لم يفلح نجاح فيلم "منتهي اللذة" وتحقيقه لايرادات تقفز به من اسبوع الي اخر قمة شباك التذاكر في "التمويه" علي الاختلاف في وجهات النظر بين مخرجته منال الصيفي ومنتجته نهاد رمزي ومن باب ان "الخلاف لا يفسد للود قضية" التقيناهما لتتحدث كل واحدة منهما عن اسباب هذا الخلاف الذي لم يفسد الود.. ولا القضية. المنتجة نهاد رمزي: البطولة الحقيقية لهذا الفيلم للمؤلفة والممثلين فقط! هذه هي المرة الاولي التي تخوضين فيها تجربة الانتاج السينمائي، ما الدافع وراء ذلك؟ - قررت خوض التجربة السينمائية لان لدي افكارا كثيرة اريد ان اترجمها من خلال الافلام بعد ان خيل الي ان المنتج يستطيع ان يحقق حلما معينا في الدراما كما يحقق المعادلة الصعبة ويقدم سينما بشكل جيد محترم علي انه يكون متحمسا للعمل ووجدت انه لا يوجد كثير من المنتجين يفكرون بمثل هذه الطريقة. لذا حاولت ان اخوض هذه التجربة من خلال الفيلم. ومن في رأيك البطل الحقيقي لهذا العمل: المخرج ام الممثلون؟ - البطل الحقيقي للفيلم هي المؤلفة شهيرة سلام والممثلون لانهم اجادوا تقديم ادوارهم بشكل رائع اما المخرجة فدورها ثانوي وصورت ما يوجد امامها وما يتاح لها، فالمخرجة منال الصيفي تعاملت مع العمل بطريقة شرعية لانه اول عمل لها وارادت ان تبتعد عن اي نقد حتي لا تلام ويقال انها لم تقدم شيئا جديدا وبالرغم من انها تلميذة يوسف شاهين وزميله خالد يوسف الا انها لم تستغل قدراتها ولم تستعرض عضلاتها. وما اسباب مشكلات الفيلم مع الرقابة؟ - لقد اعترضت الرقابة علي اسم الفيلم لانهم تخيلوا انه يتحدث من اللذة الحسية وهيا غير صحيح ونسوا تماما ان اسمه ليس "لحم رخيص" أو"سوق المتعة" او "العاطفة والجسد" وجميع هذه الافلام التي ينسجم مضمونها مع عنوانها بينما فيلمنا يتحدث عن اللذة في اشياء بسيطة كالضحكة والملابس والصحبة الجميلة وللاسف اجبرونا علي اضافة كلمة "الحياة" ومن يشاهد الفيلم يعرف ان المقصود ليس الحياة ووافقت علي ذلك خوفا من ان يقوموا برفض الفيلم بأكمله! لكن الفيلم عرض في موسم سييء؟ - هذا صحيح فمنذ سبع سنوات لم تعرض دور العرض افلاما في هذا الموسم وجميع الافلام التي كانت تعرض اجنبية او غير مصروف عليها وللاسف عرض الفيلم في هذا الموسم تشويه له حيث ان الفيلم مصروف عليه جيدا واتساءل لماذا تم تشويهه بهذا الشكل وعرضه في موسم سييء؟ هل الموزعون يريدون ان يفتحوا بفيلمنا سوقا جديدة؟! ولو كان الحال كذلك فما الذي سوف يقدمونه لنا بعد ذلك؟ هل سيقفون بجوارنا ويظل الفيلم موسما اخر في السينما ام سوف يستبدلونه بفيلم اخر تجاري، فلو استمر الفيلم ساعدونا اما اذا قاموا بتبديله فسوف يقضون علينا خاصة ان هناك اعيادا علي الابواب ولا اظن انهم سوف يبقون علي الفيلم مكانا لان لديهم اعتبارات اخري كثيرة والمسئولون عن التوزيع في مصر هم الذين فرضوا علينا هذا الموسم وماطلوا حتي اضطررنا للموافقة علي عرضه في هذا الموسم "الميت" لكننا قبلنا التحدي ولو عرض الفيلم في موسم الصيف لكان افضل بكثير مثلما حدث مع فيلم "سهر الليالي" الذي يأخذ نفس الخط تقريبا ونحن لسنا محمد سعد او هنيدي او عادل امام.. وهذه هي المرة الاولي لنا وكنا نتمني ان نجد من يقف بجوارنا ولو لم ينتبه الموزعون الي هذا فسوف تحدث كارثة لا محالة