تناول أمس الرئيس محمد حسني مبارك الافطار مع لاعبي منتخب مصر واعضاء مجلس ادارة اتحاد كرة القدم بالقصر الجمهوري بالقبة. تكريما للاعبين والجهاز الفني بمناسبة فوزه بكأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين. وذلك في اول تكريم لابطال افريقيا بعد تغلبهم في المباراة النهائية علي كوت ديفوار 4/2 بضربات الترجيح.. ودار بين الرئيس مبارك واللاعبين احاديث ودية حول المباراة وسيناريو ضربات الترجيح المثير. كما طيب خاطر كل من احمد حسن الذي اهدر ضربة جزاء خلال الشوط الثالث من المباراة وايضا عبدالحليم علي الذي اهدر ضربة ترجيحية. هنأ الرئيس مبارك عصام الحضري علي مستواه العالي خلال البطولة وكذلك محمد ابوتريكة الذي احرز ضربة الترجيح الحاسمة. وحضر الاستقبال رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف ووزراء الدفاع المشير طنطاوي والبترول سامح فهمي والطيران احمد شفيق والانتاج الحربي سيد مشعل ورئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر. استمر الاستقبال 90 دقيقة واكد خلاله الرئيس مبارك علي ان ابطال افريقيا سينالون ما يستحقونه من تكريم علي جميع المستويات بعد الجهد الكبير الذي بذلوه خلال مباريات البطولة. يذكر ان الرئيس مبارك حمل علي مر الاجيال كأس افريقيا ثلاث مرات، وقام بتسليمها للاعبين في بطولتين وذلك في بطولة 1986 و2006 بالقاهرة، كما كان في استقبال ابطال بطولة 1998 بعد عودتهم من بوركينا فاسو بقيادة حسام حسن. وشكر سمير زاهر وحسن شحاتة للرئيس مبارك استقباله للفريق بعد أقل من 24 ساعة من فوزهم بالكأس الافريقية.. وينتظر منهم أوسمة رياضية في القريب العاجل. القاهرة السعيدة وقد خلت القاهرة امس من زحامها التقليدي وحركة السيارات والمشاة لان اغلب سكانها لم يستيقظ مبكرا، وبقي سكان العاصمة، وكل المحافظات المصرية في نوم عميق للظهيرة وربما العصر، لان الجماهير المصرية ظلت حتي الصباح في افراحها بالفوز بكأس بطولة الامم الافريقية الخامسة والعشرين، بعد الانجاز التاريخي الذي حققه منتخب مصر الوطني بالفوز بنهائي البطولة بعد التغلب علي منتخب كوت ديفوار بضربات الترجيح 4/2 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي للمباراة بالتعادل السلبي. بعد مباراة صعبة ومتوترة تبادل فيها الفريقان الامساك بدفتها، ولكن دون ان يسفر النشاط المتبادل لهجوم الفرقين عن اهداف، رغم الغاء الحكم التونسي "الدعمي" لهدف مصر قبل نهاية الوقت الاصلي ثم اهدار احمد حسن لضربة جزاء في الشوط الاول الاضافي. واهدار دروجبا فرصة عمره لاحراز هدف البطولة في الشوط الاضافي الثاني، وهو في قلب المرمي المصري، ليطيح بالكرة فوق العارضة. وبعد استلام كأس افريقيا من الرئيس مبارك انطلق اللاعبون مع الجماهير في فرحتهم بالبطولة الغالية ومن استاد القاهرة خرجت مظاهرات الفرح، والتي التحمت بالمظاهرات المماثلة التي خرجت من كل احياء العاصمة للتجمع في كل الميادين والشوارع الرئيسية حتي اصيبت حركة المرور بالشلل التام من افواج الفرحين بالبطولة الافريقية الغالية، وهي مظاهرات بدأت من منتصف الليل حتي بزوغ نهار السبت لان المباراة مع مراسم التتويج انتهت في وقت متأخر من ليل الجمعة.. ولم تنم القاهرة ولا الجماهير في كل المحافظات الاخري. وكانت الظاهرة اللافتة للنظر ان السيدات والفتيات كن الاكثر تواجدا في هذه الافراح حتي الصباح. فكان لابد ان تنام القاهرة حتي الظهيرة وان يختفي منها زحامها التقليدي.. وشارك في هذه المظاهرات في الميادين والشوارع الرئيسية بعض الفنانين مثل تامر حسني ومحمد فؤاد وهالة صدقي ولبلبة ومحمد حلمي ومحمد سعد ونجوم آخرون. وبعد انتهاء المباراة بساعات قليلة غادرت بعثة كوت ديفوار "ساحل العاج" القاهرة في طائرة خاصة وهي تحمل معها مشاعر الحزن والاحباط لخسارة البطولة وفي وجدان اغلب اللاعبين انهم كانوا الاحق بهذه البطولة وعلي رأسهم كابتن الافيال دروجبا، اما زميله كوني تورييه فكان اكثر واقعية وقال في مطار القاهرة ان منتخب الافيال كان يواجه 100 ألف لاعب في استاد القاهرة.