قال بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت انه سيقلص دوره خلال العامين المقبلين في إدارة الشئون اليومية للشركة التي جعل منها أكبر شركة للبرمجيات في العالم. وقرر جيتس يوم الخميس الماضي التنحي علي الفور عن منصب كبير مصممي البرامج والتخلي عن كل الادوار الادارية في يوليو عام 2008. ويأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه شركة مايكروسوفت صعوبات في ايجاد مصادر جديدة للنمو رغم ان برنامج ويندوز الذي تنتجه يعمل علي نحو 90 في المائة من جميع أجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم. وتخلي جيتس (50 عاما) عن منصبه الفني وحل محله راي أوزي الذي انضم الي مايكروسوفت العام الماضي وأصبح في صدارة مساعي مايكروسوفت للحفاظ علي سيطرتها من خلال تحويل البرامج الي خدمات تولد ايرادات مستمرة وذلك بدلا من بيع البرامج مرة واحدة. وقال جيتس انه بحلول يوليو 2008 سيعمل كل الوقت لمؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية التي أسسها لدعم برامج الرعاية الصحية والتعليمية في مختلف أنحاء العالم. لكنه أضاف انه سيعمل بعض الوقت أيضا لشركة مايكروسوفت. وسيبقي جيتس أغني رجل في العالم رئيسا لمجلس إدارة مايكروسوفت ومستشارا لمشروعات التطوير الرئيسية فيما بعد عام 2008. وتبلغ ثروة جيتس 50 مليار دولار وفقا لتقدير مجلة فوربس في مارس الماضي. وقال جيتس في مؤتمر صحفي ان القرار كان صعبا عليه لكنه أكد انه لا يمثل تقاعدا بل إعادة ترتيب لاولوياته.