بعد تزايد حالات الهلع والفزع جراء ارتفاع اعداد حالات الاشتباه بالاصابة بانفلونزا الطيور التي ضربت 290 منطقة للاصابة بين الطيور اعلنت وزارة الصحة عن حالة جديدة بين المواطنين في القليوبية وتجري تحاليل للتأكد من حالة 59 شخصا في المحافظات ظهرت عليهم اعراض مشابهة او كانوا مخالطين للطيور في مزارع ثبت وجود حالات مصابة بها. وعقدت لجنة المكافحة اجتماعا برئاسة وزير الصحة والسكان حاتم الجبلي مع محافظي الجيزة والشرقية والقليوبية والدقهلية والغربية تم خلاله الاتفاق علي حظر نقل وبيع وذبح الطيور او التصريح بأي استثناء في هذا الشأن في المحافظات الخمس لمدة 15 يوما والتخلص من الطيور التي يتم تربيتها في المنازل بصفة فورية وعمل كردونات امنية حول المزارع التي يشتبه في وجود اصابات بها دون انتظار اعلان النتائج لمنع تسريب الطيور. وقال وزير الصحة والسكان انه لن يتم التخلص من خطر انفلونزا الطيور الا بقيام المواطنين بالتخلص من تربية الطيور علي اسطح المنازل في القري والمدن ورفض الجبلي محاولات البعض لتسييس الازمة وقال: "علينا ان نحترم العلم ونرفض المزايدات السياسية" واشار الي ان عقار تاميفلو يعطي مجانا للمرضي الذين يصابون بانفلونزا الطيور ولا يتم السماح ببيعه في الصيدليات وانه لا صحة لما تردد عن بيعه بأسعار باهظة حيث اشار الي ان سعره 72 جنيها فقط. وفي اول تنفيذ لقرارات اللجنة تمكنت لجنة مكافحة انفلونزا الطيور بالجيزة من ضبط طيور حية كان يتم تهريبها داخل المحافظة وكذلك كميات كبيرة من الدواجن بالاسواق والقبض علي بائعات للبط والحمام والاوز في الاسواق وقال اللواء محمود ياسين نائب المحافظ انه لا استثناءات في اجراءات منع انتشار المرض في جميع مراكز الجيزة وتعهد بالتحرك لاعدام الطيور التي يتم تربيتها علي اسطح المنازل بالقري. واعلن اللواء فؤاد سعد الدين محافظ المنيا ان هناك حالة اشتباه وحيدة في المحافظة بالمرض لسيدة تدعي عواطف عزيز محمد 30 سنة من قرية الجندية بمركز بني مزار وقام المحافظ امس بزيارتها في مستشفي بني مزار واطمأن علي ما تلقاه من رعاية وقال ان حالتها مستقرة وتم ارسال عينات لتحليلها بمعامل وزارة الصحة ووحدة النمرو. وسادت حالة من الفزع بين مواطني الفيوم بعد الاعلان عن وجود 3 حالات تم احتجازهم بمستشفي الحميات بالفيوم يعانون من اعراض تشبه الانفلونزا وشوهدت لافتات "المزرعة للبيع" علي عدد من مزارع الدواجن بمركز طامية والعزب وسنورس واغلقت محلات بيع الدواجن ابوابها وقامت بتغيير نشاطها. في غضون ذلك اطلقت الحملة المصرية للتوعية ضد انفلونزا الطيور المكونة من 8 منظمات حقوقية حملة لتعويض صغار مربي الدواجن واصحاب العشش الصغيرة الموجودة فوق اسطح المنازل والذين تأثروا بقرارات هدم هذه العشش وخسارتهم لثروتهم الصغيرة. وطالبت الحملة بسرعة صرف هذه التعويضات وحصر خسائر الاسر الصغيرة في القري والمحافظات البعيدة والتي كانت تعتمد في دخلها علي تربية الدواجن بشكل رئيسي.