ارتفاع نسبة الأمية بين المرأة وتزايد المعدلات السكانية بالمحافظة الفيوم عاصم عبدالحميد كشفت مناقشات المؤتمر الذي عقدته الجمعية المصرية للتنمية الشاملة بمحافظة الفيوم تحت عنوان .تحفيز المجتمع المدني لتبني قضايا المجتمع. عن تدهور الخدمات الصحية بمركز يوسف الصديق وعدم وجود أطباء متخصصين في الوحدات الصحية بالقري والنقص الشديد في الأدوية والمعدات بهذه الوحدات مما يعرض حياة الكثير من المرضي للخطر. أكدت عبير عبدالفتاح مسئول برنامج الصحة بمكتب الجمعية بالفيوم خلال ورقة عمل قدمتها في المؤتمر عدم وجود أطباء متخصصون في الوحدات الصحية خاصة في تخصصات الأطفال وأمراض النساء، ونقص الأدوية والأجهزة الطبية بهذه الوحدات وارتفاع تكاليف العلاج لارتفاع أسعار الأدوية وأجر الطبيب الخاص، وقيام بعض الأهالي خاصة السيدات بممارسة بعض السلوكيات والممارسات الخاطئة صحياً نتيجة نقص الوعي الصحي فيما يتعلق بقضايا صحة الأم والطفل وختان الإناث. وقال إنه من المتوقع بحلول عام 2015 أن يتم تحقيق هدف الألفية فيما يتعلق بوفيات الأطفال دون سن الخامسة من 20 حالة وفاة لكل ألف طفل مولود إلي 15 حالة وفاة لكل ألف طفل. وأكدت إن الهدف الأنمائي الخامس فيتمثل في تحسين الصحة الإنجابية وخفض معدل وفيات الأمهات بنسبة ثلاثة أرباع، ولكن توجد بعض التحديات أمام هذه الأهداف تتمثل في توزيع الخدمات الطبية وكفاءة المستشفيات والوحدات الصحية وعدد الأطباء بالإضافة إلي أن نسبة الأمية بين النساء عالية جداً وخاصة في محافظة الفيوم التي تعد من أعلي معدلات الأمية في مصر مما يؤدي إلي انخفاض معدلات الوعي الصحي بما يسهم في ارتفاع معدلات وفيات الأمهات. أما الهدف الانمائي السابع فهو مكافحة مرض نقص المناعة والأمراض الخطيرة وأن كانت نسبة الاصابة بفيروس نقص المناعة ذات معدلات منخفضة في مصر إلي الآن إلي أن هناك مخاطر من زيادة انتشار الفيروس نتيجة تعاطي المخدرات عن طريق الحقن أو استخدام حقن غيرمعقمة وانخفاض معدلات استخدام العوازل الواقية ولذا ينبغي أن نهتم ببرامج الوقاية والعلاج وخاصة التي تستهدف الشباب والمجموعات التي تنتشر بينهم مخاطر الاصابة ومن بين الأمراض الأساسية الأخري التي تؤثر علي السكان في مصر فيروس الكبد الوبائي سي والبلهارسيا ويتطلب تحقيق الهدف والحد من انتشار فيروس الكبد الوبائي سين تنسيق جميع الجهود. وأكد جمعة علي جودة منسق جمية تنمية المجتمع بقرية الشواشنة أن الوضع الصحي بمركز يوسف الصديق مؤسف وأن الإدارة الصحية قامت بتحويل المركز التكاملي إلي وحدة صحية يديرها طبيب ممارس عام. أشارت ابتسام محمد منسق جمعية أم المصريين بقرية المشرك أن الدراسات الميدانية للجمعية أثبتت ارتفاع نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة نتية السلوكيات الصحية السيئة ونقص الوعي. وقالت نادية علي سنوسي مدير جمعية تنمية المجتمع بوادي الريان أن الحق في الرعاية الصحية من الحقوق المهملة لدي الموطن في مصر وأن الصحة لا تعني خلو الإنسان من المرض ولكنها تعني حالة من التوازن والتوافق البدني والنفسي من أجل وجود مجتمع صحي ومنتج فلا إنتاج في مجتمع مريض. وطالب مجدي سيدهم مدير عام الجمعية المصرية للتنمية الشاملة وزارة الصحة بأن تجد حلاً ليكون هناك أطباء متخصصون متواجدون بالوحدات الصحية بالقري، وطالب بالتوقف عن إنشاء مباني لا نستفيد منها ولكن علي وزارة الصحة سد العجز من القوي البشرية في المؤسسات الصحية وأن المواطن إذا وجد الخدمة متوفرة سيذهب إلي المؤسسة. أكد أحمد صبري البكباشي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الفيوم أن المشكلة الرئيسية التي تولد باقي المشكلات في مجتمعنا هي مشكلة الزيادة السكانية والتي لم تؤت التوعية ثمارها لحل هذه المشكلة حتي الآن وإقناع المواطنين بضرورة تنظيم النسل مشيراً إلي أنها تمثل المشكلة الأولي حالياً. وأكد أن هناك مشكلات أخري في المجتمع يواجهها أعضاء المجالس المحلية بشكل يومي من بينها عدم وصول الدعم لمستحقيه وأنه رغم وجود تغيير إيجابي ولكنه ليس التغيير الكافي لحل مشكلات المجتمع وأن هناك الكثير من المشكلات الخاصة بالسلوكيات ولذا لابد من تفعيل القوانين في هذا الشأن.