الاتحاد المصري لسباق حمام الرسائل والذي يعني بالثروة القومية والتاريخية للحمام الزاجل، يبذل ولا يزال جهودا ضخمة لدي كل الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بالتصدي لأنفلونزا الطيور، ومخاطبة الصحف والمحطات التليفزيونية والاذاعية من اجل الحفاظ علي تلك الثروة، والتأكيد اولا علي أن الحمام الزاجل لا ينقل أنفلونزا الطيور. رئيس مجلس ادارة الاتحاد محمد سعد العباسي قال في رسالة وجهها الينا "محذرًا من أن عمليات الاعدام والهدم العشوائي التي يتعرض لها الحمام بسبب الادعاء بكونه دواجن ويصاب بمرض انفلونزا الطيور، وهذا خلاف الحقيقة، حيث إن الحمام وفقا للدراسات العلمية لا يصاب ولا يحمل ولا ينقل مرض انفلونزا الطيور الأمر الذي يلزمنا بالمحافظة عليه في ضوء متابعة الاتحاد لاعضائه بالمحافظة علي الحمام في "غيات" و"لوفتات" تتوافر فيها الظروف البيئية والصحية والبيطرية والفنية التي يحددها الاتحاد الدولي للحمام، والاتحاد المصري عضو به". ويذكر رئيس اتحاد الحمام أن الهدف من انشاء الاتحاد هو شغل أوقات فراغ اعضائه من الشباب في ممارسة رياضية وهواية صحية وآمنة ومتوارثة للحيلولة دون وقوعهم في براثن الانحراف بجميع ميوله واتجاهاته وايديولوجياته، ذلك مفهوم بالطبع أما المثير فانه يشير إلي احد اهداف الاتحاد هو "المحافظة علي الأمن العام والقومي لمصر" ويبدو أنه يشير إلي أيام كان الحمام يستخدم لنقل الرسائل والأخبار ايام الحروب والحصار. وعلي كل حال فقد نجح الاتحاد في الحصول علي موافقة بعض المسئولين بالمحافظة علي "غيات" الحمام الزاجل "الغزار" والزينة والمتواجد بأسطح المنازل شريطة عضوية اصحابها بالاتحاد وعدم تربية أي طيور بجانب الحمام وعدم السماح للحمام للطيران خلال الفترة الحالية لحين اصدار الاتحاد لتعليمات بغير ذلك. وبالتالي فالنجاح منقوص حتي الآن إذ توقفت عمليات هدم "لوفتات" الحمام مع حبسه ومنعه من الطيران، وبالتالي توجيه ضربة قاصمة لاقدم رياضة عرفها العرب، حتي أصبح شعار البريد المصري هو الحمام الزاجل المحبوس.