ولو عدنا لايرادات الفيلم لوجدنا ان ايراداته عقدت في ايام الاجازات فقط ولو عرض في وقت افضل لكان الوضع مختلفا وللاسف الدور بأكمله للموزع وانا كمنتجة ليس لدي اي دور فانا اترك كل شيء لموزع اسمه محمد حسن رمزي وكنت اتمني ان يحمي الفيلم ولكن ما حدث غير ذلك وانا صغيرة في مجال الانتاج ولا اعرف ما الذي يمكن ان اقوم به ولا اعرف لماذا يقوم بذلك؟! "علي فكرة محمد حسن رمزي هو زوج المنتجة!!". ظهرت في الفيلم اغنية بصوت آمال ماهر ولكننا شعرنا انها مبتورة فمن المسئول عن ذلك؟ - لقد قمت بشراء اغنية آمال ماهر من المنتج محسن جابر قبل ان يطرح الالبوم الخاص بها في الاسواق وبعد عدة مداولات معه وافق علي بيع الاغنية ومع مرور الوقت كان الفيلم في مرحلة المكساج ووافق المنتج علي بيع الاغنية لكن المخرجة لم تجد مساحة للاغنية غير تلك المساحة مما جعلها تقوم بحذف الكثير منها مما اثر علي الاغنية وساهم في تشويهها في حين انها قامت بوضع مقدمة موسيقية كبير في اول الاغنية وكررت فقرة من الاغنية مرتين في حين انها من الممكن ان تستغل الوقت في الاغنية باكملها. وكان من المفروض ان يقوم بمونتاج الاغنية الملحن الذي قام بتلحينها وهو خالد البكري لانه اكثر دراية بالاغنية او كان من المفروض ان يتصلوا بي ويطلبوا مني ان اقوم بذلك لانني التي أحضرت بالاغنية ولكنهم لم يقوموا بهذا وفوجئت بما حدث اثناء عرض الفيلم وكانوا قد ابلغوني ان الاغنية ظهرت كما ينبغي وكما اريد بينما قامت المخرجة بالعمل مع مهندس الصوت في ستوديو مصر دون الرجوع الي! هل تريدين اتهام المخرجة بانها لا تمتلك الحس العالي؟ - المسألة مسألة استعجال في العمل فقد قالوا ان المنتجة تريد ذلك وتريد الاغنية فوضعتها لارضائها فقط لكن للاسف لم توضع كما ينبغي واغنية مثل هذه كان يجب ان تستغل افضل استغلال لانها اغنية رائعة والملحن صاغها بصورة رائعة والمؤلف كذلك مما عرضني للاحراج معهما لان اسماءهما غير موجودة في مقدمة الفيلم لهذا غضبا كثيرا وآمال ماهر ايضا لم تتفهم الموقف وحاولت الاعتذار لها. في رأيك هل يقف دور المنتج عند التمويل فقط ام انه يبحث عن دور آخر؟ - المنتج يجب ان يكون متواجدا اثناء التحضير للعمل لكنه لا يتدخل في عمل المخرج ويجب ان يكون هناك توافق بينهما ومنال الصيفي كانت حريصة علي العمل وخايفة علي مصلحتي ولكنني ازيد عنها خبرة حيث انني اعرف كثيرا عن الناحية التجارية وكيف يمكن الجمع بين الاثنتين. لقد قرأ الفيلم الكثير من المنتجين ولم يوافقوا عليها فلماذا وافقت؟ - ربما يكونون قد قرأوا اسم الفيلم ولم يعجبهم دون ان يعرفوا قصته حيث ان الاسم غير تجاري فالاسم يستطيع ان يصنع فيلما والاسم نفسه بطل لذلك لم انظر الي اسم الفيلم وقمت بقراءته واعجبني كثيرا وغيرت اسمه وعشقت القصة منذ ان قرأتها لاول مرة. وما رأيك في سينما اليوم؟ - السينما اليوم تمر بحالة رواج تجاري ونحن نحاول ان نوجد منه رواجا فنيا فيه تجارة ونعاني الكثير لتحقيق هذا ولا نجد من يقف بجوارنا والكل يجري وراء الفلوس وحتي دور العرض تترك الفيلم الجيد وتجري وراء الايرادات التي تحققها الافلام الهابطة اضافة الي ان الفنانين يغالون في اجورهم بينما الفنانون الشبان هربوا من هذا الفيلم لمجرد اننا نقدم عملا جيدا وليس تجاريا.