بدأت صداقة عامر وناصر عام 1937 بالكلية الحربية التي كان يتلقي فيها الطالب حينذاك جمال عبد الناصر دروسه وعلومه العسكرية كان عبد الناصر حينذاك مسئولاً عن الفرقة الجديدة التي كان من بينها عبد الحكيم عامر.. ومنذ ذلك التاريخ لم يفترقا الا في اعقاب حرب يونيو 1967 اي استمرت صداقتهما زهاء ثلاثين عاماً. فقد قتلتهما معنويا الهزيمة وانهيت صداقتهما مع انتحار عبد الحكيم عامر ثم وفاة جمال عبد الناصر. في كتابه "ناصر وعامر.. اسرار وخفايا الصادر عن مركز الحضارة العربية يتناول "محمد متولي" علاقة جمال عبدالناصر وعبد الحكيم عامر متذكراً العديد من المواقف التي جمعته بهما وعدداً من التقاليد العادات التي اجتمعوا عليها والآراء التي اتفقوا عليها.. الخ يقول "متولي" في احدي فقرات الكتاب: "في صباح يوم 9 يونيو 1967 اتصل المشير عبد الحكيم عامر بالرئيس عبد الناصر تليفونياً. فقد كان المشير عامر معتكفا في غرفته لا يأكل ولا يشرب ولا يتكلم مع أي احد بالرغم من محاولات اخوانه الموجودين معه لاخراجه من حالته هذه ولكن دون جدوي. كانت عادته عندما كان يصيبه ألم ومن أي موضوع يغضبه العزوف عن تناول الطعام أو الشراب لمدة ايام حتي يهدأ ويعود الي حالته الطبيعية باستثناء التدخين".