نزع سلاحها ولن تسقط في الفخ الإسرائيلي الذي يريد سحب الجيش اللبناني إلي الجنوب للانفراد به والقضاء عليه بالأسلحة الأمريكية الحديثة. وقال لحود إن الحرب الحالية هي جزء من الخطة الأمريكية لإقامة الشرق الأوسط الجديد، وأن إسرائيل هي أداة التنفيذ وأن العملية بدأت باغتيال رفيق الحريري الذي كانت وراءه أصابع إسرائيلية. وأكد الرئيس اللبناني أن أمريكا تريد تحويل لبنان إلي كوسوفو من خلال نشر ما يسمي بقوات الردع الدولية علي الحدود موضحا أن لبنان يرفض هذه القوة التي تهدف لإعادة السيطرة الإسرائيلية علي الجنوب وقال إن لبنان يقبل بتوسيع قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل الموجودة حاليا وأعلن لحود لأول مرة أن الجيش اللبناني جاهز لمواجهة إسرائيل إذا ما حاولت توسيع الحرب والقيام بإنزال بري وأشار إلي أن هذه الحرب هي حرب إسرائيلية لبنانية بكل معني الكلمة وأن حزب الله يقدم أجندة لبنانية قوامها عودة الأسري. وتحرير مزارع شبعا والحصول علي خرائط للألغام الإسرائيلية بالجنوب موضحا بأن سوريا وإيران لا علاقة لهما بالحرب وبأن أمريكا هي التي تريد توريطهما لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد ورفض لحود نوايا فرنسا التي تريد استعادة نفوذها في لبنان والعودة إلي زمن الانتداب وكشف بأنها تقدمت بمشروع عام 2000 لنشر قوات فرنسية ووضع بارجة تابعة لها أمام شواطئ بيروت مؤكدا أن لبنان يرفض سياسة المحاور وأنه سيبقي موحدا خلف المقاومة لإفشال المخطط الإسرائيلي لتدمير لبنان واقتصاده وإشاعة الفتن بين طوائفه.