انطفأ العرس الكروي العالمي في ستاد برلين وحصل المنتخب الايطالي علي كأس العالم وبمجرد اطلاق صافرة النهاية لمباراة ايطاليا وفرنسا والتي ادارها الحكم الارجنتيني أوراسيو اليسوندو اتجهت الانظار ناحية جنوب افريقيا وما سوف تقدمه القارة الافريقية لأول مرة في تاريخ المونديال ان تحتضن القارة السمراء بطولة كأس العالم بما يعني ان هناك اهتماما بالغا من الفيفا من أجل اتساع الرقعة التنظيمية للمونديال وهو تحد حقيقي لابناء القارة السمراء في ضرورة التكاتف سويا لاظهار الوجه المشرف لافريقيا ليس علي المستوي التنظيمي ولكن علي مستوي الأداء في المباريات وتحقيق نتائج طيبة تبتعد عن نغمات شرف المشاركة وامام الفرق الافريقية فرص هائلة وللاعداد الجيد والاستعداد للتعبير عن ذاتهم أكثر وأكثر مثلما فعلت غانا أولي تكريم رسمي لها في النهائيات حينما صعدت لدور ال16. الاتحاد الافريقي لكرة القدم واللجنة المنظمة المحلية بجنوب افريقيا وجميع بلدان القارة أمامهم مسئوليات جسام وعليهم من الآن وقبل اربع سنوات من انطلاق البطولة حشد الجهود وعدم اشعار جنوب افريقيا بالوحده والعزلة بل يجب مساندتها معنويا وفنيا لاظهار افريقيا بالصورة المشرفة التي هي أهل لها.. وها هي الفرصة قد سنحت لاثبات الذات وكان عيسي حياتو، رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم قد صرح ان الكرة الآن في ملعبنا لاثبات ان افريقيا قادرة علي تنظيم كأس العالم مضيفا ان جنوب افريقيا بلد رائع ومستوف لكل الشروط التنظيمية لكأس العالم، وعن فقد القارة الافريقية لخصوصيتها بعد احتراف أفضل لاعبيها في الأندية الأوروبية. أشار حياتو إلي مشروع بناء أكاديميات كرة القدم حيث أعربت ثلاثة دول فقط عن استعدادهم لبناء هذه الأكاديميات وهم السنغال اثبوبيا والكاميرون والآن ستتيح هذه الاكاديميات الفرصة للاعبين الافارقة للتدريب علي الأراضي الافريقية والاستغناء عن السفر للخارج وخاصة أوروبا وقد تنبهت جنوب افريقيا إلي أهمية استضافة الأحداث الرياضية العالمية المهمة حيث نظمت بنجاح باهر بطولة العالم للرجبي عام 1995 وبطولة العالم للكركيت عام 2003 وبطولة العالم النسائية للجولف عامي 2005 و2006 والسباق العالمي للسيارات "موتو سبو" عام 2006. ولكن كأس العالم لكرة القدم لها مذاق خاص، حيث سيشهد عام 2010 استخراج شهادة ميلاد جديدة للكرة الافريقية ستفتح فيه جنوب افريقيا ذراعيها لعالم الساحرة المستديرة لتستقبل حوالي ثلاثة ملايين زائر من كل بقاع الأرض فضلا عن صفوة من الصحفيين والاعلاميين لتغطية هذا الحدث المهم كان جيم براون مدير إدارة المسابقات بالاتحاد الدولي لكرة القدم قد ابدي اعجابه الشديد بما تتمتع به جنوب افريقيا من بنيه أساسية وما توفره من امكانيات في سبيل انجاح هذه التضاهرة لقد خصصت جنوب افريقيا خمسة مليارات راند "العملة المحلية للبلاد" "الراند يساوي أكثر من سبعة دولارات" لبناء وتجديد عشرة استادات لبطولة كأس العالم و2.5 مليار لتحديث المطارات و5.3 مليار لتحسين الطرق وخطوط السكك الحديدية. وتعمل البلاد في سباق مع الزمن من أجل مشروع "الجوتران" وهو قطار فائق السرعة يربط جوهانسبرج ببريتوريا حيث سينتهي العمل في هذا المشروع في الوقت المحدد. وفي إطار استعدادات جنوب افريقيا لهذا الحدث فقد قررت وزارة النقل الغاء الميني باص القديم والمتهالك والمسمي "بالنعوش الجائلة" من الطرق وفتح المجال أمام عربات جديدة آمنة تليق بأهمية هذا الحدث الكروي الكبير وعن الاستادات فيتم حاليا تحديث خمسة استادات لاستقبال هذا الحدث وهم "سوكر ستيي" و"اليس بارك" في جوهانسبرج، "لوفتوس فيرسفيلد" في بريتوريا استاد. رويال بافوكينج في مافيكينج و"فوداكوم بارك" في بلومفونتين في اقليم فري ستيت ما سيتم إنشاء استادات جدد في "مبومبيلا" الموجودة في "مبومالانجا" وفي منطقة ذكرت احد بيوت الخبرة في جنوب افريقيا ان كأس العالم ستصب في خزينة الاقتصاد الجنوب افريقي ربحا يقدر بحوالي 3.21 مليار راند وسيوفر 159 فرصة عمل. وفي المجال السياحي من المتوقع ان يتوافد 3 ملايين زائر من كل بقاع الأرض إلا ان شركات الهندسة والبناء ترغب ايضا في ان يكون لها "نصيب الكعكة" حيث سيتم اتفاق الملايين لأعمال البنية التحتية فضلا عن المميزات غير المباشرة التي ستحصل عليها جنوب افريقيا عن طريق اظهار صورة مشرفة للتظاهرة مما سيكون له انعاكسات ايجابية علي الاقتصاد فيما بعد. وفي إطار رعاية بطولة 2010 أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم الخميس الماضي ان بنكا من جنوب افريقيا وقع أول عقد رعاية لكأس العالم 2010 التي ستستضيفه جنوب افريقيا حيث وقع "فيرست ناشيونال بنك" مع جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عقداً بقية 30 مليون دولار في برلين وأوضح بلاتر ان الاتفاق يشكل خطوة مهمة في مشوار أول كأس عالم تقام في القارة الافريقية مؤكدا ان انضمام هذا ا