اختتم المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته ال116 برئاسة رئيس الدورة الحالية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الدكتور حمد صباح السالم الصباح. وأكد الوزراء في بيانهم الختامي دعمهم وتأييدهم المطلق لجميع الإجراءات التي اتخذتها البحرين لمواجهة الأعمال الإرهابية التي وقعت أخيرا وجميع أنواع التحريض والتخريب التي تهدف إلي زعزعة النظام والاستقرار "استنادا إلي مبدأ الامن الجماعي ووحدة المصير المشترك". وجدد الوزراء في اجتماعهم التأكيد علي الموقف الثابت لدول المجلس في دعم حق السيادة لدولة الامارات علي جزرها الثلاث (طنب الكبري وطنب الصغري وابوموسي) ودعوة إيران للاستجابة إلي المساعي والدعوات الصادقة والمتكررة لتسوية القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو باللجوء إلي محكمة العدل الدولية. وأكدوا اهمية التزام العلاقات الخليجية - الإيرانية بالمرتكزات الاساسية لعلاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشئون الداخلية. وعن الملف النووي الإيراني رحب الوزراء بجميع الجهود الدولية الرامية إلي التوصل إلي تسوية سلمية للملف النووي الإيراني مؤكدين أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وموقف دول المجلس الرامي لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية. وشددوا في الوقت ذاته علي حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية ضمن اطار الاتفاقية الدولية ذات الصلة ووفق معايير واجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت اشرافها مع تطبيق هذه المعايير علي دول المنطقة دون استثناء بما فيها إسرائيل. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الاوسط ندد الوزراء بالسياسات الإسرائيلية الرامية إلي فرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بتغيير التركيبة الديمجرافية وبناء المزيد من المستوطنات وتهويد القدس مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في هذا الشأن. واكد الوزراء دعمهم لقيام دولة فلسطينية مستقلة متصلة وقابلة للحياة وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية. ودعوا جميع الفصائل الفلسطينية إلي لم الشمل وتوحيد الكلمة والتوصل إلي حكومة وحدة وطنية فلسطينية تمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المسلوبة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ودان الوزراء بشدة اعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها بناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية معتبرين هذه الخطوة "استفزازية" و"تشكل استخفافا بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي". وفي الشأن العراقي اكد وزراء دول مجلس التعاون موقفهم الثابت والمتمثل في احترام سيادة العراق واستقلاله ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شئونه الداخلية داعين الاخرين إلي اتباع النهج ذاته والحفاظ علي هويته العربية والاسلامية. وأعربوا عن الامل في الاسراع بتشكيل حكومة اجماع وطني بعيدا عن الطائفية والعرقية والتدخلات الخارجية من اجل انجاح العملية السياسية وتكريس الوحدة والمصالحة الوطنية الحاضنة لجميع فئات الشعب العراقي دون استثناء.