تحولت اول مناقشة في مجلس الشعب للتعديلات الدستورية المرتقبة الي معركة ساخنة بين الحزب الوطني ونواب جماعة الاخوان المسلمين في الجلسة التي عقدت للمناقشات حول نتائج استطلاع رأي نواب البرلمان في معالم الاصلاح الدستوري المقترح لدي الحكومة وحزب الاغلبية لاصدار قانون انتخابي جديد يحول دون وصول جماعة الاخوان المسلمين الي البرلمان وذلك بعد فوزهم ب 88 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وانتقد د. عبد الاحد جمال الدين زعيم الاغلبية بشدة المستقلين والنظام الانتخابي واقترح ان يكون النظام الانتخابي بالقائمة التي تمنع المستقلين من خوض الانتخابات وهنا اعترض النواب المستقلون ومنهم الاخوان لان اعتماد هذا النظام لن يعطي لهم فرصة الترشيح في الانتخابات القادمة. وعقب د. عبد الاحد جمال الدين علي الاعتراض داعيا المستقلين لتأسيس حزب سياسي وقال ان المستقلين في النظام المصري بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. ووصف حسين ابراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين دعوة زعيم الاغلبية بأنها محاولة لاحداث انقلاب علي الدستور المصري مشيرا الي وجود محاولة لتفصيل قانون يحول دون خوض الاخوان المسلمين للانتخابات التشريعية وقال ان هذه مخالفة دستورية صريحة حيث يؤكد الدستور حق كل المواطنين في خوض الانتخابات واصفا ماقاله جمال الدين عن البدعة بأنه ينطبق فقط علي اصحاب البدع وترزية القوانين.