تبدأ اليوم بشرم الشيخ إسرائيلي حول القضايا التي ستُدرَج علي جدول أعمال الاجتماعات الإسرائيلية التي تستضيفها مصر بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومبعوث السلام الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل. ومن المقرر أن تعقد الوزيرة الامريكية التي يرافقها ميتشيل اجتماعا مع كل من الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي قبل جلسة الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة. ويدخل الجانب الفلسطيني المفاوضات رافضا التنازل عما سبق أن أعلنه في يوليو الماضي ووقف كامل للاستيطان واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها عام 2008 واعتراف اسرائيل بشرق القدس عاصمة للدولة الفلسطينية. صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات أعلن من جديد أنه ما لم يتم تحديد موعد للتجميد المؤقت للاستيطان المحدد له يوم 26 سبتمبر الحالي فلن تكون هناك مفاوضات جديدة ونحن مصممون علي ذلك. نتنياهو من جانبه أعلن مؤخرا أنه يتعين علي اسرائيل والسلطة الفلسطينية ايجاد حلول مبتكرة (علي حد قوله) للقضايا التي تشكل عقبة في طريق التوصل الي اتفاقية سلام. باراك وزير دفاع اسرائيل أعلن أن نتنياهو مستعد للتوصل الي تسوية دائمة مع الفلسطينيين. هذا في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل بفرض اغلاق النظام الداخلي في الضفة وفرض حصار علي القدسالشرقية وهدم المنازل وتهجير السكان ومصادرة الاراضي وتشديد الحصار علي قطاع غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة والقدس. وكان بنيامين نتنياهو قد ألمح خلال اجتماعه بمبعوث الرباعية الدولية إلي المنطقة طوني بلير في القدس الأحد الماضي لإمكانية تسوية بشأن الاستيطان بالإشارة إلي تحديد نطاق البناء فيها مستقبلاً ذلك في معرض تأكيد بأن حكومته لن تمدد قرار تجميد البناء في المستوطنات التي تعد "حجر العثرة" الرئيسي الذي يعترض مسيرة المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني التي انطلقت في واشنطن في مطلع الشهر الجاري. وتتزامن تصريحات نتنياهو مع بدء العد التنازلي لانتهاء فترة تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والتي امتدت إلي عشرة شهور. وقال نتنياهو: إن إسرائيل لن تمدد مفعول القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات إلا أنها لا تنوي في الوقت ذاته إقامة عشرات الآلاف من الوحدات السكنية المخطط لبنائها. وأضاف: "أننا لا نضع مسالة الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل شرطًا مسبقًا في المفاوضات فلا يعقل أن يشترط الجانب الفلسطيني مواصلة المفاوضات بوقف البناء في المستوطنات." وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس قد هدد بالانسحاب من المفاوضات المباشرة في حال قررت الحكومة الإسرائيلية العودة إلي الاستيطان أواخر الشهر الجاري مع نهاية مفعول قرار التجميد في أواخر سبتمبر الحالي. وأكد نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية في منظمة ‘فتح: ‘إن ‘الوفد الفلسطيني ذاهب للمفاوضات في شرم الشيخ بموقف موحد وواضح حول القضايا الوطنية مع التصميم علي أن نقطة البداية يجب أن تكون الحدود وليس الأمن فقط، والتأكيد مرة أخري علي استحالة التفاوض في ظل الاستيطان وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا." إسرائيلي حول القضايا التي ستُدرَج علي جدول أعمال المفاوضات المباشرة بين الجانبين. الأمريكي باراك أوباما قد أقر بأن انتهاء مهلة التجميد الإسرائيلي لبناء المستوطنات الشهر الجاري "يعد عقبة كبيرة في طريق القضية". وشدد علي أن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط قد تواجه "عقبات ضخمة"، مؤكدا عزم إدارته علي الاستمرار في المحاولة "إذا فشلت المحادثات."