كشفت جهات قريبة من التحقيقات الجارية في كارثة غرق عبارة الموت في سفاجا معلومات مثيرة حيث اكد بعض الناجين من طاقم العبارة انه تم بالفعل ارسال استغاثات الي الجهات المختصة الا ان احدا لم يتحرك لانقاذ الباخرة حتي اقرب العبارات في البحر الاحمر وهي العبارة سانت كاترين التابعة لنفس الشركة المالكة للعبارة السلام 98 وكان يقودها القبطان صلاح جمعة. وقال ناجون من طاقم العبارة ان تلك العبارة سبق ان تعرضت الي حريق في احدي رحلاتها خلال العام الماضي وتمكن قائدها سيد عمر من العودة بها الي ميناء ضبا السعودي وان نفس القبطان وبعد سلسلة من الاستغاثات تمكن من الاتصال ببعض مسئولي الشركة المالكة للعبارة وكان في تلك اللحظات قد قرر القبطان العودة الي ضبا الا ان مسئولي الشركة طلبوا منه محاولة اطفاء الحريق وعدم العودة الي ميناء ضبا خشية التحفظ علي الباخرة في الميناء. في غضون ذلك تلقت "نهضة مصر" اتصالا هاتفيا من احد العاملين في بواخر تابعة لشركة بلاعيم للبترول ان اجهزة باخرته تلقت استغاثة من العبارة المنكوبة اكد فيها قبطان العبارة انه في خطر وقال انه ابلغ سلطات ميناء سفاجا بعدم قدرته علي القيام بأي دور لانه كان في خليج السويس علي بعد الف كيلو من مكان الغرق. علي جانب آخر كشف الناجون الذين عادوا من السعودية بعد ان انقذتهم قوات حرس الحدود السعودية ان العبارة السلام 98 ابحرت من ميناء ضبا متأخرة عن موعدها بعد تعرضها لعطل فني تم اصلاحه بمعرفة مهندسين تابعين للشركة وكشف الضابط البحري الثالث ان رائحة الدخان بدأت تنبعث فور انطلاق الباخرة وان القبطان كان مصرا علي ان الامر عادي وعندما زادت كثافة الدخان لم يصدر تعليمات لانقاذ الركاب. وقامت المنظمة المصرية لحقوق الانسان بتشكيل بعثة لتقصي الحقائق حول ملابسات وتفاصيل الغرق واعتبر حافظ ابوسعدة الامين العام للمنظمة الحادث انتهاكا جسيما لحق الانسان في الحياة واتهم بيان صادر عن المرصد المدني لحقوق الانسان الحكومة بانها لم تراع النواحي الانسانية في نقل الجثث حيث كشفت عن نقل حوالي 133 جثة من ميناء سفاجا الي مشرحة زينهم في عربة واحدة تستخدم في نقل الاسماك واللحوم المثلجة وقال احد مراقبي المرصد انه شاهد الجثث متكومة فوق بعضها داخل السيارة. وقد تجمع صباح امس ما يزيد علي الفي شخص من اسر ضحايا العبارة المنكوبة امام مقر شركة السلام المالكة للعبارة السلام 98 بسفاجا وحينما طلبوا توفير اي معلومات عن ذويهم رفض العاملون بالشركة مساعدتهم فقاموا باحراق مقر الشركة وتحطيم اثاث المكاتب والاوراق الموجودة بها وحطموا ماكينات التصوير وماكينات الاتصال الخاصة بالشركة. وصرح مصدر امني مسئول بانه لم يتم القبض علي اي شخص وقال ان قوات الامن راعت الحالة النفسية السيئة لاسر الضحايا.