مباحث القاهرة كشفت غموض الرضيع الغريق بالنيل طفل خطفه من عين شمس ليتسول به كشفت الأجهزة الأمنية بالقاهرة لغز العثور علي جثة لطفل يبلغ من العمر عامين بنهر النيل أمام مبني وزارة الخارجية حيث تبين قيام عاطل باختطافه من منزله بعين شمس لمساعدته في أعمال التسول وأثناء قيامه بتغيير ملابسه الداخلية وتنظيفه بالنيل توفي دون قصد منه فقام بالادعاء بعثوره علي جثة الطفل وانتشاله لها من المياه خوفاً من اتهام المارة له بقتله وباخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة أمر بتحرير المحضر اللازم والعرض علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. تعود الواقعة عندما تلقي العميد جمال سعيد مأمور قسم شرطة بولاق اخطاراً من شرطة النجدة بالعثور علي جثة طفل بمياه نهر النيل أمام مبني وزارة الخارجية دائرة القسم وبانتقال المقدم عمرو طلعت رئيس المباحث لعمل الفحص تبين انتشال جثة لطفل يبلغ من العمر حوالي عامين ويرتدي ملابسه كاملة ولا توجد بها ثمة اصابات وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2671 إداري بولاق وتولت النيابة العامة التحقيقات.. وباخطار اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة كلف نائبه اللواء سامي سيدهم بسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها تم وضع خطة بحث هادفة أوكل تنفيذها للواء طارق الجزار رئيس مباحث قطاع الشرق واللواء حسام رضا رئيس مباحث قطاع الشمال والعميد محمد خالد وكيل المباحث الجنائية لقطاع النفس برئاسة اللواء أمين عز الدين مدير المباحث الجنائية وتم النشر عن الجثة بأوصافها وملابسها بمنطقة العثور عليها في محاولة لتحديد شخصية المجني عليه وحصر وفحص بلاغات الغياب السابقة علي العثور واللاحقة بذات السن لاستخلاص الاشتباهات منها وفحصها وإجراء التحريات وجمع المعلومات بالمنطقة للوصول لشاهد رؤية أو أية معلومات وكذلك تجنيد المصادر السرية بالمنطقة للمد بالمعلومات لكشف غموض الواقعة.. وأثناء السير في تنفيذ بنود تلك الخطة وبإجراء التحريات ومن خلال مراجعة بلاغات الاختفاء أمكن التوصل إلي أنه في وقت لاحق علي واقعة العثور علي الجثة تبلغ للعميد علاء السباعي مأمور قسم عين شمس من ثابت إبراهيم عبدالمجيد 27 عاماً حارس عقار بالمنطقة بأنه أثناء عودته عقب شراء بعض المستلزمات لأحد سكان العقار ابلغته زوجته سلوي فرحات سيد 19 عاماً بأنها أثناء تركها نجلهما أحمد البالغ من العمر 11 شهراً داخل الغرفة سكنهم وتوجهها لقضاء الحاجة وأثناء عودتها لم تجده وقام بتحرير محضر رقم 10640 لسنة 2010 إداري عين شمس وباستكمال الفحص تبين انطباق أوصاف الطفل الغريق علي الطفل المبلغ بغيابه وباستدعاء والده بمعرفة العميد علاء السباعي تعرف علي الجثة وقرر بانها لنجله وبالعرض علي النيابة قررت تشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في احداثها وبيان بسبب الوفاة والذي تبين أن سببه اسفكسيا الخنق.. وباخطار اللواء طارق الجزار رئيس مباحث قطاع الشرق كلف العقيد عبدالعزيز خضر مفتش مباحث الشرق بعمل التحريات اللازمة بمنطقة أهل الطفل وكذلك مكان العثور علي الجثة.. وأمكن للعقيد خالد عباس رئيس مباحث عين شمس التوصل لمشاهدة لأحد الأشخاص في العقد الثاني من العمر أثناء خروجه من العقار محل الحادث في توقيت معاصر للاختفاء حاملاً للطفل المخطوف.. كما أمكن للمقدم عمرو طلعت رئيس مباحث بولاق التوصل لمشاهدة لأحد الأشخاص من المترددين علي منطقة كورنيش النيل لاستجدا المارة تنطبق عليه ذات الأوصاف، وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات أمكن للعقيد عبدالعزيز خضر تحديد المتهم والذي تبين أنه يدعي أيمن صابر دسوقي عيسي 12 عاماً عاطل ومقيم بالزيتون وأنه وراء ارتكاب واقعة خطف الطفل ووفاته.. وبتقنين الإجراءات باستصدار إذن من النيابة العامة تم اعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة وفي احداها تمكن العقيد خالد عباس رئيس المباحث ومعاوناه الرائدان وائل متولي وأحمد كامل من ضبطه وبمواجهته ومناقشته اعترف بارتكابه للواقعة بدافع استغلال الطفل في أعمال التسول.. وأثناء قيامه بتغيير حفاضات الطفل وتنظيفه بمياه النيل توفي منه دون قصد وعلي أثر ذلك قام بالادعاء بعثوره علي جثة الطفل وانتشاله لها من النهر خشية اتهام المارة له بقتله وتحرر عن ذلك محضر ملحق للمحضر الأصلي وجاري العرض علي النيابة لمباشرة التحقيقات.