تواصل مسلسل اختطاف الرهائن الأجانب في اليمن بخطف وزير الماني سابق واسرته، وفي غزة بخطف 3 أشخاص يوم الأربعاء الماضي، بينماهددت جماعة عراقية بقتل رهينة فرنسي تم اختطافه في وقت سابق من الشهر الماضي. وأعلن التلفزيون الالماني العام (ايه آر دي) نقلا عن "مصادر موثوقة في اليمن وبرلين" ان وزير الدولة السابق للشئون الخارجية يورجن شروبوغ هو الالماني الذي خطف مع عائلته في محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن. وقال ان شروبوج الوزير السابق في حكومة جيرهارد شرودر خطف مع زوجته وابنائه الثلاثة بينما كانوا يقومون بزيارة خاصة. ومن جانبه قال مصدر يمني إن عناصر قبلية في المحافظة قامت بعملية الاختطاف علي خلفية ثارات قبلية وإنها تمت في منطقة بين قبائل آل الريد وآل عبدالله مشيرا الي أنه لم تجر حتي الآن اية وساطة مع الخاطفين إلا انه أكد أن المخطوفين في صحة جيده وانهم لم يتعرضوا للأذي. وكانت وزارة الخارجية الالمانية قد اعلنت ان المختطفين توجهوا الي اليمن يوم 24 ديسمبر الماضي كجزء من مجموعة تقوم بجولة سياحية الا انهم اختفوا بعد ان انفصلت سيارتهم عن سيارات بقية المجموعة. ويبلغ شروبوج من العمر 65 عاما وهو متخصص في المهمات الصعبة داخل وزارة الخارجية وخصوصا اثناء مفاوضات حول عمليات خطف رعايا المان وكان سفيرا لالمانيا في الولاياتالمتحدة بين عامي 1995 و2001. وسبق ان افرجت السلطات اليمنية خلال الايام الماضية عن مختطفين نمساويين تعرضا للاختطاف في مأرب بعد ما يقارب شهر من تعرض سائحين المانيين اخرين للاختطاف في المحافظة نفسها في مؤشر خطير لعودة ظاهرة الاختطاف بعد ان اختفت لفترة طويلة . وفي غزة قال مصدر أمني وشهود عيان ان مجموعة من المسلحين المجهولين خطفوا 3 أشخاص في منطقة قرب معبر رفح في جنوب قطاع غزة. وقال رئيس مجلس ادارة مركز الميزان لحقوق الانسان كمال الشرافي ان المخطوفين هم كيت سايكون (24 عاما) مسئولة العلاقات الدولية في المركز ووالداها وان اتصالات مكثفة تجري مع اجهزة الامن والشرطة الفلسطينية لاخلاء سبيلهم. وذكر مصدر محلي في خان يونس جنوب قطاع غزة ان الخاطفين تابعون لمجموعة "الفهد الاسود" المنبثقة عن حركة فتح. وقد أدانت السلطة الفلسطينية بشدة عمليات الخطف هذه التي تندرج في اجواء من عدم الاستقرار العام في قطاع غزة لكنها لم تنجح في منعها رغم اوامر واضحة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. وافرج عن جميع الاجانب الذين خطفوا للمطالبة بالافراج عن فلسطينيين تعتقلهم السلطة الفلسطينية. ويذكر أن الاممالمتحدة سحبت اخيرا معظم موظفيها الاجانب من قطاع غزة بعد تعرض عدد منهم للخطف وافرج عنهم جميعا سالمين. وكان هولندي واسترالي هما استاذان في المدرسة الاميركية في بيت لاهيا خطفا الاربعاء الماضي من قبل مسلحين في غزة ثم افرج عنهما بعد ثماني ساعات. وبشأن الرهينة الفرنسي أعلنت جماعة تطلق علي نفسها اسم"كتيبة الرصد من اجل العراق" في شريط فيديو بثته قناة "العربية" أنها ستقتل المهندس الفرنسي برنار بلانش اذا "لم تضع فرنسا حدا لوجودها غير الشرعي في العراق". ومن جهتها طالبت فرنسا بالافراج فورا عن مواطنها المخطوف في العراق برنار بلانش مؤكدة انه لا وجود لاي مبرر لاحتجازه بعد تهديد خاطفيه بقتله في شريط فيديو عرضته قناة "العربية" الفضائية مساء الاربعاء الماضي. وقالت المتحدثة باسم الوزارة انياس روماتيهاسبان "سندرس ولا شك الصور التي بثتها العربية وسنقوم بذلك بطريقة معمقة جدا". جدير بالذكر انه لا يوجد "جنود فرنسيون في العراق وان فرنسا كانت من اشد المعارضين لشن الحرب علي العراق وأن بلانش خطف في الخامس من ديسمبر من قبل مجهولين مسلحين من منزله غرب العاصمة العراقية.