كل عام وأنتم بخير.. اليوم أول أيام عيد الفطر المبارك اعاده الله سبحانه وتعالي علي جميع المصريين والمسلمين في شتي انحاء الأرض بالخير والبركات.. وديمقراطية أكثر وحرية تصون كرامة المواطن بلا فوضي تضر بالوطن أو تنتهك حقوق الناس. حل علينا العيد.. بعد شهر الصوم والمغفرة.. الذي استغلته الفضائيات المصرية والعربية لعرض مسلسلات وبرامج محشوة بالاعلانات.. فلم يستطع المواطن من كثرة هذه المسلسلات أن يتابع إلا القليل منها سواء كان هادفاً فيه رسالة أو مثيراً للبسمة والضحكة بعد يوم عمل وهموم. مسلسلات شهر رمضان كانت بالفعل كثيرة للغاية.. ولم يستطع حتي القابعين في المنازل بلا عمل.. أن يتابعوها.. رغم انفاق مئات الملايين من الدولارات أو الجنيهات عليها. وهناك مسلسلات.. لم يشاهدها أحد.. ولم يعرف حتي اسمها.. رغم أنها تضم نجوماً. الفضائيات هرولت وراء المسلسلات.. والمنتجون دفعوا الملايين للنجوم.. ولكن القليل جداً من هذه المسلسلات حقق نجاحاً.. ونسبة مشاهدة مقبولة. هناك نجوم ظلموا أنفسهم.. ونجوم صعدوا وزادت اسهمهم لأن الكل تسابق علي استغلال شهر رمضان لضمان نسبة مشاهدة عالية.. ولكن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن.. وأصيب بعض النجوم بالحسرة والندم.. لأن كلا منهم تصور أن عمله الفني الدرامي أو مسلسله سيكون قنبلة ومفاجأة.. وسيكسر الدنيا ولكن كانت الصدمة وضعف نسبة المشاهدة علي غالبية المسلسلات.. لأن عدداً قليلاً فقط حظي بمشاهدة عالية.. مثل مسلسل الجماعة وزهرة وأزواجها الخمسة وماما في القسم.. وبره الدنيا.. وبالشمع الأحمر. كيف يستطيع المشاهد أن يتابع أكثر من مائة مسلسل?! كان الأجدي أن يتم توزيع تلك المسلسلات علي مدار العام حتي يستطيع المشاهدون متابعتها.. ويأخذ كل مسلسل ونجومه حظهم ونصيبهم في نسبة المشاهدة والاعلانات. ربما تكون هناك اعمال رائعة.. ولكنها (تتوه) في زحام المسلسلات والبرامج. الغريب أن هناك بعض البرامج.. صدعوا رءوسنا بالاعلانات الكثيرة والضخمة عنها ليلا ونهارا.. ولكن للأسف.. لم تحظ بأي نسبة مشاهدة.. ولم يشعر بها أحد!